ملف مرفق 961
السلام عليكم
الاعتراف في الدين المسيحي ركن أساسي في عقيدتهم ومسارقوي ٌ في عبادتهم...
أما بالنسبة لنا فهي مناجاة وبوح للخالق وحده ,فهل انخفض معدل هذا الرادع؟ ولماذا؟
وهل يعطي الاعتراف عند النصارى قوة على الجهر بالسوء؟
ندور حول الحقيقة دورتنا فقد يتبين لنا شيئا جديدا, خاصة ان المراجع على عمومها لم تتطرق لهذا الموضوع بخصوصية كبيرة ولن تجده عبر النت .
وأظن أن الأمور العبادية أن أديناها بصدق ونية سليمة وإرادة في التغيير,وليس لانها طقوس فقط يمكننا أن نصل إلى ترسانه حقيقية تقينا من ميلنا وانحرافنا, تنمي الملاحقة الذاتية وتنمع الفصام العاطفي نحو الالتزام.
فهل هناك طرق اخرى برأيك أيها القارئ؟
لم أدت تلك الفكرة لديهم إلى صدق في مسار حياتهم بشكل عام ,ولم يعط مفعوله هذا الرادع الاخلاقي الداخلي لدينا؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
2 - عليكم بالصدق . فإن الصدق يهدي إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا . وفي رواية : بهذا الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق . ويتحرى الكذب " . وفي حديث ابن مسهر " حتى يكتبه الله " .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2607
خلاصة حكم المحدث: صحيح
**********
5 - لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : يحدث الرجل امرأته ليرضيها ، و الكذب في الحرب ، و الكذب ليصلح بين الناس
الراوي: أسماء بنت يزيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7723
خلاصة حكم المحدث: حسن
***********
ولن نعقب على ماورد في آخر حديث فربما كان لنا موضوع لاحق بعده كتتمة.
وإذن:
هل هي التربية؟ التي نرمي دوما ربقاتنا عليها؟
هل قاعدتنا الإيمانية هشة تميل بميل العصر؟فهل هناك عوامل خارجية وداخلية ادت إلى ذلك؟ وماهي؟
وإذن خذ هذه:
3 - لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5578
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هنا نقف قليلا...نحن بصرف النظر عن تجاوزات بعضهم نميل للحلال, فهناك خط عام رسمناه لأنفسنا نمر به بقناعة ورضى.
نجعل من الحلال رباطا مقدسا , ونكون منه عائلة محترمة , ومهما مال الرجل قليلا او المراة فارتباطها دوما واملها بعائلة يكون لها فيها ركنا ساميا قويا.
وهذا مالايتوفر في الامم عامة, سوى الإسلام, وبعض متدينين مخلصين قلة.
مثال آخر من المهندس/ظ-.ح:
لو فرضنا ان هناك رجلا منحرفا سكير ا وخميرا وفيه كل بلاء العالم الاخلاقي لن يؤمـّن على خبيئة او سر ٍ أو مال إلا مع متدين وسيرضى بقسمه,لماذا؟الإجابة واضحة...
بالمقابل : علاقات الغرب المفككة ورغم عدم صلاحياتها شرعيا لدينا نرى ان الرجل يأخذ من المرأة عهدا,وربما هي تفضل ان يتنازل عن حقه في تربيته لان غايتها الحصول على طفل وليس تكوين عائلة!
هي صادقة في مشروعها رغم انحراف السلوك الشرعي والأخلاقي...فمجتمعهم عبارة عن لقطاء يتامى وزناة!ويبقى مبرر غير صالح تماما للمقارنة..لكنه قوة الشخصية ووضوح المسار.
**********
في المثال الأول تصريح واضح واعتراف بادي للعيان بالقرآن والإيمان,في الثاني صدق دون تدين بمقياسنا ,ولكل قاعدة شواذ طبعا.
الرادع هنا ذاتي ولايحتاج تدعيم لكن يمكننا ان نستشهد هنا برواية للاديب يوسف زيدان /النبطي ص 63 على لسان البطلة :
لم اعترف للكاهن قط .كنت في طفولتي اعترف لأمي كل مساء وبعدما حبستني بالبيت لم يعد عندي مااعترف به .قبل قرابة عامين , أوشكت في ليلة هادئة أن أحكي لأمي , ماجرى مع الرجل الغريب . وكنت
سأعترف لها بأنني أراه في أحلامي , وأحس بانفاسه حين يتولاني الأرق .. لكنني في آخر لحظة أحجمت , وحسنا فعلت.
************
هنا نجد وباعتراف البطلة ذاتها انها فضلت ألا تبوح بعد اليوم فماذا يعني هذا؟
يعني اننا لو رفعنا معيار الرادع الذاتي لفزنا وفاز المؤمن.فهل جيلنا يملك من هذه المقومات الإيمانية مايكفيه؟وكيف يمكننا أن نساعدهم إذن؟
******
تقول الاستاذة آداب عبد الهادي :/بتصرف
ارى ان الامور باتت الان افضل فالمتاح الان اكثر والخيارات اوسع والدين لم يعد عاداتا وتقاليد وقوالب مفروضة بقدر ماهو قناعة ورضى لذا ارى ان الجيل بات افضل وكذا الرادع لديه فالاعتراف لله ان لم يصاحبه قناعة تامة
وايمان عميق فلن يفيده اعتراف ميداني وهل الاعتراف بالفضيحة امر محمود؟
نطرح هنا أمر آخر وهي الاعترافات بأمور سترها الله علينا وهو الستير.نكتفي بهذا القدر وربما للموضوع بقية.
تحيتي
الخميس 12-5-2011