تأتيني
عبر هذا الضباب الجميل
امرأة ما ئلة الكعاب
حروفها
زينة الدنيا،
كانت بالأمس
تاجا لرأسي
صارت اليوم
جرحا في لون البراري.
يشربني لحنا معتقا
من زبد الدمع
السابح بين أروقة الغياب.
يا هاجري
سألقاك
عند مرافئ الذكرى
أو أرصفة السراب.
فتانة
توشح جرحي
عنقاء تقطفني
من غيمة الزبد.
رويدا أيها الوجع الجميل
لا زال في الحلق
ماء أوله هديل
يرسم عند مفترق الخطى
حلما أرويه بالطلح
أوشحه بماء الفجر
فيغدو
نشيدا
أو بوحا شريدا.
محمد عماري/المغرب