كتب ياسر الغبيري في موقع البوابة المصري
واقعة غريبة لم تشهد مثلها دار الأوبرا المصرية أو غيرها من دور الأوبرا حول العالم، ففي ليلة صاخبة تحول المسرح المكشوف إلى خيمة بدوية في صحراء نائية لتناول "الكبسة" و"الفتة" وتقديم العشاء للوفد السعودي الذي وصل يوم أمس الجمعة إلى القاهرة من أبناء قبيلة الرشايدة أحد بطون "قبيلة بني عبس"، لحضور الملتقى الثقافي العربي الأول، أبو الفوارس عنترة بن شداد الذي أقيم مساء أمس على المسرح الصغير والمسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية.
المدهش في الأمر أن المؤتمر الذي شهد تكريم أكثر من 45 شخصية عربية، بهدف إحياء ذكرى الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد، وحضره أكثر من 500 شخصية عربية من مصر والسعودية والكويت، جميعهم ينتمون إلى ذات القبيلة، لم يشارك به أو يحضر افتتاحه أي من قيادات وزارة الثقافة أو المثقفين المصريين، وعلى رأسهم الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا التي سمحت بما حدث داخل دار الأوبرا وبين جدرانها بالشكل الذي يثير الفضول ويدفع للتساؤل، ما الذي دفع رئيس دار الأوبرا الفنانة إيناس عبدالدايم للتضحية بالقيمة الفنية لمسارح الأوبرا المصرية المعروف عنها الرقي، والقبول بأن يتحول أحد مسارحها إلى "خان" لتناول الطعام؟ وهو نفس السؤال لوزير الثقافة الذي وافق على تأجير المسارح لإقامة هذه الفعالية دون وجود أدنى رقابة، أو متابعة أو مشاركة رسمية أو غير رسمية من الثقافة المصرية.
المشهد الـ"عبسي" والذي تحولت فيه مسارح الأوبرا إلى ساحة لغزو "الخراف" موائد الطعام، مشهد لم نر مثيلا له من قبل إلا في السينما في أفلام "فجر الإسلام"، و"الشيماء"، و"رابعة العدوية"، حيث شمل حفل العشاء ما يقرب من 40 خروفا بواقع خروف على كل طاولة، إضافة إلى "أطباق" الفاكهة، والقهوة العربية لضيافة الحضور عقب انتهاء المأدبة.
ملتقى أبو الفوارس عنترة بن شداد الذي بدأ على المسرح الصغير، بحضور عدد كبير من الشعراء والكتاب والباحثين العرب، سادته حالة من سوء التنظيم منذ البداية، وهو ما لم نعهده بدار الأوبرا من قبل، وتمثلت مظاهر سوء التنظيم في عدم إلتزام الحضور بالمقاعد المخصصة لهم، كما هو المعتاد في مسارح دار الأوبرا المصرية، إضافة إلى أن مقدم الملتقى لم يلتزم مقعده على المنصة وإنما ظل متجولًا يمينًا ويسارًا على المسرح.
كما لم يسلط أحد الضوء من المشاركين بالملتقى على إبداع عنترة الشعري أو بطولته كفارس، وإنما تحول إلى تمجيد الحضور وأنسابهم ومجدهم وتاريخهم، وتوجيه التحية المكررة في كل كلمة إلى أبرز الحضور بالاسم، وهو أمر اعتبره البعض يدعو إلى السأم ويؤكد على الفراغ الفكري لدى البعض، الأمر الذي دفع مقدم الملتقى مرة أخرى إلى التنبيه على الحضور بتجنب الحديث عن قبيلة بني عبس ورجالها، باعتبارها غنية عن الحديث عنها، وتسليط الضوء والحديث عن عنترة الشاعر والفارس العاشق.
منقول من المصدر ؟؟؟
التعليق
اليوم االفكر المطبوخ يرتفع لجيوب ألأموال والثقافه تتدحرج على صواني الخروف المشوي هل فقدت أوكانت مصر بحاجه لمطاعم وقاعات
لأقامة مؤدبه عشاء أو شواء للضيوف ومجيبين الرحمان ضيوف الحمان فهل الشوي !! هو صوتنا ألأدبي الذي نحتاجه لنصدح به أمام الهجمات
الهمجيه على أرضنا العربيه في اليمن وسوريه والعراق وليبيا ؟؟