قال الحصان للفارس
أنتَ وأنا شريكان
تمتطي صهوتي وأركض
لقَبُكَ يشترطُ وجودي
لكن لا يغير غيابك ماهيتي
تحصد الألقاب لنفسك
وتكتفي بمسح عنقي
حفنة شعير أو قضمة لوز
هي أبهى ما أحصل عليه
حتى لو أضفت علي سرجاً جميلاً
أو اعتنيت بمظهري
أو بدلت سنابكي
فكل ذلك يصب في تبجيلك
لا أطالبك بتبادل المواقع
فلا أريد امتطاء صهوتك
فقد لا تحملني
ولن تحملني
خفة وزنك..
لا علاقة لها برحمتي من ثقلك
بل لاستكمال نقاط الجذب لديك
واقتناص ما هو أكثر
عندما أعجز عن الركض
يتغير اسمي من جواد ل (كديش)
أُباع لجر العربات
أو لحرث البساتين وعزقها
لو عجزت أنت
لورثني أحد أبنائك
لبقيتُ للرهان على ركضي
هذا إذا لم أعجز!