منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الضرورات الشعرية

    الضرورات الشعرية، أو الضرائر، أو الجوازات الشعرية هي رخص أعطيت للشعراء دون الناثرين في مخالفة قواعد اللغة وأصولها المألوفة، وذلك بهدف استقامة الوزن وجمال الصورة الشعرية، فقيود الشعر عدة، منها الوزن، والقافية، واختيار الألفاظ ذات الرنين الموسيقي والجمال الفني ... فيضطر الشاعر أحيانا للمحافظة على ذلك إلى الخروج على قواعد اللغة من صرف ونحو ... .
    هذه الضروات لا تستوي في مرتبة واحدة من حيث الاستساغة والقبول؛ فبعضها جائز مقبول، وبعضها الآخر مستقبح ممجوج، ومنها ما توسط بين ذلك؛ فكلما أكثر الشاعر من اللجوء إليها قبح شعره. والضرورات الشعرية كثيرة، متنوعةفمنها ضرورات الزيادة، وضرورات النقص، وضرورات التغيير، وإليك طائفة منها:
    أولا: ضرورات الزيادة:

    (1) تنوين ما لا ينصرف، مثل:
    ويومَ دخلتُ الخدرَ خدرَ عنيزةٍ ** فقالت: لك الويلاتُ إنكَ مُرْجِليْ
    والأصل (خِدْرَ عُنَيْزَةَ) لكنه صرف للضرورة.
    (2) تنوين المنادى المبنيّ،مثل:
    سلامُ اللهِ يا مَطَرٌ عليها ** وليس عليكَ يا مطرُ السلامُ
    والأصل (يا مَطَرُ) لكنه نوَّن للضرورة .
    (3) مد المقصور،مثل:
    سيغنيني الذي أغناك عني ** فلا فقرٌ يدوم ولا غِناءُ
    والأصل (ولا غنى) لكنه مدَّ للضرورة.
    (4) إشباع الحركة فينشأ عنها حرف مد من جنسها،مثل:
    تنفيْ يداها الحصى في كلِّ هاجرةٍ ** نَفْيَ الدنانيرِ تَنْقَادُ الصيارِيفِ
    والأصل (الصيارف) لكنه أشبع للضرورة.
    ثانيا: ضرورات النقص:

    (1) قصر الممدود،مثل:
    لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ ** وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ
    والأصل (صَنْعَاءَ) لكنه قَصَرَ للضرورة.
    (2) ترخيم غير المنادى مما يصلح للنداء،مثل:
    لَنِعْمَ الفتى تعشو إلى ضوء نارهِ ** طَرِيفُ بْنُ مَالٍ ليلة الجوع والخصرْ
    والأصل (مَالِكٍ) لكنه رخَّم للضرورة.
    (3)ترك تنوين المنصرف،مثل:
    وما كان حِصْنٌ ولا حابسٌ ** يفوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ
    والأصل (مِرْدَاسًا) لكنه ترك التنوين للضرورة.
    (4)تخفيف المشدد في القوافي،مثل:
    فلا وأبيكِ ابْنَةَ العامريِّ ** لا يدَّعيْ القومُ أنِّي أَفِرْ
    والأصل (أَفِرّ) لكنه خفف للضرورة.
    ثالثا: ضرورات التغيير:

    (1) قطع همزة الوصل،مثل:
    ألا لا أرى إِثْنَيْنِ أحسنَ شيمةً ** على حَدَثََانِ الدهرِ منِّي ومِنْ جُمْلِ
    والأصل (اثْنَيْنِ) لكنه قَطَعَ للضرورة.
    (2)وصل همزة القطع،مثل:
    يَا ابَا المُغيرةِ رُبَّ أمرٍ معضلٍ ** فرَّجْتُه بالمكر منِّي والدها
    والأصل (يَا أبَا) لكنه وَصَلَ للضرورة.
    (1)فك المدغم،مثل:
    الحمدُ للهِ العليِّ الأجْلَلِ ** أنتَ مليكُ الناسِ ربًّا فاقْبَلِ
    والأصل (الأجَلّ) لكنه فَكَّ للضرورة.
    (2) تقديم المعطوف،مثل:
    ألا يا نخلةً من ذاتِ عرقٍ ** عليكِ ورحمةُ اللهِ السلامُ
    والأصل (عليكِ السلامُ ورحمةُ اللهِ) لكنه قَدَّم المعطوفَ للضرورة.
    أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته

