قدراً نعض جراحنا
تأتي الجنازةُ
والنساء مزغرداتْ
وعريسنا في قلب كل الفاتناتْ
ويقفن صفاً
كي يمر أمامهنْ
فوق الأكفِّ
لكي يقلن الأغنياتْ
وتزغرد الأم الحزينةُ
لابنها
وتذوب بالخجل النساء الباكياتْ
لم تلتِقهْ
من يوم أعلن حربهُ
إلا بعصر اليوم
فوق النعش آتْ
أمٌ
تعبّر باسم كل الأمهاتْ
أن الحياة تعادلت هي والمماتْ
وتساوت الأقدارُ
عمّتْ شعبنا
هو في فلسطين الإباءُ
وفي الشتاتْ
وبلا صراخٍ
إذ نعض جراحنا
غضبا نثورُ
ونارنا فوق الطغاةْ
يا حارق الأقصى وهادم دورنا
زاد الفسادُ
بلغت أوجَ الموبقاتْ
يا قاتلاً زيتوننا وزروعنا
ذي دولتكْ
ولنا البواقي القادماتْ
يا سالبين بيوتنا وحقولنا
ذا يومكمْ
ولنا الليالي الباقياتْ
سنجيئكمْ
فوق الظهور لخيلنا
يصل النواح لجمعكمْ
أرض الفراتْ
سنذيقكمْ
طعم الهزيمة علقماً
ويعمّد الأقصى بأرواح التقاةْ
وتدق أجراس الكنائس نصرنا
تشدوا مآذننا
بتكبير الصلاةْ