هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
خالد جابر
ظلمني واحد من الجيران وكتبت هذه القصيدة

لقد كنتُ مظلوماً فلا شك ظالمي
سيبلى إذا شـــــاء الزمان بأظلم
ودعوة مظلـــــــــوم تطير لربها
وتصعد من غير الحجاب بسلم
منية نمّـــــــــــام كموت فريسة
تقاسي نزاعاً بين أنياب ضرغم
وربّ امرئ لاقى المنون بفسقه
فيلقيــــــــــــه ربي جيفة للبهائم
وكم تشتهي نفس الفتى من ملذة
فكيف يــــلذ العيش في عين ظالم
فقد قيل أن الــــــغدر يودي بأهله
ولو كان فرعوناً بجيش عرموم
ولكن مثلي لا يعــــــــاتب جاهلاً
يصول بلا رأي ويعـــــنى بدرهم
ترفعت عن أهل الحماقة شامخاً
وما الخـــطبُ إلا أن أقاس بأبكم
وما العلم عندي غير كوب مزاجه
فتقبله نفـــــــــــسي بأخلاق عالم
فلا الجـــهل يوماً سائداً أمر أمة
ففي الجـــهل بؤس والحياة كعلقم
ألا أيهــــــــا الضليل حسبك خسة
لأنت لعـــــمري فاقد الحس والدم
كأن الذي بيني وبيـــــــــنك فاحش
ألست تخــــــاف الله في حق مسلم
فلو كنتَ من أهل المروءات والوفا
فتسمع آرائي بغــــــــــــير تهجمي
فلا أنت في السّـــراء تكسب شهرة
ولا أنت في الضراء تصبو لمغنم
وهل يرتقي أجر الصلاة لفاحش
قلامة ظــــــــــــفر عند رب معظم
فمن كان رب العيش يحميه دائما
يعش في أمان الله من غير صارم
فأعط إلـــــــــــهي ما تمنيت نعمة
وشاهت وجـــوه الشر بالدم والفم