    س1:ما الضرورات الشعرية؟، ولم خص بها الشعراء دون الناثرين؟، وما درجاتها؟، وما أنواعها؟
    س2:الضرورات الشعرية ثلاثة أنواع، اذكرها ومثل لكل نوع بمثال.
    س3: بينْ مكان الضرورة، ثم وضحها واذكر نوعها في الأبيات الآتية:
    (1) لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ ** وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ
    (2) محمدُ تفدِ نفسَك كلُّ نفس ** إذا ما خفتَ من شيء تبالا
    (3) ألم يأتيْكَ والأنباءُ تَنْمِيْ ** بما لاقت لبون بني زيادِ




    منقول


  2. #2
    بارك الله بك وهه اضافات من ستاذنا خشان الكريم:
    ومن اراد التوسع في الموضوع يجد أدناه روابط لكتاب ( ضرائر الشعر ) لابن عصفور الإشبيلي :

    1- لتصفحه على الشبكة :

    http://shamela.ws/browse.php/book-37489

    2- لتحميله

    http://shamela.ws/index.php/book/37489

    http://majles.alukah.net/t9036/

    http://www.4shared.com/office/8BbRh-KF/____-.html


    http://majles.alukah.net/showthread....B1%D9%8A%D8%A9


    وجازَ في الشعر لهم ثلاثةُ ****** الحذفُ والتغييرُ والزيادةُ
    فالحذفُ كالتنوين حين ينحذفْ ***** من مُتمكن الأسامي المنصرِفْ
    ومثلُه ترخيمُك اسما وردا ****** غيرَ منادى إنْ يجزْ فيه الندا
    وقصرُك الأسماءَ إذ تمدُّ ***** وأن تخفِّفَ الذي يُشَدُّ
    وحذفُهم للفاءِ في جوابِ ***** شرطٍ يجوزُ دونما ارتيابِ
    وطرحُهم حركةً لحرفِ ***** في الاضطرارِ جازَ دون خُلفِ
    وزوَّدوا حرفًا لأجْل الوزنِ ***** في مثل : تنوين المنادى المبني
    ومثلُه أنْ تصرفَنْ ما يمتنعْ ***** أو تُشبعَنَّ الحركاتِ فاستمِعْ
    ومدُّك المقصورَ في اضطرار ***** قدْ جوَّزوا لناظمي الأشعار
    وجوَّزوا أيضا زيادةً لألْ ***** في علمٍ خالٍ وتمييزٍ حصلْ
    وجازَ في التغيير قطعُ ما وُصِلْ *** من همزةٍ وعكْسُه عندي ابْتذِل
    وأنْ تؤنِّثَ المذكرَ اغتُفِرْ **** وعكْسُه لدى اضطرارٍ قدْ غُفِر
    والفصلُ بين تابعٍ وما تبعْ **** بأجنبيٍّ جازَ أيضا أنْ يقعْ
    وفكُّ مُدغم وعكْسَه استبحْ **** وسبقُ معطوفٍ إذا المعنى اتضحْ
    وجوَّزوا ضرورةً في النثرِ **** لسجعٍ او تناسبٍ كالشعرِ




    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    يتبع:

    أهم الضرورات الشعرية
    الضرورة الشعرية هي تصرف في اللغة يأتي به الشاعر ليقيم الوزن.
    والضرورات الشعرية منها ما هو مشهور ومنها ما هو قبيح ونتعرض الآن لأهم الضرورات

