" خفيف كالخيال "
يستحي أنْ يبثَّ قلبي الهُياما
لحَبِيبٍ بأيكةِ الحبّ ناما
تلك أطيافُهُ يوزّعُها لي
فتنًا تغمر الفؤاد غراما
رعشةٌ في اللقاءِ من سطوةِ
الحب ّ فويلي إذا أطيلُ الكلاما
أنا أخشى افتضاح َ قلبي لديهِ
أيُداري متيّما فيه هاما
*************
خذ شحوبي إليهِ حتّى يرقّا
يا بريق الهوى إذا لحت َ برقا
كم أناجيهِ لاعبًا بحياتي
يتغابى و ليس يفهم عشقا
إنّ في داخل العيون سفينًا
تعبرُ الحلمَ تركبُ الليل شوقا
عملة ُ الحبّ يا فؤاد انتظارٌ
ولهيبٌ يزخرفُ العمر حرقا
*************
صرتُ يا ريحُ كالخيال خفيفا
فاحمليني إليهِ قلبًا عفيفا
وخذيني لحنًا يعرّبدُ في الجوّ
لألقى الحبيب ذاك العزوفا
يتلوى بطيفهِ مفردا ينسخهُ
لي شوقي الكبير ألوفا
فمتى يا ضياعُ ألقاهُ عندي
حاضنا للفؤادِ برّا عطوفا
*************
هدّني الحب وهْو َ بي يتسلى
هازئا بالفؤاد عنهُ تخلّى
لستُ أُصغي إليّ و الهجر ينهالُ
فآهٍ أذاقني الخلُّ ويلا
ليتَ شعري متى يقرّبهُ الدهرُ
فنحسو وننهل الحبَّ نهلا
ظامئٌ في غديرهِ نقشَ السهد
بعيني فلستُ أرقدُ إلا !!
شعر : ظميان غدير
28-4-2014