عباس-مشعل يتفقان على: اجتماع الفصائل كافة بـ20 ديسمبر يليه اجتماع للاطار القيادي للمنظمة بـ22 ديسمبر القادم، والانتخابات في مايو وتأجيل الحكومة وانهاء الاعتقالات
القاهرة- الاتجاه الديمقراطي:
اجتمع الرئيس الفلسطينى محمود عباس "ابو مازن" ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل صباح اليوم الخميس في قصر الأندلس مقر اقامة الرئيس عباس في العاصمة المصرية القاهرة، لاستئناف حوارات إتمام المصالحة الفلسطينية التى وقعت فى القاهرة في مايو/ ايار الماضي برعاية مصرية، وتطرق الطرفان لكافة المسائل المتعلقة بتنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام.
الاجتماع بين الرئيس أبو مازن ومشعل استمر ما يقارب الساعة والنصف، عرض الطرفان رؤيتهما بشأن مستقبل القضية الفلسطينية فى المرحلة الحاليةوالمقبلة، وما يتعلق أيضا بالأزمة الدولية التى تمر بها القضية الفلسطينية خاصة بعد التعنت الأمريكى والإسرائيلى تجاه المصالحة الفلسطينية من جهة، وإصرارالقيادة الفلسطينية على الحصول على حقها فى دولة مستقلة، كما تطرق الاجتماع الى ضرورة الاتفاق على تهدئة متزامنة مع الاحتلال في الضفة وغزةلتفويت أية فرصة على الاحتلال في المرحلة المقبلة، وتفعيل المقاومة الشعبية السلمية لمقاومة الاستيطان والجدار والتهويد.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس-القاهرة
كما تم الاتفاق على عدم طرح ملف الحكومة الفلسطينية القادمة وشكلها وبرنامجها السياسي لقبل نهاية كانون الثاني/يناير 2012 لمواصلة الجهد الدبلوماسي في الامم المتحدة الذي تم الاتفاق على مواصلته للوصول الى الدولة الفلسطينية على حدود 1967 بعاصمتها القدس. وتم الاتفاق على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني في أيار 2012 في حال توفر الظروف المناسبة كما اشترط مشعل بذلك متجاوزين الاتفاق على لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات وسيصدر الرئيس عباس خلال الفترة القادمة مرسوم حول الانتخابات. وأكد الاجتماع انه تم الاتفاق على اطلاق سراح المعتقلين السياسيين في غزة والضفة خلال الايام المقبلة، مع التأكيد على انه لن تجرى أية اعتقالات سياسية او حزبية خلال الفترة القادمة، كما اتخذت خطوات من قبل الجانبين لتخفيض القيود كمنع السفر، وعودة الذين غادروا منازلهم في غزة قسرا بسبب الانقسام.
لقاء الرئيس عباس مع وفد حماس للمصالحة-القاهرة
كما سيتم بعد لقاء عباس- مشعل، استئناف اللقاءات بين وفدى الحركتين للاتفاقعلى تفاصيل إتمام وتنفيذ المصالحة، بحضور جميع الفصائل التى وقعت اتفاقالمصالحة يوم 4 مايو الماضى لتعقد اجتماعا شاملاً في 20 ديسمبر/ كانون اول القادم ليتم الاتفاق على قضايا المصالحة الستة، بما فيها إجراء الانتخابات الرئاسية والمجلسالتشريعى والمجلس الوطنى.
فيما ذكرتوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" أن الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفقا على العمل كشركاء بمسؤولية واحدة بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وان الاجواء ايجابيةوبخاصة أنه لم تحدث أية خلافات خلال نقاش مختلف القضايا.
وأضافمشعل: أريد أن يطمئن الجميع، وأن ينتظر التطورات على الأرض وليس الكلام، وهذه الأجواء إيجابية، ونأمل بأن يساعدنا شعبنا وكل القوى لصالح قضيتنا، ونحن سعداء لوجودنا في مصر، وكل الشكر لمصر العزيزة.
وفى هذا السياق، أكدعزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح للحوار، أن اللقاءركز على ضرورة توحيد الصف الفلسطينى لمواجهة التحديات التى تمر بها القضية الفلسطينية، إضافة إلى التطرق نحو مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية والوضع فى مدينةالقدس، ومنظمة التحرير وتفعيلها، والإسراع فى خطوات إعادة بناء المجلس الوطنى الفلسطينى، ثم بقية بنود اتفاق المصالحة.
ورداً على سؤال لـ"الأيام" بشأن ما تردد عن انه سيتم الإعلان عن أسماء لرئيس الحكومة الجديدة او تفاصيل الانتخابات قال الأحمد: "استبعد مثل هذه التوقعات لأنه لم يكن هذا هو الهدف من اللقاء فجدول الأعمال واضح ومحدد".
وأشار إلى أن اللقاء بحث موضوع التهدئة في الضفة وغزة مع إسرائيل، وقضية المقاومة الشعبية وتنظيمها، وتوحيد أطرها وتعميقها، وقال: نحن نريد أن ندير الصراع مع المحتل لا أن ندير أزمة، ونحن شعب واحد، ونحن في مرحلة التحرر الوطني ومن هنا مطلوب بأن توحد على طاقات شعبنا في مجابهة التحديات القائمة.
وردا على سؤال عن إمكانية أن يؤثر موضوع الأمن بالسلب على تنفيذ الاتفاق مستقبلا قال الأحمد: ،لا أظن ذلك، لأن هذه القضية منصوص عليها بشكل واضح باتفاق المصالحة، وتابع قوله هذه القضية تحتاج مزيدا من الوقت، لكن الخطوات التي سيتم العمل من خلالها في هذا الموضوع يحكمها قانون الخدمة في الأجهزة، وأن ما يهمنا هو إعادة توحيد الأجهزة المدنية والأمنية في كلا شقي الوطن، لأن عنوان إنهاء الانقسام هو توحيد مؤسسات السلطة والالتزام بقانون واحد وسلطة واحدة.
فيما ذكرالمكتب الاعلامي لحركة حماسأنه تم الاتفاق على انهاء ملف المعتقلين السياسيين خلال اجتماع حركتي "حماس" و "فتح" فورا وخلال ايام قليلة جدا، وتحديد موعد (22/12) لعقد اوللقاء للاطار القيادي لمنظمة التحرير، فيما وصفت حركة "حماس" اللقاء بين عباس ومشعل بـ"الإيجابي".
فيما أكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس مساء الخميس، لوكالة معا، أن لقاء للفصائل الفلسطينية سيعقد في 20 ديسمبر القادم في العاصمة المصرية القاهرة للتباحث في مجمل القضايا التي تمت الاتفاق عليها، كما يليه عقد اجتماع في 22 ديسمبر لتفعيل الإطار القيادي والذي يعد أول اجتماعا له، وكذلك الاتفاق على إجراء الانتخابات في موعدها وتهيئة الأجواء لها.
فيما علمت مصادر مطلعة عقب انتهاء الاجتماع المغلق أن هناك تحدياً ربما ينذر بفشل مشاورات استئناف المصالحة بين حركتى فتح وحماس، حيث ترددت أنباء عن إصرار الرئيس عباس على تولى رئيس الحكومة الفلسطينية الحالية د. سلام فياض، لتولى حكومة الوحدة الوطنية، وهو الأمر الذى ترفضه حماس بشكل كبير.
ويُعقد خلال الساعات القليلة المقبلة بحضور مدير جهاز المخابرات العامةالوزير مراد موافى، اجتماع آخر، يشارك فيه وفدا الحركتين، لمناقشة القضاياالتى تم الاتفاق على حلها بين القياديين الفلسطينيين، كما يستعرض الاجتماعالتوافق على إستراتيجية وطنية موحدة للخروج من المأزق الحالى الذى تعيشهالقضية الفلسطينية، والاتفاق على بناء منظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة.
2011-11-24
المصدر
http://alhourriah.ps/ar/?page=det&id=10952