صراع فضائي بين عربسات وقنوات تلفزيونية ****
المؤسسة العربية للاتصالات "عربسات" تقول إنها:"لا تتدخل في محتوى البث التلفزيوني الفضائي الذي يبث عبر أقمارها، مبينة أنها ناقل فضائي عربي تسعى إلى ربط جميع أطراف الوطن العربي المترامية".
هديل عمر - شبكة إرم الإخبارية
أثار إيقاف المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية “عرب سات” لبث قناة المنار وقناة الميادين، جدلاً كبيراً على المستويين الشعبي والإعلامي في الوطن العربي
فبينما دشن مغردون على “تويتر” هشتاغا تحت عنوان “طرد_ قناة_ المنار”، عبروا من خلاله عن ردود أفعالهم تجاه القرار، سارعت كل من قناة “المنار”والمؤسسة العربية للاتصالات “عربسات”، إلى بيان ردة فعل كل منها والدفاع عن مواقفها من خلال بيانات صحفية.
ومن جهتها علقت المؤسسة العربية للاتصالات “عربسات” على القرار قائلة إنها: “لا تتدخل في محتوى البث التلفزيوني الفضائي الذي يبث عبر أقمارها، مبينة أنها ناقل فضائي عربي تسعى إلى ربط جميع أطراف الوطن العربي المترامية بتنوعه الثقافي والديني وإيصال رسالته إلى العالم بصورة مشرقة وبأحدث ما توصلت إليه تقنية البث والاتصالات الفضائية”.
وأشارت في بيان لها إلى أن “قناتي “الميادين و”المنار” قامتا بالإخلال بشروط التعاقد وبنوده القانونية وتجاوز نصوص العقد وروح ميثاق الشرف الإعلامي العربي، الذي ينص بشكل واضح وصريح على عدم بث ما يثير النعرات الدينية والطائفية أو الإساءة وتجريح الرموز السياسية والدينية المعتبرة وعدم بث ما يؤدي إلى الفرقة بين أبناء الأمة العربية، لذا قامت “عرب سات” بإشعار القناتين المذكورتين بفسخ التعاقد معهما كلا على حده وبتواريخ مختلفة، استناداً على نصوص التعاقد.
المنار
من جهتها علقت قناة المنار عن القرار في مقدمة النشرة المسائية للقناة، يوم الجمعة، قائلة: “هنا المنار.. شريكة الحقيقة، عابرة لكل الاقمار، ما اسكتها عدوان صهيوني، ولن يسكتـها حقد جاهلي. هي المنار مهما اتسع الفضاء أو ضاق، برؤية واضحة ومهنية عالية”.
ومن المعروف أن قناة المناة هي الناطق الرسمي لحزب الله في لبنان، الذي يخوض صراعات بالوكالة عن إيران في المنطقة، وساعد اختلاف المواقف حول الملفات في المنطقة ولاسيما الملف السوري واليمني من عمق وحدة هذه الخلافات.
الميادين
ولم يصدر عن قناة الميادين حتى الآن أي تعليق رسمي حول القرار، إلا أن مسؤولا في قناة “الميادين” قد ذكر في وقت سابق لجريدة “السفير” اللبنانية، أن “القناة تلقّت كتاب إنذار من إدارة “عرب سات” على خلفيّة تعليق لضيف إيراني حول كارثة التدافع في منى، وذلك خلال حلقة تلفزيونيّة بثّت في أيلول الماضي. واعتبر الكتاب أنّ ما ورد في تلك الحلقة، مخالفا لشروط التعاقد بين القناة و “عرب سات”.
وردّت القناة في كتاب عبر محاميها، مشيرةً إلى أنّها لم تخالف شروط البثّ، وأنّ ما ورد في الحلقة جاء على لسان الضيف، وليس على لسان مقدّم البرنامج.