استبيان : تشجيع الكرة على طريقة عنترة
الطالب / محمود المختار الشنقيطي
بين يدي الاستبيان
هذه الأسطر ليست أكثر من مدخل لاستبيان أرجو "عتبئته" .. كما أرجو أن يكون نواة .. لرسالة علمية .. ثلاثية الأبعاد .. تكون لي "بحث تخرج وماجستير ودكتوراه"! فنحن في زمن السرعة!
لعلنا لا نستطيع تصور "الكراهية"التي يزرعها تشجيع الكرة .. إلا حين نراقب ردود أفعال،وتعليقات المشجعين .. عند الغضب.
قلت من قبل أن السبب الأول للتعصب الرياضي – بعد ما تكتبه الصحف،حين كانت مصدرا وحيدا – هو سخرية الآخرين .. عند الهزيمة .. و"النادي"لدى البعض اغلى من المال والولد .. والسخرية منه تحز في النفس .
ولا زلت أتذكر حادثة قبل أكثر من عشرين سنة :
كان فريق"عطارد"في طريقه للعب مباراة خارجية في بطولة قارية .. فقال أحد مشجعي الفريق المنافس"زحل" .. إن شاء الله تطيح طيراتهم؟
وعند ما عاتبته تحاورت معه .. اعتذر .. وقال .انت لا تعرف ما يفعلون بنا!!
وقبل سنة تقريبا .. وعبر"تويتر"عاتبت أحد الإخوان على تغريدة قاسية ضد فريق "الزهرة" .. فكان رده : أنت لا تعرف ما يفعل بنا مشجعو فريق"المشتري"!!
فاصل : قلت أكثر من مرة – لبعض مشجعي الكرة – أن "عنترة بن شداد" الذي كان يعيش في الجاهلية .. كان إذا أرد أن يقول أنه "قتل"خصما ..مدحه .. ووصفه بالشجاعة ،والقوة .. إلخ. ثم يقول أنه قتل ذلك"البطل"!
بينما يحرص مشجع الكرة – المسلم في القرن العشرين وما بعده – بتحقير خصمه .. وهذا عجيب!!
هذه فكرة محورية في الرسالة الثلاثية :
حين تمدح خصمك .. إذا فزت عليه فلك الحق في الفخر،لأنك فزت على "بطل"... وإن فاز عليك .. فأنت معذور لأن الذي هزمك .. "بطل.
وفي المقابل حين تحقر خصمك .. إذا هزمته ... فقد هزمت "ضعيفا" .. وإذا هزمك .. ماذا تقول للأمم المتحدة ودول عدم الانحياز!!
أو بلغة عصركم : إذا هزمك .. "لقط وجهك"!!
حادثة :
قال الراوي ... مقطع الكلاوي .. فلما دخل الشهر الخامس من السنة السابعة والثلاثين من الهجرة وقعت حادثة لو كتبت بالإبر على مآقي البصر لكانت عبرة لمن اعتبر ..
ولكن قبل تلك الحادثة بعام،يزيد أو ينقص .. دخل علينا – في المكتب – أحد مشجعي "عطارد" .. وتحدث عن فرية نسبت لشرذمة من مشجعي المنافس فريق "زحل" .. وعلق غاضبا .. بأنه عند سماع الخبر .. أخرج جواله وحذف أرقام بعض أذوي رحمه !!
أما الحادثة التي حصلت في هذا الشهر .. وهي أعجب من العجب .. وأعجب من دخول رمضان في اليوم السابع من شهر رجب!!
أن المشجع نفسه .. دخل علينا – في نفس المكتب – وقال لأحد مشجعي فريق"زحل" ... أهنئك على المستوى الجيد .. وكان فريق "زحل"قد تعادل مع أحد منافسيه .. صحيح أن ذلك التعادل في مصلحة"عطارد" .. ومع ذلك فإن قول عبارة إيجابية للمنافس تستحق التوقف عندها.
من زاوية أخرى .. أقول في الهامش :
لديّ قناعة قديمة بوجود قوة كامنة في هذا الشعب .. يستطيع – لو وجهت طاقاته – أن يحقق المستحيل .. والدليل :
الجلد .. قديما كان "استاد"جدة .. يمتلئ في المباريات النهائية .. يغلق أبوابه عند الثانية ظهرا .. في الصيف اللاهب .. والمباراة بعد العشاء،وقد تمتد إلى "الركلات الترجيحية " إلى قرب الثانية عشرة ليلا .. يجلس المشجعون على تلك المدرجات الأسمنتية الخشنة تلك الساعات الطوال !!!
لم يبق لكم في ذمتي إلا "الاستبيان" :
*هل تستطيع قول كلمة إيجابية في النادي المنافس؟
ممكن صعب مستحيل
*هل تجد سعادتك في "الطقطقة"على فريق صديقك أم في مواساته؟
الطقطقة المواساة
*هل بكيت – في حياتك – لأن فريقك خسر؟
[TR]
[/TR]
[TR]
[TD="align: left"][/TD]
[TD="align: left"][/TD]
[/TR]
نعم لا
*هل بكيت – في حياتك – لحالة إنسانية (دمار غزة،سورية،الروهانجا)
[TR]
[/TR]
[TR]
[TD="align: left"][/TD]
[TD="align: left"][/TD]
[/TR]
نعم لا
*إذا كنت ستنقذ شخصا واحدا،من غريقين "كافر" يلعب في فريقك،ومسلم في الفريق الخصم،من تنقذ؟
[TR]
[/TR]
[TR]
[TD="align: left"][/TD]
[TD="align: left"][/TD]
[/TR]
المسلم الكافر
*التغطية الإعلامية الضخمة،والتحليلات،واللقاءات ..إلخ : هل ساعدت في زيادة التعصب والشد الرياضي؟
نعم لا إلى حد ما
*هل تعتقد أن لتعصب "الأب"دورا في تعصب الأبناء ؟
نعم لا
*هل رأيت والدك يُعبر عن غضبه وهو يشاهد المباريات؟
نعم لا
*هل سبق لك أن تغيبت عن العمل أو المدرسة ،تجنبا لسخرية الزملاء من هزيمة فريقك؟
نعم لا
*عند الهزيمة : هل سخرية الصديق المقرب أكبر من البقية؟
نعم لا لا فرق