أفق.....
ضوضاء يومية...
تلفاز وصراخ الأطفال....
وقلة رحلات وترويح....
ومصروف ولا سعادة...
ملل حتى الثمالة....
وواجبات يومية تكاد لا تنتهي..
وكلمة شكر واحدة تكاد لا تسمعها...
عطري لم اعد اشتمه وسط كل هذه الزحمة الحركية والفكرية....
لقد خرجت أخيرا من منزلها هائمة علها تشم هواء غير مستعمل....
وجوها غير مألوفة...لا توجد فيها رائحة الطبخ...
لا تدري كيف ستحدث تغييرا أو ثورة على روتينها اليومي...
قررت أن تزور أي صديقة تفتح لها بابها هذا اليوم...
جميل أنها لم تبعد عن المنزل..أو ربما الهاتف النقال عبر حدود المسافات...
الحمد لله رتبت عدة مواعيد...
-أهلا عزيزتي لا ادري لم تعد الدنيا حلوة المذاق..غصت بقهوتها....
إن زوجي لا يشبع حملقه في النساء ..إنه غير سوي أقطع يدي أن كان له علاقات أخرى
يعاملني معاملة غريبة لم يكن كذلك...تغير تغير بشكل بشع...
-عقارب الساعة لا تمشي أراها مكانها..منذ زمن بعيد ونحن مكانك رواح...
لقمتنا هي لقمتنا والناس تسير ولا ترجع.....
-دخانه عماني وعصبيته قتلتني ...صرت أكره طلب نقود منه رغمإ إنني واثقة من أنه ميسور لأقصى الحدود....
-لملت أولادي ...وأطلقهم لا نتفاهم على مبدأ ....شتان...
خرجت من جولتي وأنا أتذكر قصة فوضى البلاد والطفل الذي لم يستطع إخراج يده من الجرة...
عدت إلى منزلي وقد عبث أطفالي به ولم يعد التلفاز ينطق....
جهزت جلسة على الشرفة ولقمة ظريفة وقهوة أحلى...
أوراقي أمامي بانتظار الملك....
وقلت هذا القتيل جاء على فاقة....
لندعه صامت فقد افقدنا النطق...
لنجعل أنفسنا مرآة بعضنا...
هناك حوارات لم نتحاور ها بعد....
نحن بخير....
أم فراس