أم محمد -
قطر
طفلي.. قدوة سيئة لأخيه
الأستاذ الفاضل.
طفلي محمد يبلغ من العمر 5 سنوات، مشكلتي معه تزعجني كثيرا حيث إنه الطفل قبل الأخير، وهو قدوة لأخيه الأصغر منه (ثلاث سنوات) في كل شيء، الحسن والقبيح، ولا أعرف كيف أحكم سيطرتي عليهما معا؟ فهو دائم العناد والصراخ وعدم الطاعة.
عند فصل الطفلين عن بعضهما يكون الوضع أفضل بكثير، بحيث لا تغلب سيطرة محمد على أخيه، أو لا يظهر انقياد أخيه له.
بماذا تنصحوني لحسن التصرف معهما؟
السؤال
غيرة وشجار الأشقاء, العناد والعصبية, الطفل المشاكس, مشكلات شقية الموضوع
أ.عبدالرحمن خالد الحرمي اسم الخبير
الحل
سيدتي الفاضلة.
من الطبيعي أن يكون محمد قدوة لأخيه الأصغر منه، ومن الطبيعي أن يقلد الصغير محمدا في كل أفعاله، فهو النموذج الأقرب إليه والذي يحتك به طول الوقت.
بالنسبة للإزعاج والعناد الصادرين من طفلك (محمد) فسببه أنكم صرفتم النظر عنه وعن الاهتمام به إلى أخيه، ذلك المولود الجديد، وعدم تهيأتكم لمحمد لاستقبال أخيه قبل ولادته، وعدم إشراككم إياه في رعايته والاهتمام به، والذي يصدر عن محمد هو ما يسمى في علم التربية (عقدة التنافس الأخوي) وهي الغيرة الموجوده في هذا الطفـل والتي قد تتحول في حال عدم علاجها مبكرا إلى عقدة نفسية وقد تكبر معـه.
لذلك يمكن أن يكون الحل ببساطة هو بالتوجه لمحمد باهتمام أكثر، ومحاولة احتوائه والتقرب إليه، وإشراكه في نشاطات مشتركة مع أخيه بدون إجباره على ذلك، والإكثار من مدحه والثناء عليـه، وعدم إعطاء ألعابه لأخيه الأصغر إلا بطيب خاطر منـه؛ لأنه يعتبرها ملكية خاصة بـه، ولا يحب أن يشاركه أحد فيها، وإن كان أخـوه.
وقد يكون ما يجعل محمدا مشاكسا ومزعجا وكثير الصراخ هو رغبته في إثارة انتباه الآخرين حولـه، فالانتباه له حق من حقوقه نرجو منكم إعطاءه إياه وإلا انتزعه منكم بهذه الطـرق، وعليكم عدم مقابلة عناده بعناد مثله؛ لأنه قد يسبب له العقد النفسـية، ويؤثر على شخصيته.
ويمكنك مراجعة ما نشرنا على صفحتنا حول العناد والعصبية لدى الأطفال، وكذلك عن الغيرة.
اسلام اون لاين