قصة أصحاب الكهف

د.ضياء الدين الجماس

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


هم فتية صَدَقوا الفعالَ فُحولُ.... رويت بآيَــتِهم رؤًى وفصول

هم خـَمْسَةٌ أو سبعةٌ مع َكلبهم...عن عَدِّهم سُوَرُ الكتاب تـحول

مهما تكن أعدادهم هم آمنوا... في دعوة جعلوا العقول تـجول

قالوا اعبدوا رباً إلـهاً واحداً ... والله مرجعنا إليه نـــــؤول

لكنهم خُذِلوا وصاروا نقمة... لـحقت بـهم جند العدا وخيول

ولكهفهم لجأوا له معَ كلبهم ... لبثوا به حتى النهار يزول

ناموا الـمئين من السنين وزادهم .. برقودهم صحفُ الكتاب تَـقُول

في الكهف مَرْقَدُهُمْ يُـقَلَّبُ جَنْبُهم ... وتزورهم شمس الضحى وتزول

يأتيهُمُ ذاتَ اليمن شروقُها ... وغروبُـها ذاتَ الشمالِ يـَمــيل

والرعبُ يملأ من يرى أجسامهم .... وكأنهم حَـرَسُ الملوك تصول

لما صَحَوْا سألوا بـمدة مكثهم.... فبدى لهم يوماً وذاك قليل

قالوا ارسلوا من يشتري لغذائنا ... إنَّ الطعام لجوعنا لَقتول

وتلطفوا بشرائكم وبخفية... كي لا يعود إلى المكان دخيل

دخل الرسول بِوَرْقِــه يشري لـهم ... وجدَ الخلائق للإله تـميل

قد آمنوا وتغيرت أخلاقهم .... مستغرباً كيف الزمان يدول

سألوه عن وَرِقٍ مضت بزمانها.... بروايةٍ صار الرفيق يغول

سألوه عن أحوالهم ومكانهم... فسرى بهم ، ذاك الطريق طويل

دخل المكان مبشراً بنجاتهم.... فأتاهمُ القدر الكبير جليل

ماتوا جـميعاً ، في الصحائف ذكرهم.... فالخلق جَـمْعاً مُـؤْذنٌ ورحيل

والبعثُ حَقٌّ قادمٌ صَدَقَتْ به .... آي الكتابِ ومرسلٌ وخليل

ولَـمسجدٌ في كهفهم سَجَدوا بـه .... ولآيةٌ في صرحهم ودليل

والحمد لله رب العالمين