مراقي التقوى ( موضوع مفتوح )

[عبد الرزاق أبو عامر]

مراقي التقوى






لما كان المقصد الأعظم من الصيام تحقيق تقوى الله عز وجل
لزم النظر في كل وسيلة من وسائل الاستثمار النافع لهذه العبادة الجليلة
وكل سبيل حري بإيصال العبد إلى تلك الغاية المثلى ، والمرتبة الجلى

لذا مددت هذا الرواق الممتع خلال ( خيمة رمضان )
ليلجه الفرسان الأحبة الفضلاء بآية دافقة من آيات القرآن
أو حديث داعم من أحاديث سيد الأنام
أو قبس مضيء من كلام أئمتنا العارفين
من الصحابة والتابعين ، ومن تبعهم على العناية بذكر فائدة علمية
يستعان بها تعظيم هذه الشعيرة العظيمة
من السالفين والمعاصرين

فجزى الله خيرا كل من شارك
ورفع قدر الفرسان بحظه النفيس المبارك

[ريمه الخاني]

كل عام وانتم بخير دكتور:مساهمة متواضعة مقتبسة :
من النوايا التي يجب أن نستشعرها في رمضان

1. نية ختم القرآن الكريم لعدة مرات مع التدبر .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑
2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑


3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل
الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑


4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر
ففيه تضاعف الأجور والثواب .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑


5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑
6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلا روحانية هذا الشهر .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑
7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى

[بنان دركل]

جزاك الله خيرا دكتور عبد الرزاق وكل رمضان وانت والامة بخير:

ثلاث ساعات
لا تضيعوها في رمضان
الساعة الأولى
*********
( أول ساعة من النهار - بعد صلاة الفجر )
قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار
(اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح ).
وأخرج الترمذي
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: (من صلى الفجر في... جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس
ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )
رواه الترمذي وقال حديث حسن .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى
تطلع الشمس حسناء .ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة
بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وفي الحديث
(اللهم بارك لأمتي في بكورها ).
لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلا ينبغي
النوم فيها بل إحيائها بالذكر والدعاء وخاصة أننا في شهر رمضان
الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب .



الساعة الثانية
*********
( آخر ساعة من النهار _ قبل الغروب

هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيؤ له وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية .. هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى فهي من أوقات الاستجابة .
كما جاء في الحديث ( ثلاث مستجابات :دعوة الصائم ،ودعوة المظلوم ، دعوة المسافر ) رواه الترمذي، وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله .



الساعة الثالثة
*********
( وقت السحر )
السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى ( والمستغفرين بالأسحار )
فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن الفجر،
وخاصة أننا في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا
بالله تعالى.قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل :
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى).
وقال تعالى : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً !

[عبد الرزاق أبو عامر]

كل عام وانتم بخير دكتور:مساهمة متواضعة مقتبسة :
من النوايا التي يجب أن نستشعرها في رمضان

1. نية ختم القرآن الكريم لعدة مرات مع التدبر .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑
2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑

3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل
الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑

4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر
ففيه تضاعف الأجور والثواب .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑

5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑
6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلا روحانية هذا الشهر .
๑ ๑ ๑ ๑ ๑
7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى

أحسنت أستاذة ريمة بارك الله فيك
ويمكن اعتبار هذه النيات بمثابة ( المفاتيح السبعة لتجديد الإيمان في رمضان )
جزاك الله خيرا .

[المحامية ليندا المعمولي]

رسالة لك مسلم يكفي ان تنشرها ان عجزت عن تطبيقها

قد تعتبرون كلامي غريبا، وغير منطقي، بل، قد تصلون به أبعد من ذلك، فتظنونه تشجيعا على الفساد والإفساد... لكن، تأكدوا أنكم عندما تتحرون من قيود العادات، وتصححون بعض مفاهيم طمرها غبار القدم؛ فإنكم ستوافقونني وتشدون على يدي..!!

تأملوا مناط الحكم، وحكمة التشريع، ورحمة الشارع؛ وستجدون أن المومسات والبغايا أحقُّ بصدقات أموالنا من كثير من المتسولين الذين يملؤون المساجد، ويقفون عند مفترقات الطرق، فتنثال عليهم الأيدي البيضاء بأعطيات هي غالبا سادة لحاجتهم، حتى غدى التسول ثَمَّ وظيفة، يتكسبُ منها صاحبها...

انتبهوا بالله عليكم.. ليس مغزى كلامي تحريضكم على أولئك المساكين، المتعرضين لصدقات إخوانهم، وإن كان من هناك هو أحق منهم بالصدقة قطعا..

ليس الشيطان وحده من أخرج البغي من بيتها؛ لتفْسد وتأكل السحتَ، وتُفسد فتنشر معصية الله، جهارا، لا تخافُ عقابا... قد يكون الشيطان استفزها، وقد تكون نفسها الأمارة بالسوء كذلك، أعانته عليها حتى خرجت سافرة، فاتنة ومفتنة، لتصد عن سبيل الله...

كلها عواملٌ تضافرت على إخراج البغي الفقيرة عن سواء الصراط، لكن، هناك عوامل نحنُ نغفلُ عنها كثيرا، منها :الفاقة، والعجز، والجهل، وقلة الناصح، وغياب الآمر بالمعروف، وغياب القلوب الرحيمة...

أيتها القلوبُ التي تعرفُ الرحمة.. أيتها العقول التي تضع الأمور في نصابها.. أيتها الأيدي البيضاء.. عليك بتلك النعاج الضالة، اعطيها من مال الله حتى تعود إلى الله، وربَّ دينار ثم خير من ألف درهم..!!

تأكدوا أنكم عندما تتصدقون على فقير؛ فإنكم تفعلون حسنة كبيرة، غير أن الصدقة على البغايا رمي لعشر عصافير بحجر واحد...!!

منها تأليف القلوب (الفريضة الغائبة) ومنها سدُّ فاقة فقيرة، ومنها إغناء لها عن الحرام، ومنها سدُّ لباب فساد مفتوح، أهمله الحاكم، وأغفله المجمع....

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( قَالَ رَجُلٌ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ, فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ, فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ, فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ زَانِيَةٍ, فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ, فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ, فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ غَنِيٍّ, فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ, فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ وَعَلَى زَانِيَةٍ وَعَلَى غَنِيٍّ, فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عَنْ سَرِقَتِهِ, وَأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا, وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ ). روا الإمام مسلم وغيره
منقول

[جريح فلسطين]

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله:
عجبتُ لأربع يغفلون عن أربع:
1 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بغم ) ، كيف يغفل عن قول :
۞ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين ۞
والله يقول بعدها ؛
۞ فاستجبنا لهُ ونجيناهُ من الغم ۞
2 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بضرّ ) ، كيف يغفل عن قول :
۞ ربي إني مسّنيَ الضرُ وأنتَ أرحمُ الراحمين ۞
والله يقول بعدها ؛
۞ فا ستجبنا له وكشفنا ما به من ضر ۞
3 -عجبتُ لمن ابتُـلى ( بخوفٍ ) ، كيف يغفل عن قول :
۞ حسبي الله ونعم الوكيل ۞
والله يقول بعدها ؛
۞ فانقلبوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهم سوء ۞
4 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بمكرِ الناس ) ، كيف يغفل عن قول :
۞ وأفوضُ أمري إلى اللهِ واللهُ بصيرٌ بالعباد ۞
والله يقول بعدها ؛
۞ فوقاهُ اللهُ سيئاتِ ما مكروا ۞
اللهم إجعلنا من الذاكرين الشاكرين ولاتجعلنا من الغافلين
واجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء غمومنا وهمومنا


OMar

[ريمه الخاني]

http://www.omferas.com/vb/showthread...782#post183782

[عبد الرزاق أبو عامر]

جزاك الله خيرا دكتور عبد الرزاق وكل رمضان وانت والامة بخير:

ثلاث ساعات
لا تضيعوها في رمضان
الساعة الأولى
*********
( أول ساعة من النهار - بعد صلاة الفجر )
قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار
(اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح ).
وأخرج الترمذي
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: (من صلى الفجر في... جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس
ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )
رواه الترمذي وقال حديث حسن .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى
تطلع الشمس حسناء .ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة
بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وفي الحديث
(اللهم بارك لأمتي في بكورها ).
لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلا ينبغي
النوم فيها بل إحيائها بالذكر والدعاء وخاصة أننا في شهر رمضان
الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب .



الساعة الثانية
*********
( آخر ساعة من النهار _ قبل الغروب

هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيؤ له وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية .. هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى فهي من أوقات الاستجابة .
كما جاء في الحديث ( ثلاث مستجابات :دعوة الصائم ،ودعوة المظلوم ، دعوة المسافر ) رواه الترمذي، وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله .



الساعة الثالثة
*********
( وقت السحر )
السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى ( والمستغفرين بالأسحار )
فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن الفجر،
وخاصة أننا في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا
بالله تعالى.قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل :
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى).
وقال تعالى : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً !

جزاك الله خيرا دكتورة بنان ، وكل رمضان وأنتم أسعد وأرضى
وما أوردت خير معين على تحقيق التقوى ، والسمو المستمر في مراقيها
بارك الله فيك ، ونفع بك .

[شذى سعد]

ترعبني فكرة آن الصرآط حاد كآلسيف دقيق كآلشعره ،

فووق جهنم تتهآوى من فوقه أروآح ،

آللهم آجعل مرورنآ عليهَ كآلريح آلمرسلة يّاااااااااا رب !

و أعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وكل من له حق علينا في هذه الليلة من النار يااااااااااااا أرحم الراحمين

[عبد الرزاق أبو عامر]

رسالة لك مسلم يكفي ان تنشرها ان عجزت عن تطبيقها

قد تعتبرون كلامي غريبا، وغير منطقي، بل، قد تصلون به أبعد من ذلك، فتظنونه تشجيعا على الفساد والإفساد... لكن، تأكدوا أنكم عندما تتحرون من قيود العادات، وتصححون بعض مفاهيم طمرها غبار القدم؛ فإنكم ستوافقونني وتشدون على يدي..!!

تأملوا مناط الحكم، وحكمة التشريع، ورحمة الشارع؛ وستجدون أن المومسات والبغايا أحقُّ بصدقات أموالنا من كثير من المتسولين الذين يملؤون المساجد، ويقفون عند مفترقات الطرق، فتنثال عليهم الأيدي البيضاء بأعطيات هي غالبا سادة لحاجتهم، حتى غدى التسول ثَمَّ وظيفة، يتكسبُ منها صاحبها...

انتبهوا بالله عليكم.. ليس مغزى كلامي تحريضكم على أولئك المساكين، المتعرضين لصدقات إخوانهم، وإن كان من هناك هو أحق منهم بالصدقة قطعا..

ليس الشيطان وحده من أخرج البغي من بيتها؛ لتفْسد وتأكل السحتَ، وتُفسد فتنشر معصية الله، جهارا، لا تخافُ عقابا... قد يكون الشيطان استفزها، وقد تكون نفسها الأمارة بالسوء كذلك، أعانته عليها حتى خرجت سافرة، فاتنة ومفتنة، لتصد عن سبيل الله...

كلها عواملٌ تضافرت على إخراج البغي الفقيرة عن سواء الصراط، لكن، هناك عوامل نحنُ نغفلُ عنها كثيرا، منها :الفاقة، والعجز، والجهل، وقلة الناصح، وغياب الآمر بالمعروف، وغياب القلوب الرحيمة...

أيتها القلوبُ التي تعرفُ الرحمة.. أيتها العقول التي تضع الأمور في نصابها.. أيتها الأيدي البيضاء.. عليك بتلك النعاج الضالة، اعطيها من مال الله حتى تعود إلى الله، وربَّ دينار ثم خير من ألف درهم..!!

تأكدوا أنكم عندما تتصدقون على فقير؛ فإنكم تفعلون حسنة كبيرة، غير أن الصدقة على البغايا رمي لعشر عصافير بحجر واحد...!!

منها تأليف القلوب (الفريضة الغائبة) ومنها سدُّ فاقة فقيرة، ومنها إغناء لها عن الحرام، ومنها سدُّ لباب فساد مفتوح، أهمله الحاكم، وأغفله المجمع....

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( قَالَ رَجُلٌ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ, فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ, فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ, فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ زَانِيَةٍ, فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ, فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ, فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ غَنِيٍّ, فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ, فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ وَعَلَى زَانِيَةٍ وَعَلَى غَنِيٍّ, فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عَنْ سَرِقَتِهِ, وَأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا, وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ ). روا الإمام مسلم وغيره
منقول

موضوع مفيد جدا جزاكم الله خيرا
على حسن الانتقاء أستاذة ليندا
وأحسن ما أعجبني في موضوعك الرائع هذا
اعتباره لمقاصد التشريع والدعوة في الإسلام
فرب صدقة سدت حاجة الفقير
ورب أخرى سدت جوعا ، وطهرت عرضا ،
وأنجت المتصدق عليه بتوبة تصلح مجتمعا بأكمله .
بارك الله فيكم .