مفهوم القدوة
السلام عليكم
مفهوم القدوة مفهوم مطاط يحتاج لتحديد هام كي نضع الخطوط الأساسية لها سنحدد أسسها وعوالمها وخصويتها كي نكمل الفكرة تماما:
1- القدوة انطلاقا من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( وهي شخصية فريد لا يمكن مقارنتها بغيرها) لايمكن أن نحصرها بقدوة واحدة في واقعنا المعاصر,نظرا لأنه يمكن الاعتماد على أكثر من قدوة لأن الأمور الهامة لا تنحصر بشخص لذا يتعلق هذا بدرجة نضوج
وتفهم المراهق أو الفتى لمتطلباته.
1- مفهوم القدوة يبدأ من الضيق للتوسع خاصة أن عالم المراهق يبدأ من الأسرة والتي تشكل القاعدة الأولى للقدوة ..ومن ثم يتوسع للمجتمع الخ...
3- في مرحلة الأسئلة تظهر القاعدة التربوية ومدى صوابها ومدى اهتمام الأهل ببناء الشخصية هنا وهذا يؤدي تباعا اختيار صائب للقدوة الصحيحة خاصة أن هناك فراغ يتوسع في نفس وفكر المراهق في مرحلة الأسئلة
تجعله يملأ هذا الفراغ ولكن كيف يملأ؟
4- تقدر حساسية المراهق لمعرفة القدوة الصحيحة من غيرها , مدى صلابة البناء التربوية والفكري في نفسه وعقله ومن هنا نعرف إن كنا بنينا شخصا وعالما إيجابيا يظهر مدى اهتمامه بإكمال البناء ويحدد بوادر المستقبل
بكل تفاصيله العقائدية والفكرية والسلوكية.
5- المراجع والقدوات العلمية لا تشكل قدوات هامة بشكل عام إلا التربوية والدينية التي تشكل القاعدة الأساسية التي تساهم في بناء الشخصية ودعمها على الدوام.
6- أما عن تعريف القدوة يتغير بتغير الظروف المحيطة بنا لكن يمكننا تحديده بشكل عام واصطلاحيا فقط بعيدا عن التفاصيل المبينة أعلاه:
يمكننا البحث عن تعريف القدوة من خلال مقولة للحسن البصري واستعانة بهذا النص بصرف النظر عما ورد فيه من أهمية القدوة الواحدة التي بينا المآخذ فيها:
وقال الحسن البصري: "الواعظُ مَن وعظَ الناس بعملِه لا بقوله، وكان ذلك شأنَه إذا أراد أن يأمرَ بشيء بدأ بنفسه فَفعلَه، وإذا أراد أن ينهى عن شيء انتهى عنه".[1]
وهذا ما علمنا إياه رسولنا الحبيب صلوات الله عليه وسلامه فمفهوم القدوة ينهار لما نجده فيها ثغرات تبعدنا عن المضمون السليم الذي نبحث وفي ذات الوقت لا يعني هذا أن البشر معصومون , ولكن بقدر ما
نحاول البحث عما نريده بدقة وموضوعية.
ومثال عما بينه رسولنا الكريم حول هذا:
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المرءُ على دِينِ خَليلِه، فلينظرْ أحدُكم مَن يخالط))، وفي رواية: ((مَن يُخالِل))؛ رواه أحمد.
والفكرة واضحة هنا تماما.
مع خير الأمنيات والدعاء
ميسم الحكيم 26-1-2012