من تجاربي الدعوية (15)

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
حقيقة امر لم يعد خافيا عن حسنات وسيئات العمل الدعوي في المساجد عامة.
وهنا نفند الحسنات والسيئات لتلافي العيوب وتقوية الحسنات والمثالب للمضي قدما:
دوما تلك المراكز تحت العناية المشددة وتحت المجهر لانها الاوكسجين للجيل الذي يتوه عبر دهاليز المتناقضات الاعلامية والثقافية ومن الطبيعي ان نجد له خطا يماشي تراثنا العربي الاصيل وديننا الحنيف بطريقة حضارية واسس قوية تجعل قاعدته المعرفية والدينية قوية يستطيع من خلالها مواجهة كل التيارات المعاكسة وأقول حازمة:
لن ينفع أي عمل دعوي دون دعم منزلي وهذا لب المشكلة...
فالطفل يرى في المسجد ملجاه وعندما يعود لمنزله يجد التناقض المحزن والذي قد يجعله في عالم صعب يجعل حياته في ازوداجية رهيبة.
الام ثم الام ثم الام..هي مركز ثقل في المنزل وعندما تكون مربية ناجحة وام رؤوم ومثقفة واعية وتحتوي كل العائلة بصبرها ودابها سيكون جيلا ناجحا كما نرى والتوفيق من الله فهل اعددنا بنات جيلنا في منزلهم قبل ان نعتمد على تربية المساجد؟
نفند الحسنات والسيئات ونفوض امرنا لله:
1- الدعاة هناك معظمهم يعتمد على الروح الباطنة والزوادة الروحية التي تجعل منه قادرا على احتواء كل مايواجه وهذا امر مطلوب قبل المعرفة.
2- الزوادة المعرفية والقدرة على التصويب وهذه مطلوبة في حفظ القران حصرا.
3-التعاون بين الكوادر التي يضمها المسجد والتي من شانها دفع عجلة النجاح للامام
4- ان نوقن ان من ندرسهم ليسوا لنا انما هبة من الله يسرها لنا ومن اجلنا ولدعم مسيرتنا الايمانية,واين ما ارتاح الطالب فليذهب للمدرّس الذي يرتاح عنده ( طبعا ليس بهذه العشوائية انما بارشاد القيمين على العمل)فالنفس المرتاحة تنتج اكثر في هذا المضمار حصرا.
5-الزوادة العبادية والتي من شانها ملئ وقت الطالب بما يبعده عن الزيغ عبر امور حياتية خاطئة, وتيار جارف يريده ان يقع في مطباته.
6- لا ضير من الاسترشاد بمن هو اكثر معرفة وخبرة في هذا المجال الدعوي.
نرحب بوجهات النظر
تحيتي وعلى الله الاتكال

[عبد الرحيم محمود]

لا تنجح الدعوة إلى الله إلا بتوافر داع تتوفر فيه صفتان لا غنى عنهما ، هما :
1 - العلم .
2 - الحلم .
وهناك عوامل مساعدة منها اختيار الوقت والموضوع والأسلوب ، والتشويق ، والتجديد وعدم التكرار ، والتحدث بما يهم الناس ، والقصص المعبر ، وترقيق القلوب بسير الصالحين ... الخ .
مر علي بن أبي طالب على فوجد مدرسا يدرس بالناس فسألة من أنت :
قال أنا أبو فلان .
فقال الإمام : ومن أجلسك هنا ؟
قال : لا أحد أنا جلست .
فقال : سأسألك أسئلة فإن أجبت عليها أجزتك / هل تعرف اللغة وقواعده ؟ا فقال : لا . هل تعرف التفسير ؟ قال :لا . هل تعرف الناسخ والمنسوخ ؟ قال : لا . هل تعرف المتقدو والمتأخر والعام والخاص والرجل يجيب بلا .
فأخذ الإمام أذن الرجل ففتلها فتلا شديدا ، وقال له أنت لست أبو فلان أنت أبو إعرفوني ، وطرده عن الكرسي .

ومر على الحسن البصري فوجده يدرس فسأله كما سأل الأول وقال له سأسألك عن كلمة في كتاب الله فإن أجبت أجزتك / ما معنى كلمة أبدا في كتاب الله ؟
فقال البصري : يا إمام لو أن الأرض أصبحت حبات رحل ويأتي في كل عام عصفور فينقر حبة منها للعام القابل لنفد الرمل وما نفدت أبدا .
فقال الإمام علي : صدفت اجلس فدرس الناس .
العلم إمام والعمل تابع والحلم هو الطريق الموصل لله تعالى والدال عليه .

[ريمه الخاني]

هذا صحيح وهناك أكثر من الحلم ان تفهم المريدين من الداخل جيدا حتى يتسنى لك التفاعل معهم والتجاوب ومساعدتهم مساعدة حقيقية, وصدقني مهمة الداعية أثقل من المعلم فهي تعامل مع العقل والروح معا لذا فمعاناة الداعية كبيرة جدا خاصة غن كان من الفريق الذي يسخر من العلماء خاصة في زمننا الذي بات يبحث عن زلة لكل داعي يسفه جهده الذي يدفع عليه من أعصابه ووقته وروحه, حتى بات يسال جيلنا هل هناك دعاية صاف خال من العيوب ؟وهل هو إلا بشر في كل الاحوال؟!!!وهل نحن مؤهلون للحكم؟

شكرا للاهتمام