حياة الأسيرة القسامية التميمي في الأسر تكشفها المحررة زامل
2010-06-19
القسام ـ خاص:
أكدت الأسيرة المحررة غفران زامل أن الأسيرة القسامية المجاهدة أحلام التميمي تتمتع بمعنويات عالية تقضي وقتها ما بين قراءة الكتب ومتابعة الأخبار بشكل دائم ومستمر، تشرف هي بنفسها على إدارة المكتبة في داخل القسم، وقراءة الكتب وتلخيصها متابعة بعض الدورات كدورات العبري ودورات الفقه والسنة، فبالتالي مقسمة هي وقتها بحيث أنها لا يكون عندها أي وقت فراغ وتقضي جل وقتها بكل ما هو مفيد بإذن الله عز وجل.
وأضافت الأسيرة المحررة غفران زامل – التي رافقت أحلام أثناء الاعتقال - في حديث خاص لموقع القسام" معروف في كل السجون أن هناك تفرز ممثلات داخل كل سجن للحديث مع الإدارة، بعد الانتخابات التي تجرى في السجون تم انتخاب الأخوات قاهرة السعدي ولينا الجربوني عن حركة الجهاد الإسلامي وأحلام التميمي عن حركة حماس".
وأوضحت زامل أن إدارة السجن رفضت بأي شكل من الأشكال التعامل مع أحلام التميمي، تمنعها من الجلوس في أي مقابلة تكون مع مصلحة السجون، بحجة أن فكرها (إرهابي) وأن وجودها في داخل السجن عن حركة حماس مجرد التعامل من قبل الإدارة سيضطرها بالتعريف فيها كحركة حماس في الداخل.
وأشارت الأسيرة المحررة " أن الأسيرة التميمي هي ممنوعة أمنياً من الزيارات، فقط كل عام زيارة من شقيقها وشقيقتها الموجودين في الضفة، بعدما توجه شقيقها لزيارتها في إحدى المرات سحب الجنود التصريح على إحدى الحواجز.
ليبرمان وظلم أحلام
وبينت زامل أن القسم الآخر من عائلتها موجودين في الأردن والدها وأخواتها الأخريات، المفروض هناك تنسيق مع وزارة الخارجية الصهيونية والأردنية أن يكون هناك زيارات سنوية للأسرى من الأردن، رفض وزير الخارجية ليبرمان رفض السماح لشقيقتها "تمام" لزيارة أحلام مع أنه تم زيارات للأسرى الأردنيين خلال الفترة الماضية، لكن ليبرمان رفض السماح بزيارة أحلام نهائيا ".
وقالت المحررة زامل: " أنه يسمح لأي أسيرة أن تجري مكالمة هاتفية مع أهلها، ولكن لا يسمح للأسيرة أحلام أن تجري أي مكالمة هاتفية مما اضطرها لرفع قضايا قانونية في هذا الجانب الجلسة الواحدة في القضية تكلفها 5 آلاف دولار والقضية الواحدة قد تحتاج لأكثر من جلسة".
الزيارة من وراء زجاج
وأوضحت زامل أنه بعد ارتباطها بزوجها نزار التميمي أثناء سجنها رفعوا أكثر من مرة لتقديم طلب للزيارة باعتبار زيارة أزواج وكل مرة يرفع فيها الطلب تقابل طلباتها بالرفض، فاضطرت لرفع محكمة في هذا الجانب كلفها الكثير من المبالغ المالية وبعد عناء من 2005 إلى 2010 تم زيارة زوجها بعد خمس سنوات من المعاناة تم الموافقة على الزيارة .
وأضافت "بعد عناء ومدة طويلة وكان من المفترض أن تكون زيارة مفتوحة لها في غرفة خاصة فوجئ الجميع أن الزيارة من وراء زجاج حرمت من التسليم على زوجها وتعرضت قبل الزيارة لتفتيش عاري وبعد الزيارة أيضا تم تفتيشها تفتيش عاري مرة أخرى ، مع أن الزيارة كانت مغلقة كزيارة الأهالي، و في حراسة مشددة على زيارتها، وضعوا سجانين وسجانة واحدة لحراسة زيارتها، ورفضوا إخراج أي هدية منها لزوجها، رفضوا إخراج أي صور لزوجها وكانت المدة المتاحة لها ساعة ونصف وفي العادة القانون يسمح لساعتين للزيارة".
