كائنات منقرضة تعود للحياة
ظاهرة جديدة وجدها الشباب عبر وسائل الواتس اب وأمثاله، أدت إلى ظهور كائنات جديدة تزحف وتطير عبره، تبحث عن أرقام عشوائية لتوصل صوتها لبعيد...
وعندما تجد من يسمعها تتنفس الصعداء، تصرخ بأعلى صوتها...وتدخل عبر أرقام عشوائية لتنفس عن نفسها:
- أنا في الفرقة...أنا الملازم....أرى وأسمع من حولي، بتجارة الإنسان، لا مكان لحب الوطن في النفوس إنها الكذبة الكبرى التي صادقناها طويلا.. وسجنا لأن رصاصة واحدة اخترقت الأجواء فصرعت صهيونيا...
- ربة منزل وكنتها، يكتبون أروع القصص والقصائد...وأخيرا سجلوا براءة اختراع كلماتهم ،في مجتمع يسرق النصوص ويتعدى على المواهب وحاولنا البحث عمن مازال يحمل الصدق بين جنبيه، ومازال الأمل معششا في نفسهم...فلربما..
-متطوع ثقافي لجمعية خيرية، ينتظر نصف نهار أمام المدير ، ويدخل أمامه المتطوعين الماديين...لكنه لايملك سوى جهده وفكره فلا يحترم...
-نموذجين معطاءين ، ولكل مجالهما، لكن من الطبيعي أن يتقاربا معاملة، فنجدهما متفرقين ضمنا ، وديا تماما خاصة، رغم أن الهدف واحد...، فما هو السر؟
- كتاب أرسل خارج القطر لتراجع أمور النشر في بلادنا : سوريا الحزينة، فبادر الكثيرين من الدول العربية بالاهتمام به على أن يرسل صاحبه الثمن ، ففعل، لكنه في الأدراج سنتان لأن نزاعا كان بين الوسيط المالي والناشر، ولما كثر النداء وانتظار الطباعة، صرحت دار النشر:
-أن الكتاب غير مرغوب فيه، وأن الامر فقط محاباه وشفقة!!!!
حين يمنحك الله منبرا، مساحة من ملكوته، تشبث بها جيدا، ازرع فسيلتك ولا تخش أصوات المرجفين، أذن في الناس، ولا يرهبنك خلو الارض من الساجدين، وارفع أعمدة البيت المأمول، ولا تتوقف ، فالله من وعد بأن يجعله البيت المعمور.
أنت تهز النخلة الضاربة في أعماق المستحيل وهو –جل وعلا- من سيسقط الرطب عليك جنيات، أو ماء من سلسبيل.
كن هاجر أو إبراهيم، أو حتى قدم إسماعيل، واحذر أن تدير ظهرك و تقول "للبيت رب يحميه" فقط .[1]
الخميس 12-3-2015
[1] د. كفاح ابو هنود. بتصرف