السلام عليكم
ماذا نعني بهذه الكلمة..
الاستفزاز الاعلامي وتنظيم مايقدم لنا بحنكه .
الاندفاع الحواري الميداني أو المتابع.
حرارة النص الأدبي وتوجهه الى جهات شتى يريدها الكاتب.
الانعكاس للأحداث سلبا أم أيجابا علينا
وأمور كثيرة يصعب تفنيدها والأهم كيف نعكسها وكيف تكون ردة فعلنا؟وهل كل هذا يصنف فعلا كتحرش فكري؟
من هنا نبدأ:
التحرش الفكري أو الإثارة الفكريه:
يمكنها أن تستحثنا من خلال :موضوعها-فكرتها-معالجتها ومغالطات البحث-تنفيذا وأخطاء سلوكيه.
مادفعني للتفكير بهذا المنحى ورورد مواضيع عبر الاسبوع الفائت عبر المنتديات وانتشار مواضيع مشابهه ..دفعتني لترتيبها وتنظيمها..
فنحن نقرا نرى نتابع وتهزنا أمورا عدة فهل دفعتنا سلبا أم إيجابا؟
نقتبس منها مايهمنا ونعود لمحور الموضوع لأسبوعنا هذاونتركه لكم كالعادة:
مقال للكاتبه :صباح الضامن بتصرف:
مرت على أذهاننا وطالعتنا في كتب الطب النفسية والإجتماعية الرواسب التي تعلق بذات من تعرض لتحرش معروف لدى الجميع.
ألا وهو التحرش الجنسي فانبرت له الهيئات والمتخصصون وسنت في بلاد كثيرة تعنى بالقوانين الوضعية : سنت قوانين للحماية والدفاع وأخذ حقوق من تعرض لهذا النوع من التحرش من كل فئات المجتمع . فمن منا لم يسمع بهذه الآفة ؟ ولم يسمع قصصا عنها ولم يقرأ ولم تعمل الأفلام السينمائية وتفوز حتى بجوائز عالمية بفكرة مبنية على مثل هذا المرض .
إنه حقا مرض وشخص وبات في قائمة أمراض الأخلاق العصرية ..
ولكن هل تحدثوا عن تحرش آخر يذهب بالعقول ويؤثر بشكل خفي على غض يافع أو حديث ثقافة أو سليم طوية أو بريئة في عالم ثعالب شرسة .!
هل تحدثوا عن التحرش الفكري؟
ألم نر كتابا.. شعراء ناثرين .. ناشرين لجميل معنى برقة الورد في يوم ربيع دافيء والنسيمات الفواحة تعبث بمعانيه ترسلها لقلوب بريئة تحبو في عالم القراءة تخدر فيهم الإحساس وتنقل لهم صورا تزاوج بينها وبين فكرة عن سرير أو حب .بإيحاء خفي , و يقول أني لم أجرح شعورا ولم تثمل عيون القاريء بسكرات حرفي بل لم أذكر كلمة نابية أبدا !
وينسى أن الإيحاء يحفر عمقا في نفس من يقرأ بعمق تلك الصراحة وببذخ عال في الروح لتتدثر بدثار الخدر وتهيم منتشية بعبارة ... يقال أنها في رقة النسيم .
لا ... إنه كمن يضع في فيه من يقرأ قطرة من سم الحروف المختبئة .. تسري في دماء الفكر فيدمن القاريء عليها ولا يرى لها أثرا إلا بعد حين فلا يعجبه بعد ذلك قوة في طرح ولا دعوة لصحوة .. فكيف وعقله قد لعب به وتحرشوا به بشكل خفي .
ذاك الذي يكتب متناسيا أن كل كلمة كتبها ورقت لها قلوب بغير وجهة سليمة مسئول عنها .
إنه تحرش بعقل الصبية والشاب .. فأدمى بظفر حرفه المخفي روحهما الطاهرة .
أتراك محاميا في قضية عادلة كإسلامك الناصع أم أنت متهم بإخفاء حروفك تحت أنامل ما يسمى بإبداع الفكر
وإبداع الدعوة ..
لنتق الله في أنفسنا وهذه العقول اليافعة , وإن كنا رسل الخير فلنعلم عقولنا وأرواحنا طهر الأخلاق وسلامة الطوية فهل تريد يا كاتبا ويا داعيا أن يعبثوا بفكرك ويتحرشوا به !!
وإن مارسوا عليك هذا التحرش الفكري
إلى من ترفع قضيتك ومن ينصفك
مقال اخروبتصرف:
بسم الله .. والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله ....
