( مــشـــعــوذة )
تـمــثـلـت في صـورة الـحـسـنـاء ْ
تـبـرّجـت . . .
تـجـرّدت لـي دونـمـا حـيـاء ْ
وأتـقـنـت عـلـيَّ لـعــبـة الإغـواء
والإغـراء ْ
ســمـعـت عـن غـنـائـم الـذيـن لــبّـوا الـنـداء ْ
ومـن أطـاعوا طـاعـة عــمـيـاء ْ
وكـنـت في تـعـطـش ٍ
أصـبو للارتـواء ْ
صـدَّقـت مـا يُـقـال عـن أسـطـورة الـرخـاء ْ
ولــذة الـنـعـيـم في لـيـالـي أنـســهـا الـحـمـراء ْ
والـدفء والـهـنـاء ْ
والـمـجـد والـعـلـيـاء ْ
في عـالـم الأضـواء ْ
وانـسـقـت خـلـف نـزوتي الـهـوجـاء ْ
حـتـى ارتـمـيـت في أحـضـانـهـا
فـبـئـس الارتـمـاء ْ
وقـعـت في شـراكـهـا الـمـلـسـاء ْ
عـبـداً لـهـا أصـبـحـت مـثـلـمـا تـشـاء ْ
ضـحـية لـهـا كـما الـذيـن ضـلـّـهـم إحـصـاء ْ
لـكـنـنـي لـمـا تــثـاءب الـمــســاء ْ
رأيــت ســـحـنـة الـحـسـنـاء ْ
مـشـعـوذة ْ . . .
شــمـطـاء ْ
شــريـرة رقـطـاء ْ
رأيـت وجـهـهـا الـقـبـيح ْ
عـيـونـهـا الـحـمـراء ْ
أنـيـابـهـا . . . ضـحـكـاتـهـا . . . الـصـفـراء ْ
نـيــرانـهـا الـشـعـواء ْ
نـعـيـمـهـا الــهــراء ْ
لـم أجـن ِ مـن وصـالـهـا ســوى الـشـقـاء ْ
إلا الـجـراح والآهـــات والــبـكـاء ْ
عـقـدٌ مـن الـعـمـر هــنـا ضـيَّـعـتـه هــبـاء ْ
فـمـثـلـمـا أدلـي بـهـا تـعــود لـي الـــدلاء ْ
الـلـهَ أدعـو في الـصـبـاح والـمـسـاء ْ
وأنـتـمُ أحـبـتـي الـقـراء ْ
فـلـتـقـرؤوا مـع عـليَّ ( الـنـور ) و ( الـرحـمـن )
و ( الإسـراء ْ )
ولـتـخـلـصـوا لـيَ الـدعـاء ْ
بـالـبـرء والـشـفـاء ْ
مـن سـحـرهـا وشــرهـا
الـغــربة الـرقـطـاء ْ
شـــعــر / حـسـن زكـريـا الـيـوســف