من ساعة هارون الرشيد الى ساعة ياسين الشوك
عزالدين الشابي فرحات. تونس.
أهدى هارون الرشيد الخليفة العباسي إلى شارلمان ملك فرنسا تحفة فنية في شكل ساعة ضخمة بحجم حائط الغرفة بها اثنى عشر فتحة وتعمل بواسطة القوة المائية وعند انتهاء كل ساعة ينزل من احد ابوابها عدد من الكويرات فوق سطح من نحاس فتحدث نوعا من الموسيقى يسمع رنينها في أرجاء القصر وفي نفس الوقت يفتح باب من الأبواب الاثني عشر وتخرج منها قطعة معدنية متحركة في صورة فارس يدور حول الدائرة الخارجية للساعة ئم يعود من حيث خرج فإذا حانت الساعة الثانية عشرة خرج من الفتحات اثنا عشر فارسا مرة واحدة وداروا دورة كاملة ثم يعود كل منهم الى الباب الذي خرج منه وبدخوله فيه تغلق فتحة الباب خلفه.
وأثارت هذه الالة العجيبة دهشة الملك وحاشيته وبالاخص رجال الكنيسة في القصر واعتقدوا أن في داخلها شيطان يحركها فتربصوا بها ليلا وحطموها لكنهم ذهلوا عندما لم يجدوا بداخلها الشيطان الذي كانوا يعتقدون انه يسكنها.
وقد واصل العرب في تطويرالة قياس الزمن مرة اخرى في عهد المأمون الذي أهدى بدوره إلى ملك فرنسا ساعة أكثر تطورا تعمل بالقوة الميكانيكية بواسطة أثقال من حديد معلقة في سلاسل.
وقد كان العرب يسمون هذا العلم علم الحيل الهندسية وعلم الحيل هو ما كان يعرف عند الإغريق (بالميكانيكا).
تطورالعلم وتطوراهله وتطوت الساعات وتعقدت وتعددت مهامها وازدهرت سوقها في اروبا بالاخص واعتقد الغرب انه افتك صناعة الساعة من روادها وفجأة استطاع احد المخترعين العرب ان يرجع الدرالى معدنه ويفاجىء العالم المعاصر باختراع ساعة ليست كالساعات الاخرى سماها ساعة مكة تدورعقاربها عكس الاتجاه التقليدي من اليسار الى اليمين فالساعة العربية الجديدة تدورعقاربها من اليمين الى اليسار محاكاة لاتجاه الطواف بالكعبة الشريفة ومن مميزات ساعة مكة انها تقوم بوضائف متعددة اخرى كتحديد الاتجاه الصحيح للصلاة والتعريف بمواقيتها والاعلان عنها في الابان كما احتفظت باناقتها وجماليتها ودقة ضبطها وفرضت وجودها واقنعت مقتنييها واستجابت في تفاصيلها لحاجيات العصر من حيث الشكل والحجم والوظفية فاحتفى بها الغرب بعلمائه واكبرها رجال الدين و اسند لها حكام اوروبا الشهائد والاوسمة واستعدوا لتكريم مخترها السيد ياسين الشوك ذلك الشاب المقدسي الذي تجرأ على تذكير العرب والمسلمين بأمجادهم وتجاسر على إشعال جذوة النخوة العربية الإسلامية من جديد فيهم وقرر السير على درب ابن الهيثم والخوارزمي وجابر ابن حيان والخليل ابن احمد وابن خلدون وغيرهم ودعا إلى استنهاضهم بعد سبات عميق ومكن المسلمين من جديد أن يهدوا للعالم ساعة أخرى تذكر بتلك التي أهداها هارون الرشيد لملك فرنسا شارلمان بل تفوقها حداثة وتطورا وترمز إلى تواصل مسك العرب والمسلمين بناصية الزمن والتحكم بزمام الأمور رغم المحن وتحثهم على مزيد التقدم والتطور والإنشاء.
ويرجع الفضل لياسين الشوك الذي فرض نفسه بسعة علمه ومتانة براهينه ورسوخ قدراته ونقاء سجيته ودماثة اخلاقه وعظمة اصالته وتجذر انتمائه لفلسطين الكرامة وتعايش الأديان والثقافات والحضارات.
فهل يقتنع العرب بنو جلدته بما اخترع وهل سيهرعون لتكريمه باكثر مما فعل الغرب ?.... ام سيتصرفون تجاه ساعة مكة بمثل ما تصرف به رهابنة القرون الوسطى مع ساعة هارون الرشيد ?
نسيت ان اقول لكم ان لياسين الشوك مع العالم مفاجأة اخرى سيقدمها مع ساعة مكة في مؤتمرعالمي ثان ينعقد بمدينة السلام جنيف يومي 22 و23 يوليو2010 وسيتبارى هذه المرة مع احد عمالقة الغرب عبر احدث اختراع في ميدان الجيوفيزيا العصرية. فهل تأذنون لي بتقديم مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع ?
http://www.alaahd.com/arabic/?action=detail&id=37111