الذبابة والحلاق
قصة من التراث العراقي
من احد محلات الحلاقة للرجال عاشت ذبابة مزعجة وذكية بنفس الوقت فقد عانى منها الحلاق اشد المعاناة بسبب المضايقة التي يتعرض لها الحلاق من قبلها لأنها تستهدف الزبائن خاصة فكل زبون يجلس على الكرسي تبدءا بتحليق حوله وتحط على أنفة وعينه وشعره وطالما تسببت بجروح للزبائن بسبب الحركة حاول الحلاق التخلص منها برش المبيد لكنها من نوع نادر وقوي ضد المبيدات وحاول ضربها بشفرة الحلاقة وكانت سريعة أغواها بالطعام ورمى لها طعام على باب المحل لكي تخرج لكنها لم تخدع وقرر الحلاق عرض القضية على الدولة فتدخل البرلمان وحقوق الإنسان والحيوان بعد ان عرضت القضية اتهم الحلاق بالوحشية من قبل البرلمان وحقوق الحيوان والإنسان ألانه يريد طرد مخلوق صغير وضعيف من منزلة انتشر الخبر في الصحف والقنوات والذبابة ترفع إشارة النصر وأعلنت بعض الفصائل المسلحة بأنها تقف مع قضية الذبابة المظلومة حتى اجبروا الحلاق بإعلان اتفاقية مع الذبابة وتقاسم محل الحلاقة مع الذبابة والقبول بجميع شروط الذبابة من دون استثناء ومن الشروط يوم الاثنين العطلة تدعو الذبابة جميع أقاربها لإقامة حفلة والحلاق المسكين لم يطرح شروط وقبل ان يتحكم في معيشته هذه المخلوقة البغيضة و السكوت والدعاء إلى لله فقط
انا آسف على العراق لن هناك من هم قيمتهم مثل الذباب ويديرون دفة الحكم رغم جرائمهم فسادهم الذين حطم اقتصاد العراق وشعاراتهم الطائفية كل هذا يحصل رغم الشعب والشعب لا حوله ولا قوة له
مصطفى عبد الحسين اسمر