من كان مولوداً في الفترة بين عام 1950 وعام 1970...
أتمنى لكم حياة سعيدة ، وعمراً مديداً وأعواماً حافلة بـالإنجازات وتحقيق الأحلام والطموحات أكبركم عمراً عمره الآن 66 عاماً
وأصغركم عمراً عمره 46 سنة كنتم أكثر الأطفال تميزاً بطفولتكم الممتعة التي لم يحظ بها أطفال الأجيال السابقة والحالية ، بل ولا أعتقد القادمة!!!
لحقتم على جيلين الجيل القديم والحديث. ولادتكم كانت في ظروف معيشية رائعة ، يسمونها أيام الطفرة :-
الخروف بـ 20 ليرة ، والبطيخة بربع ليرة وعشرة خسات ب فرنكين وعرنوس الذرة بفرنك وكوم الصبارة بفرنكين والكازوزة الاورانجو بفرنك وكرتونة البيض بنص ليرة ولا توجد بيوت ايجار كل البيوت بيوتكم
عاصرتم الحروب مثل :-
حرب 67 وحرب 73 وحرب لبنان ، وسقوط شاه إيران ، وحرب العراق وإيران ، وغزو العراق للكويت والتي سميت حرب الخليج ، وأيام التهديد بالكيماوي ، وصواريخ سكود وباتريوت ، وأيام الجهاد في أفغانستان ، وأيام جهيمان ونميري والسادات واللاجئين من كل صوب
،اكلتم حلاوة والهريسة والعوامة والسمسمية والهيطلية وتفاح العنبر والناطف وتماري الكعك والشطي مطي والصبارة والفول النابت والبليلة والأسكا والراحة والبسكوت وشربتم العرق سوس والتمر هندي ..ولبستم في العيد كندرة الباتا والبوط الصيني والصندل ابو إصبع وقصصتم الشعر الخنفس وشخصتم ببنطلون الشارلستون
وشفتوا مسلسل ستيف أوستن ومايتور وسندباد وريمي جراندايزر وحمام الهنا ومقالب غوار وسفينة الحب...وأفلام أبي فوق الشجرة والأفلام الهندية الطويلة متل سانجام ورام وشام وسوكو سوكو ومن أجل أبنائي وإستمتعم بالمصارعة الحرة كل اسبوع عالتلفزيون الابيض والاسود والملون بعدها...
وألعابكم كانت بسيطة وجميلة
، كرة صوفية وسبع جورات والبلبل والدحاحل ونط الحبل ، والحجلة وسيارات سلاك والبيليا وغميضة والسلم والثعبان واتاري ،
واجمل هواياتكم كانت
اللف بالشوارع ليل نهار مع اكل البزر الاسود والأبيض، وصيد العصافير بالنقيفة والفخاخ وقطف التين والجوز والتوت والورد الجوري والياسمين والعودة للاستحمام بالسطل
والمية الساخنة في علبة سمنة الغزال...وادركتم كبار السن من اجداد وجدات وكبار العمر في الحارات
والآن تعاصرون :-
الأنترنت - عالم أبل من اي فون واي باد - البلاك بيري - الجلاكسي - بلاي ستيشن وأكس بوكس ، وتلفزيون ملون بتقنية hd والشاشات المسطحة والمفلطحة...
عشتم جيلين مختلفين
تربيتم تربية صالحة من الأجيال السابقة
وعشتم عيشة الأجيال التالية...درستم ولعبتم واكلتم وعشتم مع اصحاب من كل الاصول والاديان بدون تمييز او فروقات او مشاكل...
....تعلمتم الدين السمح من ابائكم وكبرتم على الاستقلالية واحترام الاخرين
...ستبقون يا جيل الخمسينات والستينيات دائما مميزون
فانتم تشبعتم بالعادات الاصيلة والكريمة ونهلتم المفاهيم الدينية المتسامحة التي لم ولن يفهمها ويقدرها سواكم
أنتم جيل لا تخشون الشيب والتقدم في السن
وأنتم تعتبرون من أكثر الناس تفتحا وفهماً للحياة
لانكم مخضرمون ، بل أنتم رائعون ومحظوظون
ولن يتكرر جيلكم أبدا .....
عشتم في بيوت الطين وحتى بيوت الشعر وسكنتم الشقق والفلل ، ومشيتم كيلومترات طويلة للمدارس وها أنتم الان تركبون أفخم السيارات وتسافرون في الطيارات
استعملتم التلفون الماناويل ، والسنترال ، وتلفون أبو قرص ، وتلفون أبو أزرار ، والآن الموبايل الذكي السمارت فون...وتقضون وقتكم على فيس بوك وواتس أب ويوتيوب وجي ميل
كنتم تلعبون الكرة في الشوارع ، وها أنتم تشاهدون أفخم ملاعب العالم في بث مباشر
بحق تاريخكم جميل ماضياً وحاضرا!!!
تلذذتم بالقليل وعشتم في ترف الكثير
رجعتكم للماضي الجميل كذكری ومقارنة تستوجب الشكر لله (الحمد لله الذي سخر لنا هذا)
هنيئا لكم وأمدكم الله بالصحة والعافية
حقا كانً زمنا بسيطا وجميلا 💟
منقول
رد:
هـ ع
انا وانت من ابناء هذا الجيل الذي تمتع بكل ماذكرت... لكنه عاصر ايضا أحداثا مؤلمة ومحبطة تهد الجبال...
عاصرنا عهد اﻻنقﻻبات ببلدنا ثم نكسة 67.. وسقوط الجوﻻن بيد العدو وهي أفضل وأغنى بقعة بسورية.. عاصرنا الحرب الطائفية في جارتنا لبنان والنكبات المريعة التي حلت بعدها بإخوتنا الفلسطينيين هناك.. مأساة تل الزعتر وصبرا وشاتيﻻ.. وخروج المقاومة (الحقيقية) من لبنان بإبعاد الفصائل الفلسطينية وقص جناحها لينعم اليهود باﻷمن على حدودهم الشمالية..
عاصرنا أحداث الثمانينيات المؤلمة وخسارة بلدنا خﻻلها لخيرة الشباب فيمن هاجر....
وﻻتنسي الحصار اﻻقتصادي على سورية حيث كنا نحلم بعلبة المحارم ونقف بالطوابير من اجل علبة سمنة الملعقتين...!
ثم أتت حرب البوسنة والتصفية العرقية الطائفية هناك وفي كوسوفو وماجرت الينا من آﻻم نفسية وكذلك حروب الخليج وطغيان بوش اﻻب واﻻبن على اخوتنا العراقيين..
وخﻻل هذه اﻻحداث تمت صناعة القاعدة بمطبخ المخابرات العالمي... واستدراج الشباب المسلم اليها.. ثم اعﻻن الحرب على اﻻرهاب.. ووصم كل المسلمين بتلك الصفة... وهي الكارثة اﻻكبر التي حلت بنا.... وﻻتقل عنها كارثة سقوط بغداد....
ومرورا بالحرب على غزة اﻻولى والثانية ﻻبد ان أشير الى اﻻنتفاضات الفلسطينية فهي النقاط المضيئة الوحيدة في تاريخ جيلنا....
جيلنا الذي آثر التخاذل والسلبية امام كل ماجرى للبﻻد ويجري... فأورثنا جيل أوﻻدنا حصاد مازرعناه.. خيبة ودمار وتهجير... أسأل الله ان يسامحنا ويعف عنا....