السلام عليكم
مازلنا نتشدق بل نغص بقصص ضحايا النت !! وهل هم أصلا لديهم قابلية لأن يكونوا ضحايا ؟ رديفا لماقاله الراحل /مالك بن نبي:
القابلية للاستعمار؟
حقيقة جرى بيني وبين مثقف سوري حوار كان محوره الآتي:
نحن ربينا المرآة لتكون ظلا للرجل ! رغم أنها قائدة في بيتها بشكل ما! ولانطالبها ولانربيها على أن تكون مدبرة لشوؤنها الأسرية على قدر من المسؤولية الحقة.
مانراه هو بعض احتواء لا قيادة وقلت من عرفت الفرق بينهما وعرفت قيمتها الماسية في مجتمعها.
فهي مهما تطاولت في خبراتها لاتتجاوز القيود المفروضة هذا أمر طبيعي لكن الدائرة التي تدور فيها واسعة وخطيرة جدا ! كيف ذلك:
هل حرمها الإسلام من الثقافة من ممارسة حقوقها كاملة؟ الرجل الشرقي عموما يفضل المرأة الأدنى درجة منه ثقافيا ! والأصغر منه سنا وعقلا وو..ليكون منتصرا في النهاية..
ولنقل أن هذا امر رجولي صرف, فهل تقف ثقافة المراة مثلا حجر عثرة في سبيل قوامته؟
يقول مثقفنا العربي وهو مؤسس لمنتدى إقليمي جميل:
-انظري لأي رجل في الطريق عندما يصادف امراة كيف ينظر إليها تعرفين مستوى عقله!
هل باتت المراة سلعة غريزية فقط؟ وإذا إلى متى نعاني عبر النت والواقع من ضحايا سلبت نقودهن من أجل كلمة :
-أحبك؟
أين كان الأهل عندما عانى ولدهن من الحرمان العاطفي؟ هل كانت المرأة حاضرة ومحتوية وقيادية ببراعة وبجدارة حينها؟
وإذن؟ لاهي احتوت ولاعرفت ماهي القيادة الحقة, والامور الآن مختلطة جدا فلم نعد نعرف البيوتات الشرقية هل هي بقيادة الرجل أم المراة أم الأجهزة الرقمية!
فالمراة الشرقية عموما كسولة( مع الاعتذار للجميع) تبحث عن زيف الجمال وقشور البطر لاتاخذ من الثقافة غير ورقة الشهادة لتجد عملا ما,
وتقبض المرتب وتصرفه على جمالها او للكنز خوفا من تسلط الزوج المحترم !فهل هذا النوع من النساء يصلحن للقيادة والاحتواء؟
هل المعوقات العائلية الاجتماعية والقيود والعادات والتقاليد , تقف دون الاحتواء والقيادة الصحيحة؟لاأظن إن فهمت دورها تماما...فما تمارسه داخل منزلها يخصها بشكل كبير..
هو هويتها ورسالتها..
نعود من حيث بدأنا:
مامعدل البيوتات السعيدة في شرقنا؟ وماهي معدلات الرجال الراضين بقدرهم؟من هنا نعرف مستوى المراة التي تربي لنا الاجيال!
لو سمعنا إلى حوارات الرجال بين بعضهم لفهمنا كيف يفكرون وماذا يعانون وكيف يرتب بعضهم المقالب لإنزال النساء العفيفات من منازلهن الشريف لخدمة نزواتهم المعطوبة !! لماذا؟؟؟.
***
نجمع من أقوال مثقفنا الذي عاصر النت ردحا طويلا كرجل ملتزم ونفهم مايجول بخاطره وتكون عبرة لكل النساء:
- لكن محرك بحث جوجل لايترك أحدا من خيره ومن شره,و انتشار المادة السيئة عبر الانترنت أمر سرطاني
رد
-نعم للاسف ومن جديد قفل لأحدهم مدونه فيه وهذا نذير خطر,هم متلصصون بذكاء, ونحن متطفلون بدهاء!
- أختي الكريمة أنا منذ عام 1998 ممارس محترف على الشبكة .. ومن ضمن تخصصاتي أمن المعلومات
لو يمربك مامر بي لشاب شعر الرأس وفجعنا!
استغفر الله العظيم...
لكن دورك ودوري ودور كل إنسان شريف ..أن يمارس صلاحياته لعمل مايمكنه
ولو كانت صرخة في صحراء...هذا هو عملنا جميعا...
ردي:
-صدقني لم يثبت أي موقع ويستمر بقوة لو لا بعض خير فيه...
وللأسف حتى معشر الأدباء والمثقفين عموما وفي كل المجالات الثقافية والعلمية, انتشرت بينهم هذه الأمراض وحتى بين كبار السن!
- أنا كنت مشترك بمنتدى **** .. وكان حدي نشر قصيدة وعدة ردود .. ولما وجدت أنه شبكة أدبية يتم اقتناص الغافلات فيها عبر الردود وأبيات شعرية مبتذلة
لم أعد منذ ذلك اليوم
ردي:
-نعم ونحن نعلم الرجال عبر المسنجرات كيف يتبادلون السخريات على النساء اللواتي ضاعوا عبر دهاليز النت إن لم يكن موصولا بالواقع فعلا...لكن نزواتهم الخاصة تجعلهم مستمرين في بغيهم.
- للأسف هذه مشكلة اجتماعية تمتد انعكاساتها الى الشبكة كمتنفس للكثير من المغلوبات على أمرهن.
ردي:
-وهل بات عالم الثقافة ملجأ للمعوقين؟ فأين الرسالة؟ وأين الإصلاح والنفوذ للأفضل؟وهل هو سبب شافع لنا للبغي والزلة؟
- هنا وصلنا لنقطة .. ثقي أني في كثير من الحالات اللي صادفتني .. لا أنظر للمرأة على أنها فاسقة
إنما هي ضحية, للأسف الأنثى تنشأ وتكبر على أنها مستقبلة للأفعال ولايبدر منها سوى ردود الأفعال,
لكنها تحتاج وقت ومجهود كبير حتى تخرج من الدائرة اللي وجدت نفسها فيها منذ نعومة أظفارها..
وهذا ليس بالأمر السهل, أنا منذ مدة جلست مع فتاة دمشقية في حوار عابر حول مواضيع تصب في نفس المنوال:
قالت لي:
من أيام الثانوي وأنا في ذهني شغلة ماعم لاقيلها تفسير.
كلما عبرت شارع أو في المدرسة او الجامعة او أي محفل اجتماعي .. أركز اهتمامي على أمر محدد:
أين ترتكز أول نظرة يلقيها الرجل على المرأة وماذا يليها
قالت النتيجة التي خلصت إليها:
نظرة خاطفة إلى الوجه والعينين .. ثم نظرة مطولة وأكثر تركيزاً على منطقة مابين الخصر والركبتين
ردي:
-أما أنا كامراة فاعتبرها الاثنين معا...لان زللها زلل مجتمع كامل والتعدي عليها تعدي على مجتمع كامل لأنها الاحتواء والقيادة التربوية.التربية ثم التربية ثم التربية..
ثانيا متى يدرك المجتمع أن المراة عنصر خطير في المجتمع ويجب أن نعبر عقلها وعواطفها بسلامة ,ونحافظ عليهم من العبث لأنه عبث بمجتمع كامل,قبل أن نبيع ونشتري بهم مانريد..
*********
نعود لسؤالنا من جديد مالفرق بين الاحتواء والقيادة وهل كانت المراة قادرة فعلا على أن تكون الاحتواء والقيادة معا؟ لن نستجلب نماذج تاريخية نفخر بها ولكن لنسأل عن امراة هذا العصر.
ودمتم سالمين
( كان الحوار مع آخر هاكر غزا موقعنا لخلاف خاص مع عضو آخر وشهد بنزاهة موقعنا)
الخميس 25-11-2010