    أولا ضرورات غير مختصة بالضرب
    1) ضرورات في النحو والصرف
    النحو صرف- بلا شك - فوق العروض ،ولكن قد يحدث أن تأتي ضرورة تغير قواعدهما ، منها :
    - صرف الممنوع: ويكثر في أسماء الأعلام، مثاله والبيت ليزيد بن معاوية:
    ولي صبر أيـّوبٍ ووحـْشة يونسٍ و آلام يـعقوبٍ وحســرة آدم ِ
    فكل الأعلام التي في البيت صرفت وكان أصلها الجر بفتحة واحدة نيابة عن الكسرة
    ومثاله والبيت لي في مدح من شرفني مديحه :
    بوركْتَ، بُوركَ للأنام نواجذ ٌ بسمَتْ فلألأت الدُّنا شفتاها
    فـ ( نواجذ ٌ ) التي نوّنت جمع على الوزن الصرفي ( مفاعل) ممنوعة من الصرف وأصلها ( نواجذ ُ )
    - حذف فاء اقتران جواب الشرط يقول شوقي
    إن جـَلَّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ في الله يجعلني في خير معتصـَمِ
    فجواب الشرط هنا ( لي أمل ) جملة اسمية والأصل فيها أن تقترن بالفاء (إن جـَلَّ ذنبي عن الغفران فلي أمل)
    - وهناك بعض اللهجات التي لا تضع علامة النصب فوق حرفي الياء والواو وبخاصة في الأفعال المنتهية بهما(أن يقضيَ ) وهو فعل منصوب بالفتحة يصير( أن يقضي ) بلا فتحة وهذا غير شهير، وقد يكون في الأسماء المنقوصة ( إن الليالي التي ) بدلا من ( إن اللياليَ ) وتكتب عروضيا بعد الضرورة ( إنْ نـَل ليا لـِلْ لتي )
    2) استخدام روايات القرآن المتواترة ولغات العرب الشهيرة: وأهمها ضرورات في الضمائر والهمزة
    - هاء الضمير :نجد أنه في أغلب رواية حفص عن عاصم يُنطق حرفُ مد بعد هاء الضمير للمذكر إذا كان ما قبلها متحركا وما بعدها كذلك متحركا كقوله تعالى: ( له معقبات ) ننطقها (لهو معقبات) ، فإذا كان ما بعدها ساكنا (وهذا لا يكون إلا عندما تبدأ الكلمة التي تليها بألف وصل مثل: له الحمد يحيي ويميت ) فلا ينطق أبدا مد بعدها بل يـُسقط هذا المد مع ألف الوصل ،أما إذا كانت في منتصف الكلام وكان ما قبلها ساكنا وما بعدها متحركا ( ويخلد فيه مهانا ) فإنها لا توصل بمد في النطق المعتاد إلا بضرورة توافق رواية حفص عن عاصم ذاتها للآية الكريمة : تـُقرأ ( فيهي مهانا )، ويقول شوقي في مطلع إحدى روائعه:
    مـُضْناك جَفاه مرقدُه وبكاه ورحـّم عـُوَّدُهُ (1)
    شوقي يريدك هنا أن تنطق كلمتـَي ( جفاه ) و ( بكاه ) وهما من نفس التركيب البنائي ، يريدك أن تنطق الثانية منهما ( بكاه) طبيعيا وبدون وصل واو بعد الهاء أي ألا تنطقها ( بكاهُو) أي ألا تخالف نطقها الذي يوافق القاعدة الأساسية لأن ما قبلها ساكن ( ألف المد) بينما يريدك أن تنطق الأخرى ( جفاهُ ) على أنها ( جفا هـُو مر) ليصير البيت في الكتابة العروضية :
    مـُض نا كجفا هـومر قدهـو وبكـا هـُوَرَحْ حـَمَعـُوْ وَدُهُـو
    حتى يستقيم وزن البيت بوزن بحر الخـَبـَب،
    وإذا كانت الهاء في نهاية الجملة (ضرب البيت ) وُصِلت بمد
    ويمكن أن أحذف الوصل ما بعد هاء الضمير بين متحركين أي أن أنطقها (يرضه لكم ) ولا أنطقها بالواو ( (يرضهــُو لكم ) كما في رواية حفص عن عاصم لكنها شاذة في الشعر
    - أما ميم الضمير كما في قولنا ( هم ) قد تنطق ( هـُمو) كما يحدث في في قراءة ابن كثير للآية (....كنتمو غير مدينين ) ويتكون خلف الميم حرف مد كامل وليس مجرد ضمة أي تكون: (عنهمو قلبي) مثلا : وليس مجرد (عنهمُ قلبي ) وهنا ينبغي على الشاعر أن يكتبها بالواو ليبين للقارئ أنه يريدها هكذا ، مثاله:
    إن كان سـَركـُمو ما قال حاسدنا فمـــا لجرحٍ إذا أرضاكــمو ألمُ
    وقد تأتي أيضا هذه الضرورة في كلمة من البيت ولا تأتي في كلمة أخرى من نفس البيت مثاله:
    وتبكيهــمو عيني وهم في ســوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
    - وقد يسكن الشاعر الهاء من كلمة( وهـُو ) ،( فهـُو ) ،(وهِي) ،( فهـِي) كما يحدث في رواية قالون عن نافع للآية (وهــْو على كل شيء قدير) وهو شهير جدا في بحري الرمل والخفيف ومثاله لابن الرومي:
    فهـْي بردٌ بحسنها وسلامٌ وهـْي للعاشقين جهدٌ جهيدُ

    (1) المُضنَى بضم الميم وفتح الضاد اسم مفعول بمعنى المُعذّب من الضنـَى أي العذاب والعـُوّد بضم العين وتشديد الواو جمع عائدة وهي زائرة المريض والمعنى: لم يعد الذي عذبته ( مُضناك ) ينام ومن زرنهه بكينه وترحمن عليه
    ومثاله لي في مدح من أعزني مديحه:
    بل زُرهُ بالأقفال تـُفتحْ ، أو تعا لَ بمثقـِل الأمراض فهـْو شفاها
    بينما كاف الخطاب وتاء الفاعل والضمائر أنتَ و أنتِ وهو وهي لا توجد ضرورة تجعلها توصل بمد إلا إذا كانت في نهاية البيت لضرورة وصل أي متحرك في نهايته بمد للإطلاق
    - وقد يحرك الشاعر ياء المتكلم للفتح، ومثاله عند أبي فراس الحمداني:
    بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سرُّ
    ولعلك تلاحظ أن كلمة ( عنديَ ) فيها الياء متحركة بضرورة بينما كلمة (مثلي) من نفس البيت ومن نفس التركيب لم تتحرك فيها الياء لأن الشاعر لا يريد الضرورة هنا كما قرأها الإمام أبو جعـفر المدني قوله تعالى: ولي دين بسكون ياء الضمير للمد وعدم فتحها بينما رواها حفص عن عاصم بفتحها ( وليَ دين )
    - وقد يُسقط الشاعر ياء المتكلم بضرورة أقل جمالا ولا تستحب في الشعر لكن يشفع لها قوله تعالى (..... يطعمني ويسقين ِ○ والذي ) الآية ،وهنا ينبغي على الشاعر ليظهرها أن يكتبها بدون ياء
    - وكلمة: ( أنا )الأصل فيها أن تسقط الألف منها ( أنــا ) في منتصف الكلام وقد يستخدمها الشاعر بإسقاطها كقول المتنبي :
    أنا في أمّة تداركها اللــهُ غريب كصالحٍ في ثمودِ ( بإسقاط الألف)
    ويقول في قصيدة أخرى :
    وأنا منك لا يهنئ عــــضوٌ بالمسرات سائر الأعـضاءِ (بإثبات الألف )

    والبيتان من نفس الصورة لبحر الخفيف
    - ضرورات في الهمزة وهناك لغات فيها:
    قد تسقط الهمزة كمثل قولي :
    ولقد رأى تقليب وجهك في السما "لنولينـّـك قـِبلة ترضاها"
    وقد تـُسـَهَّـل كمثل قول شوقي:
    ولا ينبــيك عن خلـُق الليالي كمن فقد الأحبة والصحـابا

    وشوقي هنا أضاع – بذكاء- الضمة كعلامة إعراب الفعل المضارع ( ينبئُ ) بأن سهّـل الهمزة فلو كان قال (ولا ينبئـُـك) لـَكـَسَر الوزن.
    وقد يكون تسهيل الهمزة من أجل إقامة القافية في الضرب كمثل قول أبي نـُوَاس:
    .........و أعوذ من سطوات باسـِكْ ( أصلها بأسك)
    ......................... وحياة راسـِكْ ( أصلها رأسك)
    ............................أبا نـُوَاسِكْ
    فالألف التي نتجت عن التسهيل هي ألف الردف
    وكذلك أن يقولوا ( سـُولي ) بواو مد بعد السين وأصلها سؤْلي بهمز ساكن بعد السين ، ذلك لتجتمع ( سـُولي ) مع ( رسُولي و مأمولي ) مثلا في قافية قصيدة واحدة

    - وهناك ضرورة أقل شيوعا في الهمزة تكون بتحويل ألف الوصل من الأسماء خاصة إلى همزة قطع مثاله عند شوقي في شطر أول لبيت
    الإشتراكيون أنت إمامهم .....

    أصلها:الاشتراكيون بألف وصل فهي نسب لمصدر خماسي :اشتراك وهي تنطق في الأصل كأنها تكتب عروضيا: ( ألـِشْ تراكيون ) وبعد الضرورة تصير عروضيا ( ألْ إش ترا كيون )
    وأكثر مايكون قطع الألف في بداية الشطر الثاني لبيت ،نقول:
    ويقول لي أتحبني فأجبته إسأل فؤادك تعرف الأخبارا

    - لغات في تشكيل الكلمة ،وأهمها تسكين متحرك واقع بين متحركـَيـْن من الأسماء خاصة،مثال هذا التسكين: الأفــُـق عندما تصبح الأفـْـق يقول خليل مطران:
    والأفــْق معتكرٌ قريحٌ جفنـُه ....... (بحر الكامل)

    وقد لا يكون التسكين بين متحركين كما في الحروف كأن يسكن الشاعر العين من كلمة ( مَعَ ) إلى ( مَعْ ) و( مَعَكَ ) إلى( مَعـْكَ ) و ( لِمَ ) إلى ( لِـمْ )

    ومنها عكس ذلك وهي لغة في تحريك ساكن بين متحركين كقولي في بيت مقفى:
    النار أمٌ وغضباتُ الإباء أبُ زكا الوعاء، زكا، واستفحل الصُّـلـ ُـبُ
    فأصلها ( الصُّلــْـب)
    ولكن ينبغي ألا يؤثر التحريك والتسكين على معنى الكلمة بالاختلاط بينها وبين كلمة أخرى

    وهناك أمثلة كثيرة على هذا ( حُلـْم، حُلـُم ... العمْر ، العُمُر .. زهْر، زهَر ... ...) وهذا يوافق رواية ورش عن نافع في قوله تعالى ( أكلها دائم وظلها ) قرأها ورش بسكون الكاف( أُكـْـلها ) بينما هي في قراءة حفص عن عاصم بتتابع ضمتين ( أُكـُـلها )
    - ومنها حذف النون من الأفعال: أكُن نـَكُن و يكن وتكن ﴿مضارع يكون المجزوم﴾ كقوله تعالى: ﴿ولم أكُ بغيـّا﴾ويشترط ألا يتلو الكافَ ساكنٌ أي لا يجوز أن أقول: لم أكُ الـْقاتل ، ومثاله قول الفرزدق:

    فإن تـَـكُ عَامرٌ أثـْرتْ وطابت فما أثرى أبوك وما أطابا
    - ومنها تخفيف تتابع حرفي التاء من الفعل المضارع صيغة تتفاعل للغائبة كقوله تعالى: ﴿فأنذرتكم نارا تــَـلظــّى﴾ أصله: نارا تـتلظى مثاله قول ابن الرومي:
    جاءت تـَثـَنـَّى وقد راح المـَراح بها.....
    ولفعل تـَثـَنـَّى بفتح التاء والثاء وبألف مقصورة في نهايته وأصل الجملة جاءت﴿ هي ﴾ تـَتَـثَـنَّى
    - وهناك ضرورات أخرى نذكر منها حذف أيـّها و أيـّـتـُها من المنادى المعرف بـ أل كأن يقول الشاعر : يا الحبيب أو أن يقول :يا القاسية ،ومنها حذف الاسم الموصول كـ (الذي و التي ) والتعويض عنه بـ أل تعريف كأن يقول نزار ( تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان ) أي التي شفتاها
    ثانيا ضرورات مختصة بالضرب
    - أهمها وصل المتحرك بساكن المد بعده ويسمى حرف المد هنا حرف الإطلاق وقد تقدم في الكتاب
    - ومنها تخفيف الروي المشدد ليصير مقيدا مثاله:
    فإني عفيف الهوى ومــا كل صَبٍّ يعـَفْ
    لتجتمع مع : فأصغــَى لها باسما وبان علـــيه الأســفْ
    فنحن هنا نعتبر أن ( يعفّ ) والتي تنطق عند الوقف أصلا بالتشديد ( يعـفـْـفْ ) نعتبرها ( يعـَفْ ) أي بفاء واحدة كوزن وتد مجموع / / o ولتنطقها كما تنطق( أسفْ ) ولتأتيا معا في قافية قصيدة واحدة
    ويدخل تحته تخفيف المشدد بعد ألف مد كالباء من كلمة ( دوابّ ) تصير باء واحدة ولتجتمع ( سرابُ و كتابُ و نقابُ ) مع ( دوابُ )
    - ومنها تحريك آخر حرف من الفعل المجزوم أو المبني على السكون يحرك للكسر يقول الأمير شوقي:
    صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوّمِ النفسَ بالأخلاق تستقم ِ
    تكتب عروضيا (تس تقمي) أصلها قوّم النفس ....تستقمْ ( مجزوم في جواب الطلب )

    - ومنها تحريك نون جمع المذكر السالم للكسر مثاله :
    إنـّي أبـِيّ أبـِيّ ذو محـافظـــة وابـن أبـِيّ أبـِيّ من أبـيـيـن ِ
    والله لـو كرِهـَتْ كفـّي مصاحبتي لقــلتُ إذ كرهَتْ قربي لها:بـيني
    - ومنها أن التاء المربوطة عند الوقف عليها بالسكون في نهاية البيت تـُنطق هاءً لكن الضرورة قد تجعلها تنطق على أنها تاء مفتوحة مثل اجتماع ( الذاتْ ) مع: ( المرآة ) في ضربين لقصيدة واحدة وهنا ننطق المرآة لا على أنها ( المرآ ه ) بالهاء لكن على أنها ( المرآتْ ) بالتاء وهذه الضرورة تشيع في التاء التي تلي ألف المد مثل )الحياة ، الفـَـتاة ) لتصرن )الحـَيــَاتْ ، الفــَـتـَات )
    - ومنها أن الياء المشددة كما في النسب كما في ( عبقريّ ) تخفف إلى ياء واحدة ساكنة للمد لتصير ياء المد هذه وصلا لحرف الروي الذي يسبقها ( وهو الراء هاهنا ) لتجتمع (تقدري) و (اصبري) مع (عبقري) ويثبت الروي ووصل المد بالياء طوال القصيدة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    شكرا ريمة على الموضوع والإضافات

المواضيع المتشابهه

  1. غالب الغول / دراسات في الضرورات الشعرية
    بواسطة غالب الغول في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-25-2016, 03:55 PM
  2. غالب الغول / الضرورات الشعرية
    بواسطة راما علي في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-01-2013, 01:40 PM
  3. الضرورات الشعريه
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-25-2011, 05:22 PM
  4. الضرورات الشعرية {إشباع الحركات }
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-30-2009, 08:46 AM
  5. الضرورات الشعريه
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-03-2008, 06:39 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •