شٌجُوْنٌ مُقَيَّدَةٌالكويت بين عامين : 2009/2010
وعام قضى والريح بالغيم تكتب=أعاصيرَ قفرٍ بينما الرُّوضُ يندب
أغاريد عرس طرز العشق ثوبه=بغزلان ود في حمى الورد تلعب
لعام قعيد فوق كرسي خده=وجوه المرايا بالضحايا تعذَّب
ضحايا غد، مع وافر العجز أنحني=لهن على أقدام ذهني وأكتب
دواوينَ وِدٍّ من عناقيدِ طبْعِها=زلالَ الأماني بين عامين تسكب
فيربو على أرضيِّةِ السُّكْرِ جانبٌ=ويهتزُّ سقفُ الوعْيِّ مما يُجَنَّبُ
وقيثارتي ألقت على غارب الصدى=شجونا لها في مسمع الحزن معجب
وصبري نفوذ الجرح لولاه لم يقم=ليعقوب دمعي بعد فقدين موكب
فكم في دمي خبأت عني قصيدة=أخاف عليها نبرة الغمِّ تركب
وماذا يفيد النوم في حالتي أنا=وقد حال بيني والمحيطات سبسب؟
كما منيت بالعشق روحي وأسرفت=به صار للآلام بالنفس مشجب
ودائرة الشكوى زوايا كفيفة=وسعدي له الصحراء بالرمل تضرب
تفانت لأجل الحظ ألفُ صحيفةٍ=وللفأل أرقامٌ بها الصدقُ يكذبُ
وما حيلتي والشمع يدفع جزية=لعامٍ بِمَحميَّاتِهِ العُمْرُ يُنْهَبُ!!!
وقد شيَّعَتْهُ نحو مثواه غيمةٌ=ومدفأةٌ من حِضْنِها البردُ يهربُ
***************=*****************
تجفُّ على أوتار همسي حكاية=وفي عِزِّ صوتي دفقةُ البوح تنضب
ولم أنتهك عرشَ الطقوس لنزوة=يحل بها من حِصْرِمِ البال مَشْرَبُ
أو انتصرتْ للكرم أعناب نخوة=يعضُّ عليها إصبع المكرِ ثعلبُ
ولكنَّ أوراقَ الشجونِ تفرَّقتْ=بحزن فَطِيْنٍ ،غيرُ مُوْصٍ به أبُّ
فهذي لتجريمِ الأقاحي تطايرت=وتلك خيامَ الفُلِّ بالقلبِ تَنْصِبُ
وثالثة الأطلال تنسلُّ من يدي=وأمثالُها قبلَ البداياتِ تغرب
*****************=*****************
بفارق أشباح أراني مهيئاً=لأعتاب يوم فيه موتي وأقرب
وبيني وتوقيتي الجديد تنافر=أحاول إبعاد الهموم، ويجذب
أفتِّشُ عن أمي بديوان وحدتي=لعل عباراتي بها الشعر يخصب
قصائدَ (آذارٍ) ونيسانَ مطلعٍ=وقافيةً من جدولِ النُّورِ تشربُ
فأبدأ ترميم البداوة من دمي=مرورا بناي نائِيَ السمعِ تََشطب
وزوادتي حبرٌ جهولٌ ودفترٌ=كئيبٌ بصمتٍ منه للحلم أهرب
ولا طَعْنَ إلا باثنتين ، أصابعي=وجهلي بأن الأمَّ للخلد منصبُ
**************=****************
أُُسائِلُنِي من أنتَ، هل أنتَ يا أنا=شبيهي أم الاثنين ظلِّي يُكَّذِبُ؟
أ مِنْ حَمَأِ التهجين أرجو وصاية=وديمةُ أخلاقي لها الماءُ يُنْسَبُ؟
فويل لصَلصَال المعاني وحرقتي=بجام الظروف السود حرفي تصبب
حقنتُ دماءَ العذر حين تجرَّأتْ=على أسفٍ منها جُروحي تُغيَّبُ
بِهَمٍّ وَضِيْعٍٍ لا أُهَادِنُ فكرةً=وأخشى إلى الأوهامِ بعديْ تُسيَّب
فكم دارتِ الشَّمسُ العجوز بشرقنا=وكم جرَّها من ضَوئِها النَّعْسِ مَغْرِبُ؟
وما زال للميلاد طفلٌ ونخلةٌ=ومريمَ طهراً كلُّ عذراءَ تُنجِبُ
وتوشك في ركنٍ قصيٍٍ بنغمة=طمأنينةُ الأوتارِ باللجَمِ تُنْكَبُ
فمن ذا يعيد الشعر غضَّا إلى فمي=وقد شابه نَعيٌ له الدَّهْرُ مِخْلَبُ؟
نواقيس تأهيل السكينة أضربت=عن العيدِ والألعاب أيضا ستُضْرِبُ
****************=***************
قصارى دموعي لم تعرني قوامة=بها يسترد الجَفْنُ ما كان يحجب
لأمي التي من فقدها الصَّبْرُ لم يزل=على سُوْقِهِ يبكي الوداعُ وينحب
وها وحدتي تؤتي محاصيل ليلة=وأولى غلال الوجد بالآه تُعطب
لماذا تسجَّى الشمع والعام قد بدا=سقيما على آصاله الغيم يلعب؟
وثان جرى من قمة الآه، وانحنى=إلى فُوَّهاتِ الشعر من حيث يلهب
وقد أثخن الدُّوحَ الشغوفَ بورده=جفافٌ له في موطئ البرد مأرب
****************=*****************
لحزني شعاب ثالث الهم قطبها=وأوتارها وحي وسهد ومكتب
وفنجان خوف كلما شف عن فمي=تراءى له مثل الذي منه أشرب
بحاشية الألفاظ لم تسمن الصدى=معان لها في ذروة الصمتِ غيهب
يبيت فمي في موضع الصمت حوله=بنات المعاني غيبةَ الأفقِ تشجب
لأجعله نهبا لأوراق حيرتي=فلابد من علم له الخضر يغضب
شعرت بأني توءم الغيم إن مضى=مضيت وخلفي غيمتان وكوكب
وإني لتأبين القوافي دفاتري=تصفحتُ فارتاع اليراع المؤدب
نديمي بخفي صحوة عاد للطلى=حفيَّا بسكر راح بالخمر يطرب
وجنبي الردى يختال من فرط حزنه=علي/ك وراح الضيم بالجرح يكذب
وقد أكملت أوراق حزني نهاية=ترجَّل عنها الحبرُ ، والشعر متعب
وما أنا بالتخمين أقضي رواية=وألقي بأخرى حينما القول يترب
وهذا وشاح العيد في كف رحلة=على رؤية منه المواويل تهرب
أحاول تعشيب الظروف من الأسى =فيأوي إلى كفيك همِّي المرتب
****************=*****************
بيوم بدين أثقل الشمسَ صبحه=تمخَّض عن جنح النوارس مغرب
تفقدت آناء النجاوى فلم أجد=سواك هدى في كفِّها الدمعُ يخصب
وفقدي أنا حورية الفأل، لم أزل=بأذن الهوى ذاك الحديث أقلِّبُ
فهل يستطيع الصبر هذا الذي بدا=وما تحمل الأضلاع لو كان يُعرِبُ؟
وما زال وجهي راعف اللون ما عدا=ثكالى لها وصفي ولوني يقرب
وفقد ثلاثي العذارى يعيده=لسيرته الأولى مصيرٌ مُنَضَّبُ
له ياسمين الصمت والآي والهدى=يقلبن ذكرى خلفها الورد يتعب
وملء الأماسي نورس الحب هائم=على جنحه ، والجرح للجرح مذهب
******************=***************
على كتف القنديل ليلٌ ووحشة=وفي حضنه نار وبردٌ مرَّكب
وقد حصحص المجداف عن ظهر موجة=تأخر عنها الزورق المتسيب
لأمي أيا أماه، والصبر ملَّنِي=وبالي بأوراقي الحيارى ينقِّبُ
غريبٌ ومرآتي وقهوة صدمتي=بركن هزيل فيه عذري أرتب
يرافقني طيفٌ وحينا مع الهدى=أصاحبني والأمنيات تعذب
وما لي أراني هامش الصمت ضاربا=خيالي وفي تطوان للشعر مضرب؟
تخليتُ عني يا هدى لا أريدني=إلى أين بي يا قِبْلَةِ النبضِ أذهب؟
لأجلكِ قد أبطلت مفعول خلوتي=وصاحبتُ طيفا دونه النور يتعب
وما أنا إلا بين أيدي قصيدة=أنام ومازالت لعينيك تهرب
ـــــــــــــــــــــــــ