| الجامع الطولوني (3/3) |
و بالرغم من تدهور حالة المسجد في أواخر الحقبه العثمانيه حتي صار خرباً مهملاً كشأن الكثير من الجوامع الكبري التي خربت في تلك الفتره خاصة بعد وصول محمد علي باشا الوالي للسلطه فقد عطل الكثير من الأوقاف التي كان ينفق من ريعها علي المساجد , حتي ان الجامع تحول لمصنع لإنتاج الأحزمه الصوفيه ثم استخدم كملجأ للعجزه بإشراف من كلوت بك الفرنساوي – المستشار الطبي لمحمد علي - بحدود سنة 1263 هـ , حتي شملته خطة عمل لجنة حفظ الآثار العربيه بالتجديد و الإصلاح في عهد فؤاد الأول ملك مصر و قد ظل بحال جيده نوعاً ما حتي تم تجديده ضمن أعمال مشروع تطوير القاهره التاريخيه في السنوات القليله الماضيه و قد عاد إليه الكثير من رونقه و صار وجهة تقصد للزيار إلي أني لا أعلم إن كانت تقام به الصلوات أم لا و لكني أتمني أن يمارس دوره كأحد أكبر الجوامع بالعالم
و من حسنات هذا الزمان أننا بعدما صرنا نستخدم عملات البنكنوت الورقيه إتخذت صور بعض جوامع القاهره لترسم علي هذه العملات توقيراً و احتراماً لهذا التراث الفني و المعماري العظيم الذي خلفه أجدادنا و من بين... هذه الجوامع كان الجامع الطولوني حيث رسم علي العمله الورقيه فئة خمس جنيهات
أدعوكم جميعاً لزيارة هذا الأثر و مشاهدته عن قرب نريد أن نتواصل مع تراثنا بشكل مباشر
* الصوره التقطت بأواخر القرن التاسع عشر و يظهر فيها تدهور حالة الجامع و تغير الكثير من معالمه
تاريخنا الاسلامي