كان ولداً نقياً طيباً ، جلس قرب بركة ماء آسن في تلك الليلة ، كلَّ الليالي التي قبلها لم يطلع قمر ، لكنه تلك الليلة كان بدراً ، بدراً بحق .
رفع يده إليه ، أراد أن يتناوله ، لم يطله ، رنا إليه ببصره ، وجده يهبط شيئاً فشيئاً ، ثم يستقر بين كفيه ، فتضيء به بركة الماء الماء الآسن لتغدو ماء فراتاً عذباً .