سَلْوَى
لَوْ مِتِّ يَا حَبِيبَتِي
تَفَرَّقَتْ بِيَ السُّبُلْ
وَعَزَّنِي الْفَشَلْ
وَلَمْ أَجِدْ مِنْ أَحَدٍ مَأْوَى
مَجْدِي
لَوْ مِتُّ عِشْتُ فِيكْ
فَحِينَ عِشْتُ مِتُّ فِيكْ
فَهَلْ تُرَى يُجْدِي
رَبِّي
حِبَّانِ فَانِيَانِ
لَمْ تَسَعْهُمَا الدُّنْيَا مَعَا
مُتَّقِيَانِ
إِنْ تَشَأْ يَجْتَمِعَا
فِي جَنَّةِ الْحُبِّ
"اَلْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ
إِلَّا الْمُتَّقِينْ"
سَلْوَى
ذَهَبْتِ يَا حَبِيبَتِي
ذَهَبْتِ دُونِي
فَانْتَظَرْتُكِ
انْتَظَرْتُ أَنْ تَجِيئِي فِي ثِيَابِ النُّورِ عِنْدَ السَّحَرِ
وَتَسْأَلِي عَنْ خَبَرِي
طَوَّحَ بِي مَوْتُكِ
فَاجْتَنَبْتُ
فَاجْتُنِبْتُ
فَاحْتَقَرْتُ مَا أَهْوَى
مَجْدِي
أَبْقِ عَلَى نَفْسِكَ
هَلْ تَسْمَعُ لِلصَّمْتِ بَيَانَا
يَا لَيْتَ لِلْقَبْرِ لِسَانَا
إِذَنْ لَقَالَ ازْدَهَرَتْ غَيَابَةُ اللَّحْدِ
رَبِّي
أَنَا الَّذِي عَبَدْتُكَ السِّنِينْ
أَعْجَبَكَ الْأَنِينْ
غُفْرَانَكَ اللهُ
الْتَقِطْنِي
قَبْلَ أَنْ يَبْلَعَنِي جُبِّي
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ
وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ"
سَلْوَى
عَلَيْكِ يَا حَبِيبَتِي السَّلَامْ
وَلْتَقْبَلِي مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا وَعُذْرًا
عَلْقَمَ الْخِتَامْ
مَنَّتْ بِزُهْدِهَا
وَاخْتَطَفَتْ مِنْ قَبْلِهِ التَّقْوَى