لا نريد أحلام سعيدة
ونوهت إلى أنه تبين فيما بعد أن هدف الزيارة أنهم أحضروا أحلام التميمي لمركز التحقيق حققوا معها لمدة ثلاث ساعات مجريات التحقيق كانت كلها عن زيارة زوجها نزار هل تحدثوا عن أمور عسكرية هل تنوي لإكمال طريقها بعد الإفراج عنها في هذا الجانب ماذا ستكون حياتها المستقبلية .
وأكدت المحررة زامل أنه قبل زيارة نزار أخبرت مديرة المخابرات نفسها في سجن عسقلان زوجها حرفياً قالت له الزيارة تعتبر فرحة لأحلام ونحن لا نريد أن نرى أحلام سعيدة، وكيف نكافئ من قتلتنا، فبعد محاكم طويلة استطاع زوجها زيارتها، في هذا الوضع القاسي المتنفس الوحيد لها هي الرسائل.
وتابعت "أيضاً إدارة السجون حرمتها من مراسلة زوجها، والرسائل أيضاً تتعلق لتدقيق وقراءة من قبل المخابرات لدرجة أنها تستفز أحياناً من بعض التعليقات من قبل مدير المخابرات مما أضطرها أن تصبح رسائلها أشبه بالمقالات التي تنشر بالصحف".
وأوضحت زامل أن أكثر المواقف الذي شهدته أثناء وجودي مع أحلام في الأسر هي زيارة نزار التميمي لزوجته الأسيرة أحلام و كانت فرحة لجميع الأسيرات كان أثناء وجودي في السجن بعد عناء طويل فرحت فرحة شديدة جداً وبكت عندما أعلموها بخبر الزيارة، هذه المرة الأولى التي ترى فيها زوجها منذ اعتقالها في 2001 حتى الآن هذه المرة الأولى التي التقت فيه فكانت فرحة لها وفرحة لجميع الأخوات، بعد عودتها من الزيارة قامت الأخوات في داخل السجن بعمل حفلة بسيطة لها من باب المباركة لها لزيارة زوجها، فكانت هذه المواقف من أجمل المواقف.
وأوضحت زامل أن إدارة السجن تترصد بالأسيرة التميمي، مشيرة إلى أنها عوقبت في إحدى المرات عندما كانت متوجهة لزيارة المحامية، وكان موجود في إحدى الزنازين القريبة من زيارات المحامين الأسير القسامي القائد إبراهيم حامد، فمجرد أنها طرحت عليه السلام في اليوم الثاني قدموا الأخت أحلام لمحكمة عسكرية، حوكمت مقابل ذلك بخصم 200 شيكل من الكنتين لها لمجرد أنها طرحت السلام على إبراهيم حامد.
رسالة الأسيرات لأسري شاليط
ولحظة الإفراج عن الأسيرة زامل حملت رسالة من الأسيرات إلى أسري شاليط، ألا وهي: على أسري الجندي شاليط التمسك بكافة الشروط عدم التنازل عن أي شرط من الشروط التي فرضتها حركة حماس في قضية أسر شاليط، وعدم الرضوخ لأي من المطالب الصهيونية خاصة بالأسماء التي تتذرع دولة الاحتلال بأن أيديهم ملطخة بالدماء، فالأسيرات قد عايشن فترة من الزمن كان في جوارهم إبراهيم حامد في عزل هشارون، وحالياً موجود عندهم في العزل القريب منهم محمود عيسى وجمال أبو الهيجا فمجرد وجود هذه الشخصيات يدفع الحافز في نفوسهم أن لا نتنازل عن أي أسير يصفهم الاحتلال بملطخة أيديهم بالدماء أو لا تفرج عنه".
http://www.alqassam.ps/arabic/news1.php?id=16509
--