أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل / يزيد الكفاوين
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
السؤال :◄ قوله تعالى فى سوره النور
• ( أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء )
• مادلاله إفراد ( الطفل ) وجمع ( الذين ) ؟
الجواب :◄
• وردت كلمة " طفل " في سورة النور و غافر و الحج .
• ووردت كلمة "الطفل" و "الأطفال" في القرآن
• والطفل تأتي للمفرد و المثنى و الجمع
• فنقول :◄ جارية طفل .. وجاريتان طفل .. وجواري طفل .
• فمن حيث اللغة •←• ليست كلمة " الطفل" منحصرة بالمفرد .
لكن وردت في سورة النور :◄ أيضاً كلمة •←• " الأطفال "
• ( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ
الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
• ولو لاحظنا في سورة الحج :◄
• ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ
ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ
وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ )
• الآيات تتكلم عن خلق الجنس و ليس عن خلق الأفراد
• فكل الجنس جاء •←• من نطفة ثم علقة ثم مضغة
• لذا جاءت كلمة " طفل " .
أما قوله تعالى في سورة النور :◄
• ( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا )
• جاء بكلمة " الأطفال "
• فهنا •←• السياق مبني على علاقات الأفراد و ليس على الجنس
• لأن الأطفال لما يبلغوا ينظرون إلى النساء كل واحد نظرة مختلفة
• فلا يعود التعاطي معهم كجنس يصلح في الحكم
• فقال ( ليستأذنكم الذين لم يبلغوا الحلم منكم )
• فاقتضى الجمع هنا .
لكن يبقى السؤال الآن •←• لماذا قال ( الطفل )
في سورة النور في الآية موضع السؤال ؟
• ( أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء )
• لاحظ :◄
• كل المذكورين في الآية موقفهم مختلف بالنسبة لعورات النساء
• أما الطفل فموقفه واحد بالنسبة لعورات النساء في جميع الحالات
• لأنهم لا يعلموا بعد عن عورات النساء فهي تعني لهم نفس الشيء
• فجعلهم كجنس واحد
• لذا أفرده مع أنه جمع
• لكن اختيار اللفظ ناسب سياق الآيات
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
نقلاً ( Jamila Elalaily )