انها إحدى الآفات التي لو تدبرنا واقعنا لوجدناها حجر عثرة في طريق طموحاتنا وغاياتنا وأحلامنا
آفة جعلت منا أمة لا يتخطى جهدها وواقعها بضع كلمات في كتاب أو جريدة أو حتى مدونة
آفة تتلخص باختصار في أننا أمة شديدة التميز في تشخيص أمراضها، وعظيمة الإبداع في صياغة مشاكلها صياغة تعبيرية مبهرة يعجز المجنون عن عدم فهمها .. ولكنها (بلا فخر) تحصل على درجة الصفر في ترجمة هذه الصياغة إلى واقع عملي محسوس يخرجها من أزمتها أو مخاضها إن صح التعبير
وإذا قرأت أي جريدة في عالمنا العربي فإنك تجد أروع ما فيها صفحة الفكر والرأي ( بعد صفحة الجرائم والحوادث بالطبع )
حين تدخل على شبكة الإنترنت فتطالع منتدياتنا ومدوناتنا فإنك تجد شبابا واعيا يجيد عرض أفكاره وانتقاداته وأحلامه
حين تشاهد فضائياتنا ( المحترم منها طبعا ) تجد تفننا وإبداعا في عرض الرأي والرأي الآخر واستخلاص النقاط التي تتجمع عندها الآراء
وبعد أن تفرغ من كل هذا تحسب أننا أمة رائدة ليس لها نظير ولا منافس لريادتها
فإذا خرجت من بوتقتك وصومعتك التي اعتزلت فيها فإنك تذهل وتصدم مما تراه من هذا الكم الهائل من التخلف الحضاري والسياسي والإجتماعي والأخلاقي .... الخ
وحينها تعجز عن فهم تلك المعادلة الغريبة التي توافرت أغلب معطياتها ولكنها لا تجد سهما يوصلها إلى نواتجها
من الجميل أن تعرف أن لديك مشكلة
ومن الأجمل أن تحدد تلك المشكلة
ومن الرائع أن تنجح في تحليل تلك المشكلة
ومن الأروع أن توفق في صياغة حلول تلك المشكلة صياغة منهجية منطقية
ولكن الغريب كل الغرابة أن تعجز عن حل تلك المشكلة!
لماذا لا نتزحزح للأمام مع أننا أمة لا تتوقف عن التفكير ولا تنقصها الفكرة ؟؟؟
لماذا لا نتحرك قدما مع أننا أمة تحسن عرض الفكرة ؟؟؟؟
لماذا لا تأتي الفكرة بالخطوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما السبب يا ترى ؟؟نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
أمة ثرثارة لا تجيد إلا فن الكلام الذي لا ننكر أن لنا باع طويل وخبرة عظيمة فيه ..
كل واحد منا تنتابه مشاعر وأحاسيس وأفكار وأحلام تكفي لأن تجعل منه بطلا أسطوريا وتكفي لأن تجعل من واقعنا واقعا مثاليا ... ولكن .. هذا البطل الأسطوري وذلك الواقع المثالي لا يتجاوز مخيلاتنا وإن تجاوزها فهو لا يتعدى أوراقنا وأقلامنا وعلى أقصى تقدير يتحطم عند أول عقبة تواجهه في طريقه
لقد أصبحنا ولا فخر أمة نظرية يجوز ترميزها بورقة أو قلم أو كتاب ولكننا لسنا أمة عملية على الإطلاق
وأستحضر في هذا العرض قول الأستاذ الشهيد سيد قطب في رسائله الأروع أفراح الروح " أريد أن أوضح نقطتين أخيرتين
أولهما .. أنني لا أكتب هذا الكلام تشاؤما ولا يأسا من واقعنا ولم أكتبه لكي أحجر على الأفكار والأحلام ولكني أكتبه ترشيدا لتلك الأفكار والأحلام
ثانيهما .. أنني لا أعمم على الإطلاق في هذا الكلام فهناك الكثير ممن يجيد التفكير والتنفيذ معا وبإصرار يورث العجب إن كلماتنا وأفكارنا ستظل عرائس من شمع حتى .. إذا متنا في سبيلها دبت فيها الحياة "
إن الفكرة التي لم يضع صاحبها في حسبانه إستعداده للموت من أجلها وأطلقها فقط لأنه يريد أن يطلق فكرة، هي فكرة ولدت ميتة بالأساس، وهذا ما يوضحه قول الأستاذ الشهيد سيد قطب في رسالة أخرى " إن كل فكرة عاشت قد اقتاتت قلب إنسان , أما الأفكار التي لم تطعم هذا الغذاء المقدس فقد ولدت ميتة ولم تدفع بالبشرية شبرا واحدا للأمام "
الكاتبه:hedaya
واخيرا هل وضحت فكرة التحرش الفكري....
دورات حول رحى الفكر وكما قيل قديما: انني ارى جعجعة ولاارى طحنا فما هو الطحن برايكم طال عمركم؟ بعد كل هذا الكلام؟ فربما قدمنا بعده شيئا مهما..
تحيتي وتقديري
الخميس 14 شباط 2008[/COLOR]