تهملني أوقاتي...
أراكَ ولاتراني,أرى فيك مالاأحب, أبعثر نفسي بكلماتي,على محراب هواجسي.
أنثر ُعطري سطوراً, أنينهُ يصمُّ الآذان,أخشى لوعتي.
ودعتُ المحبرة َومجرة َالحروفِ..ترعاهمُ آهاتي...
أسمعها وحدي في الخريفِ,فلاداعي لهمساتكَ وهمساتي..
هناكَ يلوحونَ لي,ولايرونني..يبتسمونَ ولا يقبلون!
يلثمونَ الأكفَّ,يودعون..وتنسى أنكَ وهبتهم الروحَ...ولا تطالب,لأنك تحب ُّ الله.
وداعاً الآن, فربما بعدهُ لقاء,قد كنا شعراءاً يتبعهم الغاوون,كانوا في كل وادٍ يهيمون,يقولونَ مالايفعلون.
ضللتني غربتي,كرَّستْ لي صبوتي,أبهرتُ نفسي بدنياهم.
لستُ مقداما عنيداً..لكن ربما صرت عابداً من حديدٍ!
آلمتني غربتي,في حدود الضيعةِ,حيثُ أمثالي قليلٌ,تواجدي كرّس أنّتي.
لن تفهمَ وجهتي,ولن تعذرَ خيبتي,ولن تفسرَ محبتي.
حيثُ أمثالي قليلٌ عدداً لا بالعدةِ.
مزيجٌ جرحَته السنين,خليطٌ شتتهُ المواويل,نزفاً بيد الغفلة.
كفكفِ الدمعَ الثقيلَ,سوفَ أُرهنُ حِرفتي.
أجمّلها بريحِ البوحِ,ماضٍ يشعلُ رغبتي.
وداعاً رفاقَ العمرِ, تكبرُ فيَّ مشيتي,وغداً سوف أرتقي,وستبقى محبتي,فربما أثرتُ الرجعةَ,ولكن ليس قبل الثورة.
.
15 شباط 2008