الأحد، 13 فبراير 2011
يئست من الدنيا فما صرت أطلبُ
وأصبحت ُ ممن كنت أرجوه ُ أهربُ
تخالفني الأيام في كل منية ٍ
فهل أتمنى البعد عليّ أقرب ُ
وما نفع تجريبي الحياة إذا أنا
جهلتُ حبيبا كان بالقلب يلعبُ
إلى صدر من أهوى كتبتُ شكايتي
فمحَّى بجهلٍ منه ُ ما كنتُ أكتبُ
يعذبني ما الحُلوُ ينوي لي َ الشقا
ولكن بما لم ينوه ِ لي يعذّبُ
أيا عطر قلبي هل أثامٌ مودتي
وهل كان حدّا هَجرُ نارٍ تَلهَّبٌ
تواعدني حتى امتلائي صبابةً
و أُسكبُ حرماناً كما الماء يُسكبُ
وترسمني وشما بخاصرة الضنى
فلله ما أقساك كم منك َ أعجبُ
وتزرع ُ لي أشجار َ وهمٍّ كئيبة ٍ
أقيل بها ظهرا بها الليل أصلبُ
فؤادك كالدنيا تغرّ محبّها
وتوقظُهُ الأقدار حين يجرّبُ