أخي الكريم وكاتبنا المشرق !
تكريم الإنسان المفقود عندنا ، وعند كثير من العالم ، والموجود كما تقول في العقل الصهيوني ، يجعل الموازنة بين طرفي الصراع مضحكا ، فهم يريدون لا بل يجعلون من موتاهم خلودا لا يموت ، ونحن نجعل من شعوبنا قطيعا من الأغنام ، واجب حكوماتنا وأجهزتنا عد أنفاس الشعب وتصنيفها ، لمؤيد بشدة ومؤيد ، وموال ، وغير مهتم ، ومعارض سلبي ، أو معارض يفكر في الحركة المضادة لمالك العسس ، هم يخلدون موتاهم وهذا أمر يعد في حساب حسناتهم ولا أقول حسنات الآخرة ، ولكنهم لا ينسون موتاهم ونحن ننسى ، شهداءنا ، وعائلاتهم ، ونحاول ابتزاز زوجات الشهداء وفقرهن وحاجة أطفالهن للرعاية ولقمة العيش ، نحن ننسى عشرات الآلاف من السجناء الذين يصارعون بأجسادهم العارية ، نحن لا نستحي من أنفسنا حين يفضل أسرانا سجون أعدائنا على سجوننا نحن !!
نحن ننسى كل الحقائق ونجعل كل ما نملك من عناصر القوة في إخضاع شعوبنا ، ومنعهم حقوق الإنسان ، والكرامة ، وفرص العيش بكرامة ، فأين التأمين الاجتماعي ، والصحي ، وبدل العجز ، وضمان الشيخوخة ، وراتب البطالة ، وأين وأين ........ لا بل أين رغيف الخبز غير المخلوط بالحصى والتبن ونشارة الخشب والصراصير المشوية ، والماء الملوث بالمياه العادمة ؟؟؟؟؟؟
لو أن هناك دكانا تباع فيها أقراص الحياء ، لوضعت في منابع مياه الشرب لأمتنا من تلك الأقراص حتى يموت غاليبة أمتنا من واقع عارهم ، هم يقدرون موتاهم وأيضا لا ينسون أحياءهم ، ونحن لا نقدر ولا نقدس غير حذاء الحكام ، والحدود التي تفصل ممتلكاتهم وقطعانهم بعضها عن بعض !!!