منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الجمال نقمة أحيانا

    الجمال نقمة أحيانا


    قصة واقعية حدثت عام 1910
    تفتحت براعمها في أوائل ربيع حياتها فلفتت الأنظار إليها ، جميلة ، مرحة تملأ البيت بضحكاتها و حديثها الشجي و صوتها الذي قيل عنه آنئذ بأنه يرمي الطير لفرط حلاوته و عذوبته. كانت أميرة عصفورة البيت، تغني وترقص من الفرح . سمع بها الأهل والأقارب والجيران و كثر خطابها و دخلوا في السباق، و من هؤلاء كهل عشقها عشقا كما نسمع عنه في الحكايات ، أرمل ولديه أربعة أولاد ذكور و تسمّر على بابها إلى أن نال القبول. عاملها برقة متناهية، عبدها بعد ربه فغار أولاده ، هو غني كبير وأولاده الشباب لا يريدون من يقاسمهم ثروة أبيهم فكانوا كل صباح و مساء يطالبونه بطلاقها حتى تم لهم ما أرادوا. طلقها غصبا عنه ورفع يديه إلى السماء و دعا: "إلهي احرمني من أولادي جميعا كما حرموني ممن أحب وأهوى ظلما وتعسفا". وكان أن استجاب الله تعالى لدعوته فقضوا جميعا في حياته ولكل منهم قصة؛ قتل اثنان في حادث سيارة وواحد برصاصة مقصودة والآخر أصابه مرض عضال.
    عادت إلى بيت أبيها حزينة باكية تجلس وحيدة في غرفتها، شاردة صامتة. حزن أبوها كثيرا، فالحال التي وصلت إليها لا تسّر عدوا و لا صديقا، فأشار على زوجته أن تأخذها إلى بيروت لعلها تشفى من ذهولها. وفي غضون شهر وهي الشابة القوية استطاعت أن تسترد عافيتها وتشفى من آثار صدمتها ... ولكن هل يا ترى تركها القدر لتعيش حياتها دون كدر؟
    ففي يوم من الأيام وهي ما تزال تمضي فترة نقاهتها عند أقربائها في بيروت دُق جرس الباب و دخلت امرأة تستأذن أصحاب البيت بالصلاة، فاستقبلوها كما هي العادة آنئذ بالترحاب، فالدنيا كانت بخير والدار أمان. رأت الضيفة أميرة الشابة الجميلة فأحبتها و قالت لأهلها "سأخطبها لابني ، فابني شاب و مركزه الوظيفي كبير ونحن من عائلة .... وهي عائلة مرموقة وعريقة في .....(مدينة على الساحل اللبناني) ويشرفنا نسبكم"
    قالوا لها : ولكن ابنتنا ثيّب وقد لا يرضى ابنك بأن يتزوج مثلها فلا بد أن تسأليه.
    أجابتهم: لن أخرج من منزلكم حتى أحصل على موافقتكم، أما عن ابني فأنا كفيلة بهذا الموضوع.
    تم الزواج وقامت الأفراح والليالي الملاح واحتلت أميرة مع زوجها الذي احتلت قلبه و تربعت الطابق الثاني واحتلت والدته الطابق الأول في بناء حجري قوي كالقلاع وقريب جدا من شاطئ البحر. لقد أحبها الزوج وهام بها فغارت أمه، أمه التي عشقتها قبله وألفّت لها أغنية. وابتدأت قصص الغيرة تتتالى يوميا وأصبحت حياتها نكدا بنكد.
    و في يوم شتاء جاء الزوج من عمله و بيده مظلة فبادرته أمه قائلة: إن امرأتك تضايقني، لقد نثرت الرمل على رأسي من شرفتها، امرأتك ...كذا وكذا .. فقد الزوج أعصابه وضرب زوجته بالمظلة فشج رأسها وسال الدم على وجهها. لم يحتمل الزوج رؤية زوجته تنزف فما كان منه وهو الشديد العتيد إلا أن يضغط بيديه القويتين على رقبته حتى فاضت روحه أمام الاثنتين.
    أما الأرملة الشابة الفاتنة التي سلبت القلوب والعقول فقد انتهى الأمر بها إلى الجنون.....مع طفل وطفلة.


    كتبتها سنا الخاني

  2. #2

    رد: الجمال نقمة أحيانا

    في زمن الفتن واللامبالاه والانحراف السلوكي والاخلاقي نقول نعم هو نقمة نقمة نقمة فالتزمي يا بنت الاسلام دارك ولاتخرجي إلا للمهم والاهم
    شكرا اخت سنا فانا قارئ لاقاص

    اسامة

  3. #3

    رد: الجمال نقمة أحيانا

    عنوان واقعي جدا والمراة هي من تحدد حدود اسوارها ومجال حركتها بقدر الامكان...
    هذا حالة وجود خبرة ودراية في الحياة لانعزال وجهل بحيثياته وخفاياه...
    ورغم هذا اجد استاذة سنا انك تكتبين على الضوء العطفي رغم واقعية ماتكتبين...
    سررت بالمرور جدا
    اديبة

المواضيع المتشابهه

  1. أحيانا
    بواسطة Ruba-rabie في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-29-2014, 06:37 AM
  2. فوائد صمت المرأة أحيانا
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-12-2011, 06:47 PM
  3. ( أسأل نفسي أحيانا !!!! )
    بواسطة محمد مراد في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-21-2009, 09:04 AM
  4. الصورة الذهنية تعكس الحقائق أحيانا
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-16-2008, 12:02 PM
  5. الشياطين تخدع أحيانا
    بواسطة هشام بن الشاوي في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04-07-2007, 07:10 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •