الخبرة اهم شيء في السياسة والعراقيون يحتاجونها !
تعرف أن السياسي ناجح أذا نشرت له وسائل الأعلام احاديثه عن اشياء لايفهم فيها وتشاهد دمه يغلي على شاشات التلفزيون وهو أثقل من الماء ويجب غليانه بعد الماء لكنه لمصالحه الخاصة وأمتيازاته الشخصية , لأنه يعلم أن فرصة جاءته من السماء فأصبح عضو برلمان ووزير فرض على الناس من الأحتلال الأمريكي أو الدستور الذي وضعه وحدد نوع السياسيين الحاكمين للعراق حسب مزاجه , هذا السياسي يحطم قطار تاريخ حياته وتكتسحه تصريحاته الأنفعالية وليست لمصلحة ناخبيه , وأكيد الدافع لجمع المال أهم هدف له وليس خدمة الناس وهو المال بعيد جدآ عن ثاني أهم شيء بالحياة ولايقبل بالمهادنة بحقوقه ويقبلها للمجتمع وهي أستلام الأحداث بشكل تدريجي بدفعات , لأنه الرأي العام لايهمه لأنه غير فعال ولا يغير واقع فرضته قوى أكبر منه أحتلته , والسياسيون يخطأون حينما يتخذون من زوجاتهم وعوائلهم مكان أسرارهم ورغباتهم لأنهم مؤتمنون على مصالح العامة من الناس وكلاءهم قانونآ وشرعآ لتمثيلهم بأدارة البلد وأمام الله الحساب عليهم وليس لعوائلهم , ولو أن الشعب العراقي مثله كالعصافير التي تغني للصباح ليستيقظ وهو نائم كأهل الكهف ! أصواتهم تذهب مع الريح على الرغم من التقدم بوسائل الأعلام التي تمنحهم فرصة الحديث الهاتفي المباشر والصوري علنآ لتوجيه رسائلهم وأراءهم للعالم وللسياسيين لكن هؤلاء يعتبرون أنفسهم منتصرون بمعركة الخداع للشعب بأنتخابه لهم دون علم منه بغدرهم له , اثارة السياسي من الشعب ليست لأثارة الخلافات بين الحكام لكن السياسيون هم يثيرون الخلافات لتمرير فشلهم ونبرير خداعهم للعامة , وفي وقت السياسيون لا يعبؤون ويحسبون للتاريخ حساب ولا يريدون أن يفخر أحفادهم بهم الى الأبد يحققون مكاسبهم الشخصية فقط بعد أقرار قانون أزدواجية الجنسية وكلهم يحصلون عليها من دول أوربا وأمريكا وبعضهم يعيش أفراد عائلته فيها ولم يزوروا العراق من عشرات السنيين مهمته سرقة أموال العراق وتحويلها لهم باسرع طريقة , وهؤلاء يرفضون مانقوله وحتى مناقشته لأنه لا وقت لديهم ألا جمع المال وتهريبه , ومن ينظر أليهم دون خبرة من العامة من الشعب مثله كالطفل الذي قال لأمه وهو يشاهد راقصات البالية يرقصن على أطراف الأصابع _ لو أختاروا أطول منهن قامة لما رقصن على رؤوس الأصابع ليظهرن أطول !ونحن لم نختار هؤلاء ليمثلونا انما جاء بهم الأمريكي المحتل للعراق وفصل لهم دستور بمزاجه ..
يقال أكبر علاج لثورة الغضب الشعبية أن تتدرج الأحداث بهدؤ ولكن الضربة الكبيرة هي مجموعة من ضربات صغيرة تجمعت فضربت مرة واحدة وهذا ما يتوقع للعراقيين ولكن متى هذه الايادي تتجمع بيد واحدة لتضرب الضربة الكبرى و لاأدري من النكات السياسية العراقية اليوم مايقال عن النصب للنحات محمد غني حكمت أمام المسرح الوطني بالكرادة الشرقية وهو مصباح علاء الدين والعفريت وأنه عراقي مر منه ودلكه حكه بقطعة قماش وسال الملائكة العفريت لماذا طال انتظار العراقيين للفرج ! فقال له - لأختبار طول صبرهم ..
والحكمة تقول الأغبياء الذين لايتكلمون هم أكثر استفزازآ لنا من الأذكياء كثيرون الكلام لكن دون فائدة وخبرة وتركيز لدرجة ضاع السبيل والطريق للحقيقة علينا واحتارت العقول والسياسيون لدينا منهم لاينصتون لنا , ولأننا بلا خبرة استغلونا لأننا بالمدارس درسنا تلقينآ لحصيلة ما جادت وأنتجت عقول العالم وليس ما نمتلكه من قدرات شخصية يحاولون كبتها لكي لا نواجههم بها , ولكن طريق الذهاب غير طريق الآياب ولهم ولنا عودة ومواجهة بأنتخابات قريبة قادمة لأنهم لا يرغبون بحل برلمان وأنتخابات مبكرة لأنها ستزيل آثارهم من العراق , وليس لديهم ايمان ومخافة من الله وألا لما ظلمونا , والسياسيون كلهم من مدرسة واحدة مثلهم مثل السياسي المرشح بالبرلمان الأمريكي الذي حضر لحفلة ترويج ودعاية له وأستقبله مدير حملته الأنتخابية عند قاعة الأحتفال وناوله ملف فيه الخطبة المفروض أنه سيليقيها عن برنامجه الأنتخابي ولكنه وصل المنصة ليلقي خطابه فاطلع عليها ورماها على الأرض وقال للحاضرين انتم من أهل مدينتي واصدقائي لاأحتاج لخطاب مكتوب سألقي عليكم خطلتي أرتجالآ لأنكم تعرفوني ! , فذهب صحفي من الحاضرين للملف على الأرض وبفضول الصحافة فتحه ليقرا الخطبة وجدها قائمة حساب تكاليف الحفل ونفقات مالية باهضة كلفت جمع الناخبين وشراء أصواتهم ! هؤلاء هم السياسيون مهما كانت قومياتهم ومذاهبهم واديانهم وألوانهم وأفكارهم لديهم قوائم حساب يجب أن يسددوها ثم يعودون لنا أذا تفرغوا لذلك يومآ , وفي دول أوربية كتب رجال المرور لوحة أعلانية مقابل مدارس للأطفال تشير للسواق بتهدئة سياراتهم لأنه أطفال يعبرون الشارع كتبوا عليها ( أنتبه طلاب يعبرون الشارع .. لاتقتل طفلآ ) , وكتب مجهولنون تحتها .. بل أقتل مدرسآ , ونحن اليوم نكتب لا تنتخب من خدع جدد حتى لو لم تعرفه فهو افضل من سابقه ومن النكات السياسية بالعراق وهي حقيقة فعلآ ربما أن من كان يكتب شعارات على جدران شوارع بغداد ضد الامريكان والمطالبة بعودتهم لوطنهم وترك العراق , تبين بعد عودة الآمريكان لبلدهم أعتراف بعض الجنود أنهم من كتب عودوا لأهلكم اخرجوا من العراق ألخ وليس العراقيين ومن الغريب سالني عنه صحفي عربي لماذا العراقيون يشتمون صدام وبينما بوش المريكي المحتل ! قلت له لأنه ظالم جعل الناس تتبرأ من دينها وقوميتها ووطنها وليس العراقيين من كتب كل الشعارات ولو أدعى البعض المقاومة ومع احترامنا لها وهؤلاء السياسيون العراقيون الحاليون لقد خدعونا ولكن الحظ معنا ومثلهم كمثل من يريدنا أن نعبر الى الضفة الثانية حيث يقف بعيد عنا وبيننا نهر كبير , ويقال الحكومة الفرنسية أحتاجت متطوعين للقتال بافريقيا لحماية مستعمراتها فنشرت بالشوارع أعلان كبير كتب عليه ( ايها الشاب .. أن عبورك لهذا الشارع اخطر من القفز بمظلتك بالبرشوت من الهيلوكوبتر الطائرة تطوع لا تخاف) , فكتب تحت هذا الأعلان شاب ولكني بهذا لا استطيع العبور للجهة الثانية لمراجعة مكتب التطوع لتقديم اوراقي !
التاريخ السياسي العراقي لم يتخذ منه السياسيون الحاليون عبرة لأننا نجد ان صدام وقع بنفس الخطأ عندما أستهان بالشعب وميز عائلته واقاربه وصادر عائدات بيع النفط العراقي لهم وخزنها بالبنوك الدولية بأسماءهم وأشترى أسهم وحصص وعقارات وبعضها باسماء اصدقاءه ومنهم من اعادها بعد 2003م وأعترف بذلك ومنهم من صمت وتمتع بها لليوم كمصنع طائرات الهيلكوبتر بالمانيا العائد للمهندس السعدي والأسهم بشركات يابانية بأسم صديقة ابنه أمرأة عراقية أبنة طبيب عراقي من أم تركية من سكنة بغداد الكرادة الشرقية منطقة عرصات الهندية المسبح وغيرهم وكانت نهايته الأعدام على يد القضاء العراقي و والنظام الملكي الذي بدأت الدولة العراقية الحديثة على يده وبرعاية بريطانيا التي نصبته بعد أن جاءت بالأمير فيصل من الحجاز بجزيرة العرب ومنحت مكانه الى آل سعود و وبني العراق على تسلط العائلة المالكة التي وزعت الأراضي الزراعية على ضفاف دجلة والفرات مستغلة تأسيس دائرة الأملاك العقارية بوزارة المالية المحدثة الى أعوانها ووزراءها والقادة العسكريين والبرلمانيين كمنح وهبة وهؤلاء أستغلوا العامة من الشعب والفلاحين خاصة كعبيد لهم يعملون فيها بالقوة , وبعد أعلان الجمهورية العراقية بثورة الضباط العراقيين تم تأميم أجزاء منها والاخر ضمن بغداد تحول لقطع أراضي سكنية بقرار سمح بتحويلها من زراعية الى سكنية مقابل ضريبة بلغت 50% من سعر بيعها للحكومة وقاموا الملاكون بالأحتيال من خلال تسجيل سعر بيعها بربع الثمن الحقيقي مستغلون الشعب في وقت الجهل والفقر أستغلوهم ببيعها لهم بالتقسيط مقابل الصمت على ذلك , واتذكر كنت بزيارة لريف بغداد وشاهدت بستان تعود لبن عضو برلمان من النظام الملكي الرجل بعد أعلان الجمهورية حاول التوجه للصناعة وأستورد معمل ولكن تمت مصادرته من قبل صدام ومنحه الى المديرة العام لدار الازياء العراقية ( نضال الكلدار) التي أستغلت حتى الشاطيء بين السدة الترابية ومجرى النهر ببناء قصر لها خارطته هي الطابق الأول والثاني والثالث من فندق الشيراتون ببغداد وبني بمبالغ سددها ديوان صدام الرئاسي منحه وهدية لها منه , وبعدها تبين أنه في البستان مصنع سري يعود لصدام ينتج الأسلحة البايولوجية والكيمياوية وباشراف أخوه غر الشقيق وطبان التكريتي , وعندما نشرت موضوعه عام 1996م في جريدة الثورة الملغاة تم احالتي للقضاء بتهمة التشهير بالحكومة العراقية وسجنت في مركز شرطة العلوية بالكرادة الشرقية حيث أسكن وكان القاضي بمحكمة الكرادة حينها رئيس هيئة النزاهة الحالي بحكومة السيد نوري المالكي القاضي رحيم العكيلي وكان مسؤول حزبي لدى صدام , والحمد لله نقل بعد ثلاث جلسات ودفعت رشوى مالية كبيرة للقاضي البديل وافرج عني بحجة حديث لصدام عن حرية الصحافة !و معروف منح وطبان التكريتي للمطربين الذين منحوا سكن هدية ضمن وزارة العلام واضاف لأحدهم المطرب الخاص به 0 رياض احمد ) منحه هدية قطعة ارض سكنية عدد أثنين كونه متزوج امراتين ضمن حي الشرطة في منطقة الدورة ببغداد مستغل منصبه كوزير للداخلية وبينما ملايين الأرامل والفقراء بالعراق بلا سكن وليس جديدآ على صدام لأنه منذ عام 1980م يمنح اسرائيل والاردن النفط مجانى وينقل بصهاريج مشتراه من العراق بشركات هدية منه لأصدقاءه بوقت العراقيين يعانون من نقص المشتقات النفطية لدرجة المرأة العراقية تطلب أجازة من عملها لكي تقف بالطابور على محطات الوقود لتتسلم 20 لتر من النفط للتدفئة وبأسعار عالية جدآ ناهيك عن الحرمان من اللحم والأجبان والبيض وكل مستلزمات الحياة كانوا مجرمين ...
والأقناع اهم شيء في السياسة وهذا مفقود لدينا أنما نمارس الأنتخابات كما هو واقع الحال وربما البعض أقتنع بالاحلام التي يرسمها هؤلاء كمثل العجوز التي تراجع الطبيب النفسي وتشرح له أنها بالتسعين ويأتيها بالمنام شاب جميل يقبلها ويبدأ بخلع ملابسها ليمارس الجنس معها ولكنه ما أن يبدأ بخلعها حتى تنهض على قرع جرس الباب حيث بائع الحليب وموزع الصمون يوقظها من النوم , فاعطاها مهدئات ولم تعد تحلم , فراجعته تبكي وقالت له لقد رضيت بالقبلة فقط اعدني لأحلامي ارجوك ! نحن محرومون ونقبل بأبسط الاحلام لكنها بالنهاية كلها أحلام والحساب يوم الحساب والله وكيلنا ..
الصحفي العراقي ياس خضير العلي