مقال موفق، لكن سؤالي المؤلم على جانب آخر من الشط.... حيث ان اجدادنا ماغيرتهم الازمان وغيرت الازمان أولادنا..
دمت طيبا
رد:
وكيف تغيّرهم (وأعني آباءنا وأجدادنا) وهم رفضوا تلقّي الترويج العالمي الذي يقرع الأسماع ويعمي الأبصار صباح مساء .. الترويج المغرق الطاغي .. الترويج لما يُسمّى زوراً وبهتاناً بـِ (ثقافة!) الاستهلاك؟! ... وكيف تغيّرهم وقد ظلوا لذلك الترويج رافضين .. كارهين .. بل كانوا يفخرون بأنهم يركلونه بأقدامهم ..... كيف يتغيّرون وقد ظلوا متمسكين بالثوابت؛ يعضّون عليها بالنواجذ؟! .... ثم كيف لا يتغيّر أولادنا وقد (استسلموا) للتلقّي السلبي ، استسلامَ الميت لمن يغسله؟! ... يا سيدتي الفاضلة، اسمحي لي أن أكبح قليلاً من جماح هذا الذي بِيُمناي كي لا ينفلت فيتولى هو ـ لا أنا ـ مسؤولية الكتابة ... شركات إعلامية عابرة للقارات وللقوميات .. بل وعابرة فوق رؤوس كل ما يمكن أن نتخيله ... تضخ المليارات (وتجني أكثر منها) .. لا فقط كي تصدّر لأولادنا قيم العنف والشذوذ وعقوق الوالدين .. وقطع العلاقة نهائياً بين جناحي المجتمع البشري (الرجل والمرأة) بحيث يكتفون ويكتفين .. بل للترويج لما هو أعمق تأثيراً بكثير ... يبدو أن القلم على وشك الانفلات .... فسامحيني.
مقال موفق، لكن سؤالي المؤلم على جانب آخر من الشط.... حيث ان اجدادنا ماغيرتهم الازمان وغيرت الازمان أولادنا..
دمت طيبا