L’Obs Le Nouvel Observateur
لا أثر للرجل "الأبيض" في أوروبة
إلا منذ 8000 سنة
[IMG]file:///C:/Users/ALMALL~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
كتبها: تيموتي فيلار
نشرت بتاريخ 10 ج¸ 4 ج¸ 2015
عرّبها: فيصل الملوحي
كشف علم السكّان أن جلد من عاشوا في أوروبة قبل عام- 6000 كان لا يزال ملوّنا.
ومن معلوماتنا المتوارثة أن الإنسان لم يبدأ هجرته إلى الشمال إلا في وقت متأخر، وأنّ جلد البشر الأولين الذين استوطنوا أوربة قبل أربعين ألف سنة كان أسود. وأظهرت البيانات التي صدرت عن الاجتماع السنويّ لعلماء السكّان الأمريكان أنّ جلد سكان وسط أوربة وجنوبها قبل 8500 عاما كان ملوّنا.( تقرير مجلة "العلوم" الذي نشرته وكالة سلات )
وازن البحّاثة بين مورّثات ثلاثة وثمانين فردا انتقّوْهم من المواقع الأثرية الأوروبية المختلفة بخاصّةمن أسبانية واللوكسمبورغ والمجر.وكشف الفريق نفسه في شباط أن أجداد الأوربيين كانوا ثلاثة أجناس في العصر الحجري الحديث:
- صيادين قاطفي ثمار من العصــــــر الحجري القديم،
- و مزارعين وصلوا من منطقة الشرق الأوسط منذ7800 سنة،
- وقوم رعاة وصلوا من السهوب الشمالية للبحر الأسود قبل 4500 سنة.،
و تقول هذه الدراسة، التي نشرت في مجلّة "الطبيعة": من المحتمل أنّ الرعاة هم الذين أدخلوا اللغات الهنديّة الأوروبية إلى أوروبة.
وترجع عالمة الحفريات نينة جابلونسكي ظهور الجلد خالي اللون إلى مزيج فريد بين سكان مختلفين عاشوا في شمال أوروبة، و تظهر لنا هذه النتائج أنّ هذه التطورات جاءت متأخّرة.
المشكلة في اختفاء مورّثتين اثنتين فقط .
مشكلة تلوين الجلد هي تلاؤم المورّثاتمع بيئة شمسيّة فيها تكوّن الحمّين دال vitamine D ضعيف:وسببه أن المادّة الصبغيّة mélanine تقلّ،وهي التي تسمح باختراق أعمق لضوء الشمس إلى البشرة. ( تعدّ هذه المادة متحكمة بلون البشرة، فعند زيادة إفرازها يحدث اسمرار للبشرة، وعند قلته يحدث بياض فيها ، وعند انعدامه يُسمى الشخص (ألبينو) ويكون أبيض تمامًا. تعدّ هذه المادة من أكبر المواد الواقية من حرارة الشمس أيضا. وهذا يفسر اسمرار بشرة أي شخص يتعرض كثيرًا للشمس. فكلما كان لون الجلد أفتح كانت قدرته على الحماية والمقاومة أقل، وأكثرعرضة للإصابة بالسرطان، وأشد تأثراً بالحروق .الموسوعة الحرة)
وتنقل لنا"مجلة العلوم"ما قاله العلماء في أن سبب هذا التغيير اختفاء هاتين المورّثتين فقط: مجموعة الصوديوم والبوتاسيوم و بديل الكالسيوم ومولّدة سرطان الجلد.لكن البحّاثة لا يرَوْن حتى الآن أن هذه الصفات تنتشر بسرعة في أنحاء القارة.
جاء في موقع موتالا في جنوب السويد لدراسة الآثار أن هذا التغيّر في الصفات الوراثيّة لوحظ على الصيادين قاطفي الثمار الذين عاشوا فيها قبل 7700 عاما. وقد يشير لنا هذا إلى السبب الذي جعل جلدهم باهتا جدا وعيونهم زرقاء.