حين تقيس حالنا ونحن نرقن بلمساتٍ خفيفات على الأزرار
نزعم الكتابة، إلى حال الأسلاف: أهل الصلابة والإصابة؛ كيف
خطّوا الحرف إلى جنب الحرف رقما ورسما، والسطر بعد السطر
كفاحا ووشماً، إلى أن تجحظ بعكوفهم الأحداق بذلا وعناء،
وتتكاثف بمرابطتهم الأوراق بلاء ووفاء، يُلاحق حفيفُها صريفَ
الأقلام، ويَقُصّ جَلَداً يخرِق ريح الأيام والأعوام ......
آنئذ يظهر لك الفرق ناطقا بين هِمَمٍ قِمَم، وهُمَيْمات يُعييها من
الجِدّ الطّارئ واللّمَم، وأن لو وُلِّينا مكانتَهم لضيعنا حق العلم
جملة.