أسرار التركيز وأنواعه:
إن كنت تبحث عن طرق للوصول للتركيز، فاعلم أنه بديك وطوع بنانك ولكن فعل طاقتك واعرف طيقك وهدفك، وحدد أولوياتك تفهم وافهم مايناسبك جيدا، تفتح باب التركيز.
نسمع من هنا وهناك وصفة سريعة تقول: إن كنت تعاني من التشتت الذهني بشكل عام، فروض ذهنك على التركيز على شيء معين من خلال حواسك كاملة او حاسة منها، كالنظر أو السمع الخ...على أي شيء يخطر بذهنك، ولمدة عشردقائق، وتزداد يوميا ، حتى يترفع مستوى التركيز لديك جيدا، وتعمل في مجالك ومسارك الذي تريد، جيدا وبلا تشتت.
لكن مانقصده هنا، أمر متقدم عن التركيز البسيط،إنه التركيز المركب، بمعنى أننا ومعظمنا يستطيع فعل ، هذا لكنه قد يركز الآن على أمر معين، ثم ينتقل لأمر آخر...فينتهي الامر به آخر المطاف، لأمور كثيرة يعجز عن القيام بها.
1- حدد أولوياتك الحياتية.
2- حدد أولوياتك في العمل.
3- حدد اولويات هواياتك.
4- حدد هدفك الاول وطموحك الأهم.
حدد الدوائر الأهم هنا، وفصل على ورقة وقلم ماذا تريد وكيف ولماذا وماهي الأدوات المتاحة وغير المتاحة، واعمل في المسار الذي تتقن وتهتم وتحب.
إن هناك تركيز ومافوق التركيز، أو التركيز المركب، بحيث تحدد المسارات التي سوف تخطط لها جيدا، وترسم من خلالها آمالا عريضة، وتقسم يومك بناء عليها، وتخطط للتركيز بعدها.
إن كلمة التركيز المتقدمة .تعني أنك تتقن أمورا اكثر من أخرى، فعليك هنا قص وح1ف كل مايجعلك مشتت الطاقات، وتقسم تركيزك إلى عدم مناحٍ:
-تركيز زمني
-تركيز مهني
-تركيز منهجي
الأول هو تقسم زمني صحيح ليومك، لتستفيد منه أقصى درجات الإفادة، بحيث تصحو باكرا ، تتناول وجبة خفيفة، تقرأ وتمارس شعائرك الأثيرة، تذهب للعمل، تعود منه لممارسة الكسل اللذيذ، فقد يساعد الكسل على العصف الذهني، بعد مراجعة يومك وتفاصيله.
أما الثاني فهو إنجازي بحت، تراجع خططك المستقبلية، ماذا أنهيت، ماذا تعطل..فالإنجاز يعني أنك حي..وضياع الوقت، يعني أنك لاتركز على هدفك جيدا.
الثالث، هو مدى نجاح تخطيطك، ومدى حاجتك لإعادة تعديل خدططك الزمنية والمهنية.
إنك التركيز فزق التركيز ، يعني ترشيد طاقتك وتوجييهها للتركيز الصحيح.
فقد قالها المهندس فراس الحكيم:
إن كلمة تركيز: Concentration لاتتجاوز كلمة focus
التي هي أقرب للكلمة مركز النشاط، أو بؤرة التركيز، فالتركيز يبدأ من الحواس غالبا، لذا للحصول على تركيز عميق جدا، عليك تحديد نشاط واحد وأمر واحد فقط في الزمن الحالي.
لو استعرضنا طقوس القراء عموما[1]،لوجدنا أنها تتركز عبر عدة مناحٍ:
1- كيفية القراءة
2- طقوس القراءة
1- مدى الإفادة من القراءة
فقد سالنا الباحث مصطفى إنشاصي الذي كان له الفضل في نقاش جرى حول هذا الموضوع، أن هناك من الباحثين من يكتفي بعنوان الكتاب ، المراد منهن تصفحه ، والتركيز على المراد منه، بينما هناك من يمتهن فعل القراءة بدقة وتفصيل ، مهما كان الكتاب سخيفا، على ألا يفوته حرفا واحدا ن قد يفيد منه.
ناهيك عمن يعتبر القراءة عدادا رقميا ، يسجل فيه لنفسه ولغيرهن كما من الكتب ، وكأنه في سباق محموم.
والطقوس ، أمر شخصي بحت، لكنه يعكس معدل التركيز تماما ، بحيث نجد من يقرأ في قمة الضوضاء وسط نغمات وألحان وأغانٍ، سواء كانت هادئة أو العكس، ومنهم من يفضل الهدوء القاتل..
إن عملية التركيز، وإن كانت عادة طقسية، يمكننا من خلالها رصد مدى الإنتاجية الفكرية التي وصلنا إليها، بحيث نتعرف على أنفسنا من جديد وعلى مدى إنتاجية عملنا.
حتى السياقة، فهناك من يقم بعدة أعمال وهي ضمن هذا الفعل، ويستطيع التوفيق والتركيز على عدة أشياء، ولكن قطعا، لن تكون كل تلك الأشياء متقنة ، فقد تزعت الطاقة حتما.
فلماذا التشتت؟؟؟.
وعن مدى الفائدة، فهي دراسة ذاتية، للتعرف على مدى الفائدة من هذا الفعل، ليأخذنا لقرار مهم: إن التركيز على هذا الشيء مهما حاولنا، لايفيد بشيئ البتة.
كمن يحي هواية قديمة ، تركها لأنها لم تخدمه بشي حاضر انصرف إليه كلية، فقد لنبش الذكرى، وإحياء الرومانسيات القديمة، إن تركيزك على الحاضر، وعلى مايمكن الإفادة منه، يعتبر توفيرا للطاقة والوقت، وتقريب المسافات للنجاح حتما.
لقد درست هولندا سبب تراجع الأداء الدراسي في مدراسها، فتبين لهم ان إثقال الطالب بالواجبات المدرسية المنزلية، وعندما بات الأداء المدرسي ضمن المدرسة، فقد فتحت الباب للطالب لخيارات أخرى تهمه يقوم بها، تفتح مجال الإبداع والهوايات ، التي يغطيها عالم المدرسة، وتبعده عما يهواه، وبهذا جرى التوفيق بين الأمرين المهمين، ولم يعد السؤال المطروح:
لماذا تخفض المدرسة معدل الذكاء في التلاميذ؟.
هل لأنها اعتمدت على الذاكرة دون المحاكمة العقلية؟
طبعا لا لكن نمو التركيز في جانب عطل الجانب الآخر، والتركيز المدرسي أنواع، ذاكرة ومعرفة ومنطق.
وهكذا هي الحياة ، فالتركيز العملي أنواع:
تركيز ذهني وفعلي..فتعلم التركيز بينهما حياتيا، وبطريقة تخدم هدفك نغنم.[2]
ينطلق منه الطالب لبغيته بعد وقت...
من هنا يبدأ التفكير، ومن هنا يبدأ العمل.
الخميس 28-7-2017
[1] توصلنا إليها من خلال تجرية لمجموعتين واتسيتين للقراءة
[2] الفرق مابين المفكر والمنفذ مثال عن التركيز على المهارات :
http://omferas.com/vb/t62284/