القس المجنون وعزمه على حرق قلوبنا

[محمود عثمان]

إلى القس المجنون ذلك الذي عزم على حرق قلوبنا حرق أثمن شيء في الوجود حرق الذي نفديه بأرواحنا إلى القس تيري المجنون

عزمتَ لحرقِ الكتابِ فَـحَضِّرْ



لنفسكَ شيئـًا من الحَرقِ أكبَرْ





لدينا نفوسٌ تُحبُّ المنايا



وعزمٌ أشدُّ من الصَّخرِ أوْعَر





فلن تنفعنَّكَ يا "قسُّ" مِيرْكا"



إليها فَسَلْها فعنَّا تـُـخَـبَّر





وفي عالياتِ المباني تَوَقَّفْ



ستعطيكَ شرحـًا لذاك المُكسَّر





ولو شئتَ في "الشابكاتِ"(1) تراها



ستلقى رجالاً عِوَاءً تـُشَمِّـر







وهَوْلاً وويْلاً وكيدًا وَبِيلاً



ظلمتمْ فذقتم من الظُّلمِ أكثَر









"لنا الأرضُ ملكـًا ومن سارَ فيها (2)



ونبطشُ فوق عِدانا ونَقْدِر







جناة ً عليهِم وما بِجُناةٍ



ولكن سنبدأُ طاغٍ تـَـجَـبَّـر







فلا يَعْلُوَنَّ علينا أناسٌ



فنعلوعلى علوهم ثم نـَـحْقُر"







"أتيري" عليك اللِّعانُ لِزامًا،



كذا دينكم في الحياةِ الموقَّر؟







يُجرِّحُ في الناسِ سبًّا وحَرْقًا



لعمري لإن كان فَهْوَ الْمُزَوَّر







وواللهِ لولا نُهينا لقمنا



إلى العهدِ هذا وذاك (3) نُدَمِّر







وما النَّهْيُ إلا بحيث أردتُمْ



عليهِ تُهيلونَ نارًاتـُسَعَّـر







فَللَّهِ كيف يصونُ النَّصارى



وكيف ينادي علينا يُحَذِّر







فكم صانَ أهلَ الدياناتِ دَهرًا



ومازالَ في العالمين يُـحَرِّر







لنا ديننا ولكم ما اعْتنقتُم



لماذا ضلالُ بذلك تَكْفُر؟







و هَبْكَ حَرَقتَ كتابًا أيفنى



من الكونِ هذا الكتابُ المُطَهَّـر







وكيف سيفنى أيا "قَسُّ " قل لي



وهذي الصُّدورُ بحِفظِهِ تَـعْمُر







وذكر القلوبِ له طمأناتٌ



ومنه حلاوةُ شَهْدٍ تُقَطَّـر







وفيه شفاءٌ لقومٍ أ ُعِلُّوا



لقد شهد الجنُّ حين تَيَسَّر







فياربُّ للقسِ شَرِّدْ وقَطِّـعْ



وقبل المَعَادِ لجسمِهِ اقبُر







أيا "قسُّ" شِئتَ لنفسكَ صيتًا



وشئتَ تكون ككسرى وقيصَر







فأخطأتَ دَرْبَ الطُّغاةِ سبيلاً



كُشِفْتَ وما صارَ وجهُكَ أحْمَر







لأنكَ زِنْديقُ كِذبٍ تَمادَى



وفي عائباتِ كنيسكَ تـُغـْـمَر







عليك من الله ما قد تمنى



بك المسلمونَ لنفسك أكبر







لَدِيني هو الحقُّ يا "قسُّ" فاعلمْ



وديني على الأقْدَمَيْن (4) المُظَفَّـر







فماذافعلنا لكم قسُّ "تيري"



وحتى وإن كان منا المُدَمِّر







فأين تعاليمُ دينك "اغْفِر



لمبغِضِك المُستهينِ المُضرِّر"؟









*****



بلادي لتَحْيَي بحبٍ وسِلمٍ

رعيتِ النصارى بذلك تـَـشـعـُـر



فصرنا إخاءً بقطرٍ أبِيٍّ

على المجرمين نثورُ ونثأر



فليتَ جميع بلادي ترانا

وتأخذنا كمثالٍ مُعبِّر



وتصفو وتعلو على الكون حبا

وتبقي الحياة كشهدٍ كسكر



فكم لك فينا بلادي جبالٌ

من العشق بالقلب فينا تُسَطَّـر



فَهُشِّمَ ذاك التَّبَلقُ حتى

بقينا بكونٍ جميلٍ مـُـعَطَّــر

الحادي عشر من سبتمبر

الحاشية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



1) الشابكات جمع شابكة وهو اسم لشبكة الانترنت زودني بها المُعلم ممدوح خسارة عضو مجمع اللغة العربية بدمشق اتمنى إشاعتها.

2) الحق فإن معنى هذه الأبيات أخذتها من قصيدة عمرو بن كلثوم وعلى وجه التحديد هذه الأبيات" ألا لا يجهلن أحدٌ علينا ـ فنجهل فوق جهل الجاهلينا ـ لنا الدنيا ومن أمسى عليها ـ ونبطش حين نبطش قادريناـ بغاةً ظالمين وما ظلمنا ـ ولكنا سبندأ ظالمينا.

3) ذاك وهذا ـ العهدان العهد القديم التوراة والجديد الإنجيل.

4) الأقدمان أي اليهودي والمسيحي لأنهما سبقا ديننا المجتبى.

[ريمه الخاني]

لاتخش شيئا والله سيحفظ الدين والاسلام فاخلصوا ولاتبتعدوا عنه
جزاك الله خيرا وسلمت لنا

[ظميان غدير]

قصيدة رائعة بها الغيرة وذلك شعور اي مسلم
ولا تخش على الدين ولا على الكتاب

فلقد قال تعالى (وإنا له لحافظون)

نحن نخشى فقط على انفسنا فنحن المعرضون للانقراض والضياع بسبب ضعفنا وهواننا على الامم

[محمد الشحات محمد]

و هل نحنُ مَنْ تمرّ عليهم هذه الحركات السياسية الحقودة ، و التي تختلط فيها الأمور حتى الدينية؟!


أبداً و الله .. نحن نعرف قدرنا ، و ندرك التسامح الديني جيداً ، و نقرأُ ما تكتبه هذه النفوس المريضة


هل هذا القس لا يعرف مَنْ نحن ، و ما الفرق بين الإسلام و غيره؟


هل تجارته للمستعمل عبر الشابكات ، و اشتهائه للثروة و لفت الأنظار ، وغيرها من أحداث قضاها يُضل و يضل .. ، و كونه ورقة يلعب بها الآخرون لامتصاص الحماس ، واستكشاف ردود الأفعال ، و وضْعه كحجر في بناء الاحتقان .. هل كل ذلك لا يكفي لاحتقاره و أمثاله؟

أخي الشاعر/ محمود عثمان

يسعدني قصيدكَ الذي يأتي رداًّ في الوقت المناسب على أمثال هذا المجنون من السفهاء

دام نبضكَ الحيّ ، و دمت بألق

تقديري

[محمود عثمان]

لاتخش شيئا والله سيحفظ الدين والاسلام فاخلصوا ولاتبتعدوا عنه
جزاك الله خيرا وسلمت لنا

مرحبا مرحبا بك الشاعرة ريمه الخاني

بمشيئة الله سيحفظه

ودي وتقديري إليك

[محمود عثمان]

قصيدة رائعة بها الغيرة وذلك شعور اي مسلم
ولا تخش على الدين ولا على الكتاب

فلقد قال تعالى (وإنا له لحافظون)

نحن نخشى فقط على انفسنا فنحن المعرضون للانقراض والضياع بسبب ضعفنا وهواننا على الامم

مرحبا بك ظميان

محفوظ بان الله

شكرا لك يا اخي

[محمود عثمان]

و هل نحنُ مَنْ تمرّ عليهم هذه الحركات السياسية الحقودة ، و التي تختلط فيها الأمور حتى الدينية؟!


أبداً و الله .. نحن نعرف قدرنا ، و ندرك التسامح الديني جيداً ، و نقرأُ ما تكتبه هذه النفوس المريضة


هل هذا القس لا يعرف مَنْ نحن ، و ما الفرق بين الإسلام و غيره؟


هل تجارته للمستعمل عبر الشابكات ، و اشتهائه للثروة و لفت الأنظار ، وغيرها من أحداث قضاها يُضل و يضل .. ، و كونه ورقة يلعب بها الآخرون لامتصاص الحماس ، واستكشاف ردود الأفعال ، و وضْعه كحجر في بناء الاحتقان .. هل كل ذلك لا يكفي لاحتقاره و أمثاله؟

أخي الشاعر/ محمود عثمان

يسعدني قصيدكَ الذي يأتي رداًّ في الوقت المناسب على أمثال هذا المجنون من السفهاء

دام نبضكَ الحيّ ، و دمت بألق

تقديري

\


مرحبا بك محمد اينما حضرت

شكرا لحواريتك الجميلة

دائما تسعدني يا أخي

بارك الله بك