مالك أيّها الموت ..
كفاك أيّها الموت زحفاً
فقد استكثرت من الأحبابْ
بالله ذوّبت القلوب كآبةً
حين أتيت بلا موعد..بلا طرقٍ على الأبواب
أخذت الاحباب من صدور الدُّنى
لترميهم في منفى..لتغرقهم في تراب
فبلحظةٍ نكون جسداً ينبض بالحياة
وبلحظةٍ نصير ذكرى وسراب
يا صاحِ قل لي ما يفيد النّوح
فالموت واحد مهما تعدّدت الأسبابَ
فكفاك ...
كفاك أيّها الموت أرواحاً
لكبارٍ ..لصغارٍ ..لجهلاء ..لألباب
تأخذهم منّا بسرعة برقٍ
وكأنّك ضيفٌ واقفٌ على الأعتاب
وكأنّنا قطرات على جدران كأسٍ
وعندما تميل ذاك الكأس ننساب
واليوم قد رحلت عزيزتنا
وانطوت صفحة ذاك الكتاب
فهذا الموت يسرق الأرواح بلا إذنٍ
فمن منّا لا زال شجاعاً لا يهاب
ومن منّا لا زال يأمن مكره
ومن منّا لا زال ناسياً الحساب ؟؟!!
نورا كريدي
23/2/2009