أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله / Ola Ahmed
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄
مادلاله قوله تعالى ( ملّتهم ) ولم تكن ( دينهم ) ؟
♦ الجواب :◄
♣ أولاً :◄
• سؤال :◄
ما دلالة كلمة ( ملتهم) في آية سورة البقرة ولماذا لم ترد كلمة ملتيهما ؟
لو قيل ( ملتيهم ) لكان المعنى :◄
• لن ترضى عنك اليهود حتى تتبع ملتيهما •←• أى الإثنين
• ولن ترضى عنك النصارى حتى تتبع ملتيهما •←• أى الإثنين
وهذا لا يصح ... لِما ؟
• لأن اليهود يريدون أن •←• يتّبع ملتهم فقط وليس ملتيهما
• وكذلك النصارى يريدون أن •←• يتّبع ملنهم فقط وليس ملتيهما
♣ ثانياً :◄
♦ سؤال :◄
لماذا جاء بــ ( لا ) في قوله ( اليهود ولا النصارى ) ؟
• لأنه لو لم يأت بها لدلّ المعنى على :◄
• أنه لن يرضى عنك الجميع حتى تتّبع ملّتيهما وهذا لا يصح
♣ ثالثاً :◄
قال تعالى :◄
• ( قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا )
• الحنف •←• هو الميل عن الضلال إلى الإستقامة.
• والحنف الميل في المشي عن الطريق المعتاد.
وسمي دين إبراهيم حنيفاً •←• على سبيل المدح للمِلّة
• لأن الناس يوم ظهور ملّة إبراهيم كانوا في ضلالة عمياء
فجاء دين إبراهيم مائلاً عنهم فلُقّب بالحنيف لقب مدح.
♣ رابعاً :◄
المعنى اللغوى للفظه ( مِلّه )
• من ( لسان العرب )
مِلَّة : [مفرد] : ج •←• مِلَل:
• "مِلَّةُ الإسلام/ النصرانيّة-
• { لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا } ".
• طائفة دينيّة، مجموعة متِّحدة بعقيدة مشتركة وتحت اسم واحد
• " { إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ } ". ،
وفي استقراء المعجم القرآني لمفردة (الملة) يتبين ما يلي ◄:
وردت مفردة (ملة) مع تصاريفها في القرآن الكريم 15 مرة : (ملة)
10 مرات معرفة ومنكرة .
منها 8 مرات أسندت كلها لإبراهيم
وواحدة مسندة لقوم لا يؤمنون ،
وواحدة مسندة إلى الآخرة (الملة الآخرة) .
ثم (ملتكم) مرة واحدة ، و (ملتنا) مرتين ، و (ملتهم) مرتين.
من خلال هذا الإحصاء يتبين أن الملة التي ارتضاها الله ،
هي ملة إبراهيم عليه السلام :
• ( ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً )
العقل الصرف والفطرة السليمة ، عبر بالملة فقال تعالى : ملة إبراهيم
أى :◄ عقيدته وعبادته ومعاملاته وطريقته في إرساء شريعة الله تعالى
♣ خامساً :◄
قوله تعالى :◄
• ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
• قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ •←• القيم : مصدر مثل الصِغر .. الكِبر
فعلها : قام .. يقوم
معناها الإستقامه ← إلى طراط مستقيم ديناً قيماً
• هل يعنى ديناً مستقيم ؟
مو فقط مستقيم بل مبالغ فى الإستقامه ( وصف بالمصدر )
أى •←• هو الإستقامه بعينها ( مبالغه )
وهذه المبالغه فى الإستقامه كانت مِله مَن ؟
إبراهيم عليه السلام ..
♣ سادساً :◄
♣ قال الجرجانى فى كتاب التعريفات .
• الفرق بين الدين و الملة و المذهب :◄
• أن الدين منسوب إلى الله تعالى
• والملة منسوبة إلى الرسول
• والمذهب منسوب إلى المجتهد
• ( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم, ديناً قيماً؛
( الملة ) •←• ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين,
( والشريعة ) •←• قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين,
لا شريك له وبذلك اُمرت وأنا أول المسلمين
• إذاً :◄
هناك فرق بين الملّه والدين فلا يصح أن يُقال حتى تتبع دينهم
لأن الدين عند الله الإسلام .. والدين واحد من قبل خلق الخلق
والشرعه مختلفه لكل أمّه .
• ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء
وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ )
فلن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع طريقتهم التى إبتدعوها
فى تحريف الدين وشريعه الله تعالى
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
• لله تعالى الفضل والمنه
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )