الى روح الطالب
صالح نور زيدان
الذي راح ضحية حادث دهس
أمام عجلات الزمنضحكات حلوة مغموسة
بصحن عسل مالح
وعلى جبهة الطفولة
أسلاك من الشقاء والتعب
والعطش
وفاه الموت الكبير
أطبق على صالح الصغير
وهو يعبر إلينا
من ضفة الحياة
إلى ضفة الحياة
ولا يصل...
عجلات الموت
قاسية وموجعة
بين صلاة المغرب والعشاء
رأيت الطفولة
تُذبح من الوريد إلى الوريد
أمام عيون الزمن
وصمت الناس
رأيتُ كيف
تنسحب الطفولة
من عيون الحياة النابضة
كيف نطفئ شمعة
كيف نقطف زهرة
كيف نمحو ابتسامة
من ألف ألف طفل
***
مدرستك يا صالح
لبست ثوب الحداد
وتفجرت عيون من دموع
أحببناك
لأننا أحببنا فيك
شقاوتنا براءتنا
رجولتنا المدفونة
بين ثنايا الطفولة
في غرفة الصف
تفتقدك الأشياء
قلوب الطلاب
عيون المعلمين
وعصافير الصباح
حلقتَ عاليا إليها
دون وداع