لأنك صرت لى وطنا
وكنت بساحة الأقصى نبيا ًفاض أنوارا
لأن جبينك الوضاء أيقظنى
تخلى الحبر عن قلمى وصلى الحرفُ أشعارا
بأى بدائل ٍ تذكى غليل الشوق فى صدرى
وأى شواهد ٍ نزرت على كفيك أنهارا
لأنك صرت لى وطنا تسمر فى المدى صمتى
وصار البوح أحجارا
فهل لو عدت فى شعرى براكينا ..وطوفانا ..وإعصارا
تداهمنى حروف الرعدِ ياوطنى
تداهمنى بسيف الجرح أمطارا
لأنك صرت لى وطنا
ولا وطن سيحملنى إلى عينيك شطآنا
لأن الشعرَ يرفضُنا ..لأنك وحدك المبعوث أوطانا
لأن الخزى عنوانٌ لأقربنا
فقل وبحق أقصانا
إذا كنا غثاء السيلِ هل للخانع الماضى لبيت الذل عنوان ٌ؟!
وهل لعراة صحرانا إذا ركعوا إلى الأوثان من ثوب ٍ
سيبقى الراكع الحافى بثوب العار عريانا
سألتك إذ بكى سؤلى
وللأحزان أحزانٌ
ومن يحزن على الأمجاد
صار اليوم ......
ظمآنا !!