عن المسرح والترجمة والتمثيلسلام مرادالأستاذ جوزيف ناشف (ممثل ـ مخرج ـ مترجم) عضو نقابة الفنانين واتحاد الكتاب العرب وعضو /جمعية المسرح/ له مشاركات كثيرة في المسرح والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية وله أيضاً مشاركات في الأفلام العالمية منها فيلم /الرسالة/ للمخرج المرحوم مصطفى العقاد، كما قام بترجمة العديد من المسرحيات عن الأدب التركي ولكتّاب مشهورين مثل /ناظم حكمت وعزيز نيسين وسرمث جاكان/ بدأت مسيرته الثقافية والفنية منذ عام /1970/ وهو مثابر ومتابع في مجال التمثيل والكتابة والترجمة، وقد التقينا به وكان لنا معه الحوار الآتي:
* ـ هناك سؤال تقليدي، ولكنه مهم بالنسبة للقراء، والمتابعين لأي شخصية ثقافية ألا وهو ـ ماهي بدايات مسيرة الممثل والمخرج والمترجم جوزيف ناشف.
**ـ البداية كانت في عام /1967/ عند إعلان تأسيس مسرح حلب القومي حيث تقدمت إلى اللجنة الفاحصة ونجحت من خلال ذلك إلا أن مسرح حلب القومي لم يلق النور ـ حينذاك ـ وتحولت الفكرة إلى تأسيس مسرح الشعب التابع لبلدية حلب ـ وندبت من التربية ومثلت في أكثر المسرحيات التي قدمها هذا المسرح وذلك خلال فترة عشرة أعوام ثم أعيد العمل في مسرح حلب القومي عام /1977/ ونجحت ثانية في المسابقة وتعينت ممثلاً في هذا المسرح وساهمت في أغلب المسرحيات وخلال أعوام السبعينيات ترجمت مسرحية البقرة لناظم حكمت ومسرحية الرحيل للكاتب جواد فهمي باشكوت؟! وقد صدرتا عن وزارة الثقافة كما أنني كتبت بعض المقالات في دوريات اتحاد الكتاب العرب وقبلت عضواً في اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1992.
* ـ ما هو أول عمل مسرحي أخرجته.
** ـ إن أول عمل مسرحي قمت بإخراجه كانت المسرحية الكوميدية الساخرة /العسل المسحور/ للكاتب عزيز نيسين ولكن لكثرة إعجابي بهذه المسرحية فقد أعددتها وقدمتها في دار الكتب الوطنية عام 1999 وكان اختياري موفقاً حيث لاقت المسرحية النجاح الكبير لأنها قدمت لمسرح الطفل والأسرة ومن هنا كان اندفاعي إلى متابعة الإخراج لمسرح الطفل والأسرة... فهو عالم رحب فسيح يسعى إليه كل فنان جاد يحب المسرح.
* ـ لماذا اختار الأستاذ جوزيف ناشف الإخراج المسرحي عملاً له؟.
** ـ الفنان يجب أن يكون ملماً بكل الجوانب الفنية الخاصة والمتعلقة بالمسرح ولهذا كانت تجربتي الأولى في عمل اخترته أنا، وهيأت له كل ما يتطلب العمل المسرحي، وبدأت بمسرح الطفل والأسرة. وأعتقد أنه من أصعب المهام الإخراجية لأن الطفل ينظر إلى العمل، ويتابع ما يجري على خشبة المسرح دون ملل، ويكون مسروراً في كل لحظة لما يجري... مسرح الطفل والأسرة كما قلت عالم فسيح ومزهر والعمل فيه من أصعب الأشياء التي يواجهها المخرج، ولكن والحمد لله نجحت في تقديم هذه المسرحية وبعدها قدمت ثلاث مسرحيات (علاء والفانوس السحري) و(سندباد) و(الأميرة شمس النهار) وكانت كلها ناجحة فالإقبال عليها كان كبيراً وخاصة مهرجان المحبة في اللاذقية الذي كان يدعونا كل عام للمشاركة في مسرح الطفل والأسرة.
* ـ أي الفنون يرى فيها جوزيف ناشف أنها أقرب إليه؟
** ـ الفنان ، والممثل عامة يرى نفسه في جميع الفنون، وبما أنه انطلق في البداية ممثلاً فإن هاجس المسرح يدفعه دوماً ليتابع المضي في هذا العالم وتطويره (إخراجياً) إلا أن انحسار العروض المسرحية في الفترة الأخيرة وبعض العوامل الأخرى، جعلني أنحاز إلى المسلسلات التلفزيونية المحلية والعربية.
* ـ ماذا يقول جوزيف ناشف عن المسرح في سورية؟
** ـ ما أراه هو تراجع في المسرح وأعتقد أن الأسباب عديدة أذكر منها قلة الكتاب المسرحيين وعدم توفر دور العرض وافتقار بعض المسارح في المحافظات إلى التقنية الغنية التي تنشط العرض من الإضاءة وصوت.. الخ. ثم هناك هجمة تلفزيونية من خلال المسلسلات والأفلام؛ تدفع بعض المشاهدين إلى العزوف عن حضور العروض المسرحية، كما أن هناك أسباب أخرى يعاني منها جميع العاملين في حقل المسرح ألا وهي/الأجور والمكافآت/.
* ـ لماذا اتجه جوزيف ناشف إلى التلفزيون كباقي الممثلين؟
** ـ كما ذكرت سابقاً التلفزيون منافس قوي للمسرح والاتجاه إليه هو للشهرة أولاً، ورفع المستوى المادي للفنان كي يعيش بشكل أحسن، خاصة أن ظروف الحياة صعبة، ومتطلبات المعيشة كبيرة لذلك يتجه المسرحيون للعمل في مجال التلفزيون.
.* ـ ماذا اكتشف جوزيف ناشف في الأدب؟
** ـ كل شيء... الثقافة والواقع الاجتماعي في البلدان المجاورة، والمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها أبناء تلك المنطقة، ومن خلال المسرح نكتشف ثقافة الامم الأخرى، البعيدة والقريبة... لقد عرف الأديب ناظم حكمت بأنه كان شاعراً ثورياً ولكني اكتشفت أنه كاتب مسرحي أيضاً، وله العديد من المسرحيات التي أقوم الآن بترجمتها والأمر نفسه ينطبق على الأديب عزيز نيسين والذي عرف عنه أنه كاتب ساخر، إلا أن هذا الأديب الساخر خاض مجال التأليف المسرحي وله عدة مسرحيات قمت بترجمة بعض منها مثل (وحش طوروس) و(العسل المسحور) و(افعل شيئاً يا مت) وأيضاً قمت بترجمة العديد من المسرحيات لكتاب أتراك مثل (جواد فهمي باشكوت). و(عدالة آغا أوغلو/وسرمت جاكان/ وغيرهما، ويمكنني القول هنا إن الكتاب الأتراك المختصين في المسرح كثر في تركيا، ولهم باع طويل في نهضة المسرح، والدولة ساهمت في إقامة المهرجانات المسرحية ضمن المحافظات وتمت دعوتي إلى حضور هذه المهرجانات،واكتشفت أن عدد العاملين في المسرح والتلفزيون في ازدياد ، والحركة التلفزيونية والمسرحية في تركيا تتطور بشكل سريع.
* ـ هل شاركت في مسلسلات عربية أو أفلام؟
** ـ أجل هناك بعض المسلسلات العربية التي تم تصويرها في سورية مثل المسلسل المصري /أدهم الشرقاوي/ و/أسد الجزيرة/ للمخرج السوري باسل الخطيب كما أنني شاركت في فيلم /الرسالة/ للفنان المرحوم مصطفى العقاد حيث ساهمت بالتمثيل ومساعد مخرج وبقيت في المغرب سبعة أشهر،أخيراً أشكر الله أنني حققت ما كنت أطمح إليه في الفن (ممثلاً ومخرجاً) وأديباً في ترجمة النصوص المسرحية التركية.
السيرة الذاتية:
جوزيف ناشف:
مترجم وكاتب وممثل ومخرج مسرحي.
انتسب إلى مسرح الشعب في حلب عام 1968.
ـ عمل في الإخراج المسرحي.
ـ ترجم عن اللغة التركية ـ مسرحيات كثيرة لناظم حكمت وعزيز نيسن وغيرهم لكتاب أتراك.
ـ عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو جمعية المسرح والآن هو أمين سر جمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب.
من مكتبة الترجمة:
1 ـ مسرحية البقرة.
2 ـ الرحيل.
3 ـ أغنية تكتب نفسها.
4 ـ مطعم القرد الحي.
5 ـ افعل يا مت.
وضمن المسرحيات التي ترجمها وقدمت في مسرح حلب القومي:
1 ـ مصنع الأقدام والسيقان.
2 ـ مشردون لكن ظرفاء.
3 ـ سيارة البلاوي.
4 ـ وحش المدينة.
5 ـ المتقاعد.
ومن المسرحيات التي أخرجها:
1 ـ علي بابا والمصباح السحري.
2 ـ علي بابا والأميرة شمس النهار.
3 ـ مغامرات سندباد