|
مساءُ الخيرِ " ، قالتْهَا وراحَتْ |
|
|
بِقَوْسِ الحُبِّ تُمطِرُنيْ سِهاما |
رَدَدْتُ سِهامَها بدُرُوْعِ قلبيْ |
|
|
وأعلنْتُ القَطِيْعَةَ والخِصَاما |
وفَضَّلْتُ التَّنَسُّكَ غيْرَ أنِّيْ |
|
|
هُزِمْتُ أمامَ شَوْقٍ قد تَنَامى |
توَارَتْ بعدَ أنْ مَلَكَتْ فُؤَاديْ |
|
|
تَعَلَّقَ خافِقِيْ فِيْها وهامَا |
وفيْ عَتَبٍ كَتَبْتُ لهَا لَعَلِّيْ |
|
|
بِدَنِّ رِضَاها أَرْتَشِفُ المُدَاما |
ألاْ يَا حُلْوَتِيْ يَكْفِيْ خِصاما |
|
|
فَغِمْدُ الشوقِِ يَشْتَاقُ الحُسَاما |
وأدْتِ النوْرَ فيْ قَلْبيْ وإنِّيْ |
|
|
لأجْلِ رُؤاكِ أَوْقدْتُ الظَّلاما |
تَعَاليْ نُمْطِرِ الأروَاحَ عِشْقاً |
|
|
دعائِمُ عِشقِنا باتَتْ حُطَامَا |
وطفْلُ الحُبِّ يَكْبُرُ في حَشَاْنا |
|
|
يَرُوْمُ الزادَ لا يرْضَىْ فِطاما |
فَعَاْدَتْ بَعْدَ أعوَامٍ ولكنْ |
|
|
لِتُعْلِنَ أنَّنيْ كُنْتُ المُلاما |
علىْ مَرْمى ابتساماتِيْ تَرَاءَتْ |
|
|
كموجِ الطُّهْرِ تُهْدِيْني ابْتِسَاما |
دَنَتْ مِنِّيْ بِلْطْفٍ ثُمَّ قَالتْ : |
|
|
" أَتَطْلُبُ يا أخيْ مِنِّيْ غَرَاما ؟ |
أخيْ قدْ كُنتُ قَبْلَ اليومِ أنثَى |
|
|
تُدِيْرُ بعشقِهَا حَرْبَاً ضِرَاما |
ومِنْ بعدِ التَّبَصُّرِ فيْ وجوْدِيْ |
|
|
وَجَدْتُ العِشْقَ فيْ جَسَدِيْ حَرَاما |
وجَدْتُ غَرِيْزَتِيْ تَغْتالُ طُهْري |
|
|
تُحَوِّلُ فَرْحَتِيْ مَوْتاً زُؤَاما |
فأعْلَنْتُ الْجِهادَ على شُروري |
|
|
زَرَعْتُ الخيرَ فيْ قلبيْ وساما |
عشقتُ الحِلْمَ في وصْلِ المُصَلِّيْ |
|
|
عَشِقْتُ الصَّبْرَ فيهِ حِيْنَ صَاْمَا |
عَشِقْتُ البُرْءَ فيْ ضَحِكَاتِ طفْلٍ |
|
|
عشقْتُ الصِّدْقَ في دَمْعِ الأيامى |
فعُذْراً يا أخيْ إنْ شِئْتَ وَصْلِيْ |
|
|
تَطَهَّرْ مِنْ شُرُوْرِكَ ، بلْ تَسَاْما |
عَنِ الشَّهَوَاتِ ، إنَّ العُمْرَ ضَيْفٌ |
|
|
يَمُرُّ بنا ولا يبغيْ مَقَاْما ! |
وَخَاطبْنِيْ كَبِنْتٍ أوْ كأخْتٍ |
|
|
وَهَبْنيْ فيْ التَّعامُلِ كالخُزَامى |
فعشْقُ الروْحِ أسمَىْ فيْ التَّجلِّيْ |
|
|
وأعظَمُ عاشِقٍ مَنْ قالَ "ماما " |
دُهشْتُ بقَوْلِهَا وشَعَرْتُ أنِّيْ |
|
|
بَرِئْتُ ومَاْ عَرِفْتُ الاتِّهامَا |
ندِمْتُ علىْ ظُنُوْنٍ راوَدَتْني |
|
|
غَفَا وجَعِيْ علىْ إثْمِيْ وَنَامَا |
توافَقْنَا ، تَعَاْهَدْنَا بصمْتٍ |
|
|
قوافيْ الصَّمْتِ شَيَّعْتِ الكلاما |
غَدَتْ رغَبَاتُ جِسْمَيْنا كنعْشٍ |
|
|
نُقارِعُهُ كَمَنْ يَبْغِيْ انتِقَاما |
كتبْتُ عَلَىْ فتيْلِ النعشِ إنِّي |
|
|
نذَرْتُ القَلبَ وقْفَاً لِلْيَتَامَى |
فإنْ لمْ نُنْصِفِ الضُّعَفَاءَ فيْنا |
|
|
فقُمْ شيِّعْ على الأرضِ السَّلاما |