الحوار وأدبه موضوع هام تتناوله المنتديات لما يحدث فيها من مشكلات لعدم وجود قواعد أخلاقية يلتزمها المتحاورون، وكم كنت أعاني منه في الحياة عموما وفي المجالس الأدبية والعلمية خصوصاً .. وقد ألهمت هذه القصيدة مركزاً فيها على أهم أداب الحوار ، وهي أن يدخل المتحاوران كصديقين والهدف طلب الحقيقة وليس التباهي طلباً لحظوظ النفس ... أرجو الله أن أكون قد وفقت في بيان المعاني.
أدب الحِوَارِ
]
بالحقِّ بَيِّنْ ما تَرَى ياصاحبي ....تَسُنُّ هدياً رائعاً في المَذْهب
تبخيسُ رأيٍ دونَ عِلْمٍ راسِخٍ ....كالرَّمْيِ بالطَّلقِ القديمِ الخُلَّبي
صوتٌ بلا فعل يرّده الصدى....يُغويكَ كِبْراً مردياً في المقلبِ
فالعِلْمُ نُورٌ ساطِعٌ لا يَمَّحي....بِصَوْغِ قَوْلٍ ناعِمٍ مُطَرَّبِ
واطرح رشيد القول طرحاً محكماً....في حُجةٍ واثبتْ بلا تذبذب
والبس وشاح الحلم تزهو في العلا....كلاعب مستحكم في الملعب
واغنم لطيف القول تكسب ظله....برداً سلاماً دون غمٍّ مُكْرِب
واجعله نورا هاديا يجلو الدجى....لكل مُسْتَهْدٍ صدوقِ المَطْلب
لا تبغ مدحاً من ورى أو شبهه....فالمدح قتل إن بدا لمُعْجَب
واستهدِ بالله الهدى من قوله....نِعْمَ المُجيرُ بالهُدَى المُحَبَّبِ
كن هادئا عند الحوار حالِماً....مُسْتَلْهِماً نوراً وَمنْ هَدْيِ النَّبي
مُسْتَمْسِكاً بالعُرْوَةِ الوثقى، بها....نَرْقَى بروحٍ مؤمنٍ مستعذَبِ
ضياء الدين