قضت الدكتورة مروة الشربيني نحبها مطلع يوليو 2009م بجريمة نكراء ارتكبها متطرف إرهابي ألماني طعنها حتى الموت وهي حامل وأصاب زوجها برصاصة غادرة ونجا طفلها الصغير داخل محكمة ألمانية قاضته فيها بسبب عنصريته البغيضة ضدها كمسلمة عربية محجبة فكانت شهيدة ونحسبها كذلك والله حسيبها ولا نزكيها على الله وصارت رمزا من رموز العزة والكرامة رحمها الله رحمة واسعة
*****رثاء الدكتورة مروة الشربيني
*****
شعر / صبري الصبري
****
أرثي ضحية طعنة الإرهابِ
بجريمة من مجرم مرتابِ
فظٍّ غبيٍّ سافلٍ مسترسلٍ
في بغي قتلٍ داهمٍ وسُبابِ
وأقول بالحزن الشديد قصيدتي
متأثرا في لوعةٍ بمُصابِ
يا أمة الإسلام : (مروةُ) دافعت
عن طهرها بتمسّكٍ بحجابِ
واختارت العدل المضيء وسيلة
لدفاعها عن نفسها بصعابِ
فإذا العدالة قد تخلت جهرة
عن (مروةٍ) في حسرة وتبابِ
والمجرم الملعون يطعن قلبها
في غدره وهياجه بحرابِ
ماتت بـ(ألمانيا) البعيدة (مروةٌ)
بشهادة مقرونة بخطابِ
للناس في الأرجاء جمعا أنها
كانت بحقٍّ شامخ وصوابِ
وبأن موقفها الشجاع على المدى
سيظل يسطع للورى كشهابِ
وبأن من ظُلِموا يثوروا ثورة
عظمى بعزم ناهض وثابِ
وبأن ميزان العدالة راسخ
بالحقِّ ليس كشرعة للغابِ
يا بنت (شربيني) قضيت برحمة
ومشيئة من ربك الوهَّابِ
في غربة كان المماتُ .. عزاؤنا
فيك التمسُّك جهرة بكتابِ
والفخر بالإسلام في أنواره
نسمو بعزٍّ شريعة التوَّابِ
سيقوم طفلك بالرسالة أينما
يمضي سيهطل بيننا كسحابِ
ويعيش معتزَّاً بوالدة مضت
بالغدر دبَّرَه لها الإرهابي
ويقول يا أماهُ أنتِ شهيدةٌ
في جنة مفتوحة الأبوابِ
للمتقين المؤمنين بصبرهم
نالوا المكارم في يسير حسابِ
ويعيش زوجك بالوفاء لزوجةٍ
كانت بنور هداية المحرابِ
ذهبت لـ(ألمانيا) برفقة زوجها
بسرور وجهٍ مشرق بذهابِ
والآن آبت للكنانة دمعنا
يبكي عليها في أليم إيابِ
سنظل نذكر (مروةً) وجهادها
في وجه أهل البغي والإرهابِ
ونقول يا أهل الحقيقة أقبلوا
قولوا أجيبوا سؤلنا بجوابِ
أحجابُ (مروة) قد أثار بنوره
فكرا يعيش بعتمة وضباب ؟!
أفخارُ (مروة) بالهداية ساءكم
يا من رضيتم شقوة الأنصابِ
بالحزن أرثيها بشعري نائبا
عن معشر الشعراء والكُتَّابِ
صلى الإله على النبي المصطفى
والآل والأزواجِ والأصحابِ !!