القائد الاردني البطل عبد الله التل يقول لكتيبته عام 1948 " إما النصر وإما الشهادة "
ويقول لأهل فلسطين : ( يا اهل فلسطين بيعوا ابنائكم واشتروا السلاح ، لان العرب قد باعوكم ) .
وقف على السور فوق باب العامود في البلدة القديمة ، وقال لمن تبقى من كتيبته ، ( لست آمركم عسكرياً بالقتال ، من اراد منكم الفوز باحدى الحسنيين فهنيئاً له قدس الأقداس ، ومن اراد منكم العودة لأهله فليعد الآن ، فبعد هذه اللحظة اما نصر او شهادة ...)
شنت عليه العصابات الصهيونية البالماخ والارغون اكثر من هجوم كاسح ، واحضرت القوات الصهيونية من اجل اخضاعه نخبتها العسكرية ، وفي احدى ليالي الصمود ، هجمت هذه القوات الخاصة من جهة باب الاسباط والعامود ، فخسرت القوات الصهيونية الغازية قيادتها في الصف الاول والثاني وتبعثرت اشلاء قتلاهم على حواف اسوار القدس العتيقة ، قاتل ورجاله واهل القدس وانتصروا انتصاراً عسكرياً ومعنوياً، قتلته الردة العربية باعلان الهدنة .
حاولوا ابعاده عن القدس عبر اوامر من كلوب باشا وحتى مندوب الامم المتحدة ، ولكن تمسكه بالقدس وتمسك اهل القدس به احبط كل المحاولات .حاصر الحي اليهودي في المدينة المقدسة ، استنفر العالم اجمع عليه ، واصر على تنظيف القدس العتيقة من حثالات اليهود ، ونجح فعلياً فقد كان يفاوض اليهود على الاستسلام او الموت وأخرج اليهود من القدس العتيقة اذلاء صاغرين ، حتى غدرته امته العربية باتفاق الهدنة ...
وقف في ساحات المسجد الأقصى وحوله اهل القدس مذعورين مغدورين ، قال جملته الشهيرة ( يا اهل فلسطين بيعوا ابنائكم واشتروا السلاح ، لان العرب قد باعوكم ) ...
يعتبر محللون عسكريون أن عملية الدفاع عن مدينة القدس، التي قادها التل، تمثل الانتصار العسكري الوحيد ذا الأهمية، الذي سجلته الجيوش العربية في حرب فلسطين ١٩٤٨م- ١٩٤٩م.
لم يعد التل إلى الأردن بعد ذلك، واضطر التل إلى اللجوء إلى مصر حيث أمضى ما يقارب عشرين عاما كلاجئ سياسي هناك.
يلخص البروفيسور الإسرائيلي رونين يتسحق تجربة التل بقوله "قليلون هم الضباط العرب الذين نالوا إعجاب اليهود، وربما كان الجنرال عبد الله التل هو الوحيد".
ويقول البروفيسور الإسرائيلي يائيل زايزر "إن قصة وحياة عبد الله التل .. تصلح أن تكون واحدة من الروايات العالمية المثيرة أو فيلمًا ملحميًا طويلاً."
للمزيد : كتاب "كارثة فلسطين مذكرات عبدالله التل قائد معركة القدس " الذي ألفه عام 1956
منقول