السفارة السعودية بألمانيا تحذر من مركز يدعي علاج السكري
جانب من موقع المركز الطبي الألماني على الإنترنت
أبها: محمد الفهيد
حذرت السفارة السعودية في ألمانيا من الانسياق وراء مركز طبي ألماني يدعي قدرته على علاج داء السكري نهائيا عن طريق إجراء عملية جراحية.
وجاء التحذير على خلفية ملاحظة السفارة لاندفاع الكثيرين نحو المركز الذي يدعى "إكسيل سنتر" ويقع داخل معهد الطب التجديدي بمستشفى إدوار دوس بمدينة كولونيا الألمانية.
ووفقا لبيان للسفارة تلقته "الوطن" فقد تم الاستفسار عن المركز وتبين أنه يقوم بزراعة خلايا جذعية رغم أنه لا يحمل ترخيصا بذلك.
كما لوحظ أن المركز لا يتعامل مع مرضى ألمان حيث يعتمد على إغراء المرضى العرب بهدف تحقيق ربح مادي فقط.
حذرت السفارة السعودية في ألمانيا من الانسياق وراء أحد المراكز الطبية التي تدعي قدرتها على علاج داء السكري نهائيا عن طريق إجراء عملية جراحية, ونصحت بعدم التعامل معه.
وجاء ذلك على خلفية إرسال المركز الكثير من الرسائل على عدة مواقع في الإنترنت وأيضا على حسابات البريد الإلكتروني في الكثير من دول العالم العربي بما فيها السعودية.
وكان المواطن إبراهيم البلوي, وهو يعاني من مرض السكري قد تلقى رسالة على بريده الإلكتروني تدعوه للعلاج في مركز "إكسيل سنتر" المتواجد بمعهد الطب التجديدي بمستشفى إدواردوس بمدينة كولونيا الألمانية.
وقال البلوي لـ"الوطن": وصلتني رسالة من المركز الطبي وتواصلت معهم وتبين لي أنهم يجرون عملية جراحية تكلفتها 8925 يورو تقريبا ( 50158 ريالا سعوديا) وتم وضع رابط المستشفى الإلكتروني باللغة العربية والإنجليزية، وبما أنني مريض سكر المعتمد على حبوب فرحت فرحا شديدا ولكن انتابني شعور بأن هذا المستشفى هدفه الربح المادي فقط ولا يمتلك أي علاج لمرضى السكر، وقبل الاستعجال في نشر ذلك لمرضى السكر بنوعيه قمت فورا بمخاطبة السفارة السعودية في ألمانيا للتأكد من ذلك ولم تمض أيام قلائل حتى وصلني خطاب من السفارة تؤكد فيه أنه مركز وليس مستشفى ولا يتعامل مع مرضى ألمان أصلا بل يعتمد على إغراء المرضى السذج من العالم العربي وهدفه الربح المادي فقط ليس إلا.
وقالت السفارة في خطابها- الذي تلقت "الوطن" نسخة منه- إنها رجعت إلى موقع المستشفى على الإنترنت واستفسرت عن صحة ما كتب من قبل ذلك المستشفى لدى المراكز الطبية والمستشفيات الجامعية وتبين لها أن المستشفى يقوم بزراعة خلايا جذعية بادعاء إجراء بحث علمي دون أي أساس علمي, وأن الأسلوب المتبع من قبل هذا المستشفى لا يوافق عليه كل المستشفيات الجامعية والمراكز المتخصصة في علاج داء السكري.
وأكدت السفارة أن المراكز الطبية المسموح لها بإجراء أبحاث على الخلايا الجذعية لا تعترف بأسلوب هذا المستشفى, موضحة أنه مركز وليس مستشفى ولا يتعامل مع مرضى ألمان أصلا بل يعتمد على إغراء المرضى السذج من عالمنا العربي وهدفه الربح المادي فقط ليس إلا. "الوطن" اتصلت بمركز "إكسيل سنتر", وذكر المستشار الطبي للمرضى العرب رائد مرعي أن ثمة سوء تفاهم لدى المرضى العرب والذين تصلهم رسائل تؤكد أن المركز ينهي معاناة مرضى السكري. وقال "إن المركز لا يدعي علاج مرض السكري نهائيا, بل إننا دائما ما نخطر المرضى أن العلاج يحسن من حالتهم المرضية ولا يشفيها تماما. وأكد مرعي أن المركز مرخص له بالعلاج في ألمانيا مع العلم أن وزارة الصحة الألمانية تطبق قوانين صارمة في هذا الشأن, مشيرا إلى أن لديهم تقارير طبية عن المركز بثها التلفزيون الألماني. وعن استهدافهم المرضى في العالم العربي قال مرعي: المرضى الألمان الذين يتلقون العلاج لدينا عددهم قليل بالفعل, وذلك لأن التأمين الطبي الألماني لا يعوض هذا النوع من العمليات وبالتالي فإن عدد المرضى الألمانيين قليل جدا لأن الدفع يكون مباشراً. وأضاف "المركز يقدم خدماته لجميع المرضى في العالم أجمع وليس فقط في العالم